خطبة عن اتباع الحق

خطبة عن اتباع الحق

الخطبة: اتباع الحق

المقدمة:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

أيها المسلمون:

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)”. صدق الله العظيم.

أيها المسلمون:

إن اتباع الحق هو من أعظم العبادات والقربات إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم باتباع الحق والصبر عليه، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”. صدق الله العظيم.

أولاً: مفهوم اتباع الحق:

اتباع الحق هو الانقياد له والعمل به، سواء كان ذلك في الأمور العقائدية أو الشرعية أو الأخلاقية، وهو من أعظم العبادات والقربات إلى الله تعالى، وهو من صفات المؤمنين الصادقين.

ثانيًا: أهمية اتباع الحق:

1. اتباع الحق يورث العبد محبة الله تعالى ورضاه عنه، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى”. صدق الله العظيم.

2. اتباع الحق يرفع العبد في درجات الجنة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ”. صدق الله العظيم.

3. اتباع الحق ينجي العبد من عذاب النار، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى”. صدق الله العظيم.

ثالثًا: صفات الذين يتبعون الحق:

1. يتمسكون بالحق ويدافعون عنه مهما كانت الظروف، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ”. صدق الله العظيم.

2. لا يخشون في الله لومة لائم، قال تعالى: (وَلا تَخَافُوا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”. صدق الله العظيم.

3. لا يتبعون أهواءهم ولا شهواتهم، قال تعالى: (وَأَمَّا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى”. صدق الله العظيم.

رابعًا: وسائل اتباع الحق:

1. معرفة الحق والتمييز بينه وبين الباطل، قال تعالى: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”. صدق الله العظيم.

2. الإيمان بالحق واليقين به، قال تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”. صدق الله العظيم.

3. العمل بالحق والدعوة إليه، قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى”. صدق الله العظيم.

خامسًا: فضائل اتباع الحق:

1. محبة الله تعالى ورضاه عن العبد، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ”. صدق الله العظيم.

2. نصر الله تعالى لعبده وتأييده له، قال تعالى: (وَنُصْرُ اللَّهِ قَرِيبٌ”. صدق الله العظيم.

3. الفوز بالجنة والنجاة من النار، قال تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”. صدق الله العظيم.

سادسًا: عقوبة الإعراض عن الحق:

1. سخط الله تعالى على العبد، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى”. صدق الله العظيم.

2. خذلان الله تعالى لعبده وتركه وحده، قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعَسًا لَّهُمْ

أضف تعليق