خطبة عن الاستقامة مكتوبة

خطبة عن الاستقامة مكتوبة

الخطبة: الاستقامة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،

فإني أقف أمامكم اليوم لأتحدث عن فضيلة الاستقامة، وهي من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المسلم، لأنها أساس النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، فالمستقيم في أقواله وأفعاله هو الذي يسير على نهج الحق والصواب، ولا يحيد عنه مهما كانت الظروف والتحديات.

أولاً: مفهوم الاستقامة:

1. الاستقامة لغة: هي السير في الطريق المستقيم، دون انحراف أو اعوجاج.

2. الاستقامة شرعًا: هي الثبات على الحق، والعمل به، ومجانبة الباطل، والابتعاد عنه.

3. الاستقامة ضد الاعوجاج، فهي تعني التمسك بالحق والهدى، وعدم الانحراف عنه تحت أي ظرف من الظروف.

ثانيًا: أهمية الاستقامة:

1. الاستقامة سبب لرضا الله تعالى: فالمستقيم في أقواله وأفعاله هو الذي يرضي الله عنه، وينال محبته ورحمته.

2. الاستقامة سبب للفلاح في الدنيا والآخرة: لأنها تجلب السعادة والتوفيق للإنسان في حياته الدنيا، وتدله على طريق النجاة في الآخرة.

3. الاستقامة سبب لدخول الجنة: فالمستقيم في أقواله وأفعاله هو الذي ينال الجنة، ويفوز برضا الله تعالى.

ثالثًا: أركان الاستقامة:

1. الاستقامة في العقيدة: وهي الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

2. الاستقامة في العبادة: وهي أداء العبادات المفروضة على المسلم، كالصلوات الخمس والزكاة والصيام والحج.

3. الاستقامة في الأخلاق: وهي التحلي بالفضائل والصفات الحميدة، كالصدق والأمانة والعفة والعدل والإحسان إلى الآخرين.

رابعًا: ثمرات الاستقامة:

1. محبة الله تعالى: فالمستقيم في أقواله وأفعاله هو الذي يحبه الله تعالى، وينال محبته ورحمته.

2. محبة الناس: لأن الاستقامة تجلب لصاحبها احترام وتقدير الناس، وتجعله محبوبًا لدى الجميع.

3. الفلاح في الدنيا والآخرة: لأن الاستقامة سبب للسعادة والتوفيق في الحياة الدنيا، وتدله على طريق النجاة في الآخرة.

خامسًا: الاستقامة في أقوالنا وأفعالنا:

1. يجب أن نكون مستقيمين في أقوالنا، فلا نكذب ولا نمسح ولا نحلف كاذبين.

2. يجب أن نكون مستقيمين في أفعالنا، فلا نسرق ولا نغش ولا نرتكب أي محرم.

3. يجب أن نكون مستقيمين في معاملاتنا مع الآخرين، فنعاملهم بالصدق والعدل والإحسان.

سادسًا: الاستقامة في مواجهة التحديات:

1. قد نواجه في حياتنا تحديات كثيرة، قد تدفعنا إلى التخلي عن استقامتنا، ولكن يجب أن نتمسك بها مهما كانت الظروف.

2. يجب أن نكون أقوياء في مواجهة التحديات، ولا نستسلم للإغراءات والشهوات.

3. يجب أن نثق بأن الله تعالى معنا، وأنه لن يخذلنا أبدًا إذا تمسكنا باستقامتنا.

سابعًا: الاستقامة في مواجهة الفتن:

1. قد نواجه في حياتنا فتنا كثيرة، قد تدفعنا إلى التخلي عن استقامتنا، ولكن يجب أن نتمسك بها مهما كانت الظروف.

2. يجب أن نكون حذرين من الفتن، ولا ننصت إلى الدعايات الكاذبة والشائعات.

3. يجب أن نعتصم بحبل الله تعالى، ونتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حتى ننجو من الفتن.

الخاتمة:

وفي الختام،، فإن الاستقامة هي من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المسلم، لأنها أساس النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، فالمستقيم في أقواله وأفعاله هو الذي يسير على نهج الحق والصواب، ولا يحيد عنه مهما كانت الظروف والتحديات، أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى الاستقامة على دينه، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *