خطبة الجمعة عن حسن الظن بالله

خطبة الجمعة عن حسن الظن بالله

الخطبة الأولى

المقدمة:

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فيا عباد الله، اتقوا الله حق تقاته، وأحسن الظن به، فهو وليكم وناصرُكم، لا يضيع عملكم، ولا يخيب سعيكم، فكونوا موقنين برحمته ومغفرته، واثقين بعطائه وكرمه، فإنه الكريم الوهاب، الذي يجزل الثواب، ويحسن العقاب.

العنوان الأول: حسن الظن بالله أساس العبادة والإيمان:

1. حسن الظن بالله هو أساس العبادة، فهو الذي يحثنا على الاجتهاد والمثابرة في العبادة، وينعشنا في طاعتنا لله تعالى، ويجعلنا نحب العبادة ونرغب فيها.

2. حسن الظن بالله هو أساس الإيمان، فهو الذي يقوينا على الصبر والتحمل في الشدائد والمصائب، ويدفعنا إلى الثقة بالله والاعتماد عليه في كل أمورنا.

3. حسن الظن بالله هو أساس السعادة في الدنيا والآخرة، فهو الذي يجعلنا ننظر إلى الحياة بتفاؤل وأمل، ويدفعنا إلى العمل الجاد والسعي إلى النجاح، ويجعلنا نشعر بالرضا والاطمئنان في قلوبنا.

العنوان الثاني: حسن الظن بالله في الشدائد والمصائب:

1. حسن الظن بالله في الشدائد والمصائب هو الذي يدفعنا إلى الصبر والتحمل، والثقة بأن الله تعالى هو القادر على دفع الضر عنا، وإحلال الفرج بعد الشدة.

2. حسن الظن بالله في الشدائد والمصائب هو الذي يجعلنا ننظر إلى هذه الشدائد والمصائب على أنها ابتلاءات من الله تعالى، نتقرب بها إليه ونستحق بها الأجر والثواب.

3. حسن الظن بالله في الشدائد والمصائب هو الذي يدفعنا إلى الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، واليقين بأن دعاءنا مسموع ومستجاب، وأن الله تعالى هو أقرب إلينا من حبل الوريد.

العنوان الثالث: حسن الظن بالله في الرزق والأقوات:

1. حسن الظن بالله في الرزق والأقوات هو الذي يدفعنا إلى التوكل على الله تعالى، واليقين بأن الله تعالى هو الرازق ذو القوة المتين، وأن رزقنا مضمون ومقدر لنا.

2. حسن الظن بالله في الرزق والأقوات هو الذي يدفعنا إلى العمل الجاد والسعي الحثيث في طلب الرزق، واليقين بأن الله تعالى سيبارك لنا في رزقنا ويضاعفه لنا.

3. حسن الظن بالله في الرزق والأقوات هو الذي يجعلنا راضين بقضاء الله تعالى وقدره، ويدفعنا إلى شكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة.

العنوان الرابع: حسن الظن بالله في العاقبة والمآل:

1. حسن الظن بالله في العاقبة والمآل هو الذي يدفعنا إلى الإحسان إلى أنفسنا وإلى غيرنا، واليقين بأن الله تعالى سيجازينا على إحساننا في الدنيا والآخرة.

2. حسن الظن بالله في العاقبة والمآل هو الذي يدفعنا إلى الاجتهاد في العمل الصالح، واليقين بأن الله تعالى سيقبل أعمالنا ويضاعف لنا أجرنا.

3. حسن الظن بالله في العاقبة والمآل هو الذي يجعلنا ننظر إلى الموت على أنه انتقال من دار الفناء إلى دار البقاء، وأن الحياة الحقيقية تبدأ بعد الموت.

العنوان الخامس: حسن الظن بالله عند دعائه:

1. حسن الظن بالله عند دعائه هو الذي يدفعنا إلى الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، واليقين بأن دعاءنا مسموع ومستجاب، وأن الله تعالى أقرب إلينا من حبل الوريد.

2. حسن الظن بالله عند دعائه هو الذي يدفعنا إلى الإلحاح في الدعاء والاستمرار فيه، واليقين بأن الله تعالى يحب عباده الذين يلحون في الدعاء ولا يملون.

3. حسن الظن بالله عند دعائه هو الذي يجعلنا راضين بقضاء الله تعالى وقدره، ويدفعنا إلى شكر الله تعالى على ما أعطانا وما منع منا.

العنوان السادس: حسن الظن بالله في المغفرة والتوبة:

1. حسن الظن بالله في المغفرة والتوبة هو الذي يدفعنا إلى التوبة والإنابة إلى الله تعالى، واليقين بأن الله تعالى غفور رحيم، وأن رحمته واسعة وتشمل كل شيء.

2. حسن الظن بالله في المغفرة والتوبة هو الذي يدفعنا إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة، واليقين بأن الله تعالى يقبل توبة عباده ويغفر لهم ذنوبهم مهما عظمت.

3. حسن الظن بالله في المغفرة والتوبة هو الذي يجعلنا نشعر بالراحة والطمأنينة في قلوبنا، ويدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل أفضل.

العنوان السابع: حسن الظن بالله في جلب الخير ودفع الشر:

1. حسن الظن بالله في جلب الخير ودفع الشر هو الذي يدفعنا إلى الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، واليقين بأن الله تعالى قادر على جلب الخير ودفع الشر عن عباده.

2. حسن الظن بالله في جلب الخير ودفع الشر هو الذي يدفعنا إلى التوكل على الله تعالى في كل أمورنا، واليقين بأن الله تعالى هو خير حافظ وخير وكيل.

3. حسن الظن بالله في جلب الخير ودفع الشر هو الذي يجعلنا نشعر بالأمان والاطمئنان في قلوبنا، ويدفعنا إلى التفاؤل بالمستقبل.

الخطبة الثانية

الخاتمة:

عباد الله، اتقوا الله وحسنوا الظن به، فإنه وليكم وناصرُكم، لا يضيع عملكم، ولا يخيب سعيكم، فكونوا موقنين برحمته ومغفرته، واثقين بعطائه وكرمه، فإنه الكريم الوهاب، الذي يجزل الثواب، ويحسن العقاب.

اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك، الراضين بقضائك وقدرك، الشاكرين لك على نعمك، اللهم ارزقنا حسن الظن بك في كل أمورنا، ووفقنا لما تحب وترضى، اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة، وأدخلنا جنات النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق