خطبة عن الكلام الفاحش

خطبة عن الكلام الفاحش

الخطبة: الكلام الفاحش

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالكلام الفاحش من الآفات الخطيرة التي انتشرت في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وأصبح ظاهرة مقلقة تنذر بالخطر، وتؤثر سلبًا على الفرد والمجتمع، لذا كان من الضروري أن نتناول هذه القضية الخطيرة، ونكشف عن أسبابها ونتائجها، ونقدم الحلول المناسبة لمواجهتها والقضاء عليها.

أسباب الكلام الفاحش:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الكلام الفاحش في المجتمعات، من أهمها:

1- ضعف التربية الأخلاقية: حيث إن الأسرة والمدرسة والمجتمع يلعبون دورًا كبيرًا في تربية الفرد وتنشئته على الأخلاق الحميدة والفضائل، فإن ضعف التربية الأخلاقية يؤدي إلى انتشار الكلام الفاحش بين الأفراد.

2- ضعف الوازع الديني: إن الوازع الديني هو أهم ما يردع الإنسان عن الكلام الفاحش، فإن ضعف الوازع الديني لدى الفرد يؤدي إلى استهتاره بالحرمات الشرعية، وانتشار الكلام الفاحش بينه وبين الآخرين.

3- تأثير وسائل الإعلام: إن لوسائل الإعلام دورًا كبيرًا في التأثير على سلوكيات الأفراد، فإن عرض الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تحتوي على كلمات بذيئة وإيحاءات جنسية يؤدي إلى انتشار الكلام الفاحش بين الأفراد.

4- ضعف الشخصية: إن ضعف الشخصية وعدم القدرة على التحكم في النفس والغضب يؤدي إلى لجوء الفرد إلى الكلام الفاحش للتعبير عن غضبه واستيائه.

5- التعصب والجهل: إن التعصب والجهل والتخلف الفكري والثقافي يؤدي إلى انتشار الكلام الفاحش بين الأفراد، فإن التعصب والجهل يحولان بين الفرد وبين إدراك خطورة الكلام الفاحش وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.

6- التقليد والمحاكاة: إن التقليد والمحاكاة من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الكلام الفاحش بين الأفراد، فإن بعض الأفراد يقلدون غيرهم في استخدام الكلمات البذيئة والإيحاءات الجنسية، دون إدراك خطورة ذلك.

7- الفراغ الروحي: إن الفراغ الروحي الذي يعاني منه بعض الأفراد يؤدي إلى لجوئهم إلى الكلام الفاحش لملء هذا الفراغ، فإن الكلام الفاحش يمنحهم شعورًا بالمتعة والإثارة المؤقتة.

نتائج الكلام الفاحش:

للحديث الفاحش نتائج خطيرة على الفرد والمجتمع، من أهمها:

1- الإثم والفساد: إن الكلام الفاحش من كبائر الذنوب التي نهى الله عنها ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه يفسد الأخلاق ويُهلك الضمائر.

2- انتشار الرذيلة: إن الكلام الفاحش يؤدي إلى انتشار الرذيلة والفساد في المجتمع، فإن الكلمات البذيئة والإيحاءات الجنسية تحرك الغرائز وتثير الشهوات، مما يؤدي إلى انتشار الرذيلة والفساد.

3- ضعف الشخصية: إن الكلام الفاحش يضعف الشخصية ويجعلها مهزوزة، فإن الفرد الذي يستخدم الكلمات البذيئة والإيحاءات الجنسية يفقد احترامه لذاته واحترام الآخرين له.

4- تدهور الأخلاق: إن الكلام الفاحش يؤدي إلى تدهور الأخلاق في المجتمع، فإن الكلام الفاحش يفسد الأخلاق ويُهلك الضمائر، مما يؤدي إلى انتشار الرذيلة والفساد.

5- تفكك الأسرة: إن الكلام الفاحش يؤدي إلى تفكك الأسرة وانهيار العلاقات الأسرية، فإن الكلام الفاحش يولد الكراهية والبغضاء بين الزوجين، ويؤدي إلى الطلاق.

6- انتشار الجريمة: إن الكلام الفاحش يؤدي إلى انتشار الجريمة في المجتمع، فإن الكلام الفاحش يفسد الأخلاق ويُهلك الضمائر، مما يؤدي إلى انتشار الجريمة والعنف.

7- غضب الله تعالى: إن الكلام الفاحش من كبائر الذنوب التي تغضب الله تعالى، فإن الله تعالى نهى عن الكلام الفاحش ولعنه، فمن يستخدم الكلمات البذيئة والإيحاءات الجنسية يعرض نفسه لغضب الله تعالى وعقابه.

الحلول المناسبة لمواجهة الكلام الفاحش والقضاء عليه:

هناك العديد من الحلول المناسبة لمواجهة الكلام الفاحش والقضاء عليه، من أهمها:

1- الالتزام بالتربية الأخلاقية: يجب على الأسرة والمدرسة والمجتمع الالتزام بالتربية الأخلاقية للأفراد، وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة والفضائل، وتوعيتهم بخطورة الكلام الفاحش وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.

2- تعزيز الوازع الديني: يجب على الأفراد تعزيز وازعهم الديني، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فإن الوازع الديني هو أهم ما يردع الإنسان عن الكلام الفاحش.

3- مراقبة وسائل الإعلام: يجب على الجهات المختصة مراقبة وسائل الإعلام، ومنع عرض الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تحتوي على كلمات بذيئة وإيحاءات جنسية، فإن لوسائل الإعلام دورًا كبيرًا في التأثير على سلوكيات الأفراد.

4- توعية الأفراد بخطورة الكلام الفاحش: يجب على الجهات المختصة توعية الأفراد بخطورة

أضف تعليق