حور بالانجليزي

حور بالانجليزي

حور: خلق خالد في الجنة

مقدمة

الحور هم مخلوقات ذكرها القرآن الكريم على أنهم من النعم التي أعدها الله تعالى لعباده الصالحين في الجنة. وقد أثارت هذه المخلوقات اهتماما كبيرا بين المفسرين والفقهاء، الذين تناولوا وصفهم وحكمهم بالتفصيل. وفي هذه المقالة، سنتناول موضوع الحور بالتفصيل، وسنتطرق إلى جميع جوانبه من خلال سبعة عناوين فرعية.

1. خلق الحور

ذكر القرآن الكريم أن الحور مخلوقات خلقها الله تعالى من طين خاص، وأنها ليست من جنس البشر أو الملائكة. وقد اختلف العلماء في تحديد طبيعة هذا الطين، فقال بعضهم أنه طين مسك، وقال آخرون أنه طين العنبر، وقال آخرون أنه طين الكافور.

2. صفات الحور

ذكر القرآن الكريم أن الحور يتمتعن بصفات كثيرة ومميزة، مما يجعلهن مصدر جمال وإعجاب. ومن هذه الصفات:

الجمال الفائق: فقد وصف القرآن الكريم الحور بأنهم “حور عين”، أي أن أعينهن واسعة وجميلة. كما وصفهن بأنهن “كأنهم لؤلؤ مكنون”، أي أن بشرتهن ناصعة البياض وناعمة الملمس.

الشباب الدائم: الحور مخلوقات لا تشيخ، بل تبقى على شبابها وحيويتها إلى الأبد. وقد وصف القرآن الكريم الحور بأنهم “أبكار”، أي أنهم لم يسبق لهن الزواج.

الطهر والعفة: الحور مخلوقات طاهرة وعفيفة، لا يعرفن الزنا أو الفاحشة. وقد وصف القرآن الكريم الحور بأنهم “مطهرة”، أي أنهم نظيفون من كل عيب أو نقص.

3. حكم الحور

اختلف العلماء في حكم الحور، فقال بعضهم أنهم حلال للمؤمنين في الجنة، وقال آخرون أنهم حرام. والراجح عند جمهور العلماء أن الحور حلال للمؤمنين في الجنة، وذلك لعدة أسباب، منها:

أن الله تعالى ذكر الحور في القرآن الكريم كواحدة من نِعَم الجنة، وهذا يدل على أنها حلال للمؤمنين.

أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المؤمنين في الجنة سيتزوجون من الحور العين، وهذا يدل على أن الحور حلال للمؤمنين.

4. شروط الزواج بالحور

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية عدة شروط لزواج المؤمن بالحور في الجنة، ومن هذه الشروط:

أن يكون المؤمن من الصالحين الذين عملوا الصالحات في الدنيا.

أن يكون المؤمن قد تزوج في الدنيا، أو كان يرغب في الزواج ولم يتمكن من ذلك.

أن يكون المؤمن قادرا على إعالة زوجته من الحور العين.

5. عدد الحور التي يملكها المؤمن

اختلف العلماء في عدد الحور التي يملكها المؤمن في الجنة، فقال بعضهم أن المؤمن يملك اثنتين، وقال آخرون أنه يملك أربع، وقال آخرون أنه يملك ثمان، وقال آخرون أنه يملك أكثر من ذلك. والراجح عند جمهور العلماء أن عدد الحور التي يملكها المؤمن غير محدود، وذلك لعدة أسباب، منها:

أن الله تعالى ذكر أن الحور في الجنة “كأمثال اللؤلؤ المكنون”، وهذا يدل على أن عددهن كبير.

أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المؤمنين في الجنة سيتزوجون من الحور العين، ولم يحدد عددهن.

6. منزلة الحور في الجنة

تعتبر الحور من أعلى المخلوقات منزلة في الجنة، وذلك لعدة أسباب، منها:

أن الحور مخلوقات خلقها الله تعالى من طين خاص، وهذا يجعلهن مميزات عن غيرهن من المخلوقات.

أن الحور يتمتعن بصفات كثيرة ومميزة، مما يجعلهن مصدر جمال وإعجاب.

أن الحور حلال للمؤمنين في الجنة، وهذا يدل على أن مكانتهن عالية في الجنة.

7. الحور في السنة النبوية

ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تتحدث عن الحور، ومن هذه الأحاديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات من هذه الأمة، وهو لم يتزوج، زوج في الجنة”.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن في الجنة له ثمانون ألف خادمة”.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن في الجنة على سرير من لؤلؤ، وله زوجتان من الحور العين”.

خاتمة

الحور مخلوقات خلقها الله تعالى لعباده الصالحين في الجنة، وهم يتمتعون بصفات كثيرة ومميزة، مما يجعلهم مصدر جمال وإعجاب. وقد ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من المعلومات عن الحور، والتي تدل على مكانتهم العالية في الجنة.

أضف تعليق