خطبة عن تعليم الأطفال القرآن

خطبة عن تعليم الأطفال القرآن

خطبة عن تعليم الأطفال القرآن الكريم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛

فإن تعليم الأطفال القرآن الكريم من أهم الواجبات المفروضة على الوالدين، وهو أمانة يجب أن يؤديها كل ولي أمر على أكمل وجه، لما له من آثار إيجابية كبيرة على الطفل في جميع مراحل حياته.

1. فضل تعليم القرآن الكريم

– إن تعليم القرآن الكريم من أعظم القربات إلى الله تعالى، وله أجر عظيم عند الله عز وجل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

– القرآن الكريم هو أفضل كتاب على وجه الأرض، وهو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه الهداية والرحمة للناس أجمعين، كما قال تعالى: “هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يؤمنون”.

– تعليم القرآن الكريم يجعل الطفل يتعلم اللغة العربية الفصحى، وهي لغة القرآن الكريم، وهي لغة أهل الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحبوا العرب لثلاث: لأن لغتي عربية، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي”.

2. أهمية تعليم القرآن الكريم للأطفال

– تعليم القرآن الكريم للأطفال يجعلهم يتعلمون قيم الإسلام وأخلاقه، ويجعلهم أكثر تديناً وإيماناً، كما قال تعالى: “ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة”.

– تعليم القرآن الكريم للأطفال يجعلهم أكثر حكمة ونضجاً، كما قال تعالى: “وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً”.

– تعليم القرآن الكريم للأطفال يجعلهم أكثر ذكاءً واستيعاباً، كما قال تعالى: “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب”.

3. الطرق الفعالة لتعليم القرآن الكريم للأطفال

– يجب أن يبدأ تعليم القرآن الكريم للأطفال في سن مبكرة، لأن الطفل في هذه السن يكون أكثر استيعاباً وقدرة على الحفظ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “علموا أولادكم القرآن فإن أول ما تحاسبون به يوم القيامة القرآن”.

– يجب أن يكون تعليم القرآن الكريم للأطفال على شكل تدريجي، بحيث يبدأ بحفظ السور القصيرة السهلة، ثم ينتقل إلى السور الأطول والأصعب، كما قال تعالى: “فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر”.

– يجب أن يكون تعليم القرآن الكريم للأطفال على شكل تفاعلي، بحيث يشارك الطفل في عملية التعلم، من خلال السؤال والإجابة، والتلاوة الجماعية، والألعاب التعليمية.

4. دور الأسرة في تعليم القرآن الكريم للأطفال

– الأسرة هي المسؤولة الأولى عن تعليم القرآن الكريم للأطفال، ويجب على الوالدين أن يحرصا على توفير بيئة مناسبة للطفل لتعلم القرآن الكريم، من خلال تخصيص وقت محدد يومياً لحفظ القرآن الكريم، وتوفير الكتب والوسائل التعليمية اللازمة.

– يجب على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة للأطفال، ويتلوا القرآن الكريم بصورة منتظمة، وأن يظهرا مدى حبهم وتقديرهم للقرآن الكريم، حتى يكون ذلك حافزاً للطفل لتعلم القرآن الكريم.

– يجب على الوالدين أن يشجعا الطفل على حفظ القرآن الكريم، وأن يكافئاه على جهوده المبذولة، وأن يذكراه بفضل حفظ القرآن الكريم وأجره عند الله تعالى.

5. دور المدرسة في تعليم القرآن الكريم للأطفال

– المدرسة لها دور مهم في تعليم القرآن الكريم للأطفال، ويجب على المعلمين والمعلمات أن يكونوا على درجة عالية من العلم والمعرفة بالقرآن الكريم، وأن يكونوا قادرين على إيصال المعلومات للطلاب بطريقة سهلة وميسرة.

– يجب على المعلمين والمعلمات أن يجعلوا تعلم القرآن الكريم أمراً ممتعاً وجذاباً للطلاب، من خلال استخدام الوسائل التعليمية الحديثة، والألعاب التعليمية، والأنشطة التفاعلية.

– يجب على المعلمين والمعلمات أن يشجعوا الطلاب على حفظ القرآن الكريم، وأن يكافئوهم على جهودهم المبذولة، وأن يذكروهم بفضل حفظ القرآن الكريم وأجره عند الله تعالى.

6. دور المجتمع في تعليم القرآن الكريم للأطفال

– المجتمع له دور كبير في تعليم القرآن الكريم للأطفال، ويجب على مؤسسات المجتمع المدني أن تنظم الدورات والأنشطة التعليمية لتعليم القرآن الكريم للأطفال، وأن توفر الكتب والوسائل التعليمية اللازمة لذلك.

– يجب على وسائل الإعلام المختلفة أن تساهم في نشر ثقافة تعليم القرآن الكريم للأطفال، وأن تذيع البرامج والمسلسلات التي تحث الأطفال على حفظ القرآن الكريم، وتبين فضله وأجره عند الله تعالى.

– يجب على المساجد والجوامع أن تكون مراكز لتعليم القرآن الكريم للأطفال، وأن يحرص الأئمة والخطباء على تخصيص وقت محدد يومياً لتعليم القرآن الكريم للأطفال.

7. ثمار تعليم القرآن الكريم للأطفال

– تعليم القرآن الكريم للأطفال له ثمار إيجابية كبيرة على الطفل في جميع مراحل حياته، فهو يجعله أكثر تديناً وإيماناً، وأكثر حكمة ونضجاً، وأكثر ذكاءً واستيعاباً.

– تعليم القرآن الكريم للأطفال يجعله أكثر تمسكاً بقيم الإسلام وأخلاقه، وأكثر حفاظاً على دينه وعقيدته، وأكثر مقاومة للإغراءات والشهوات.

– تعليم القرآن الكريم للأطفال يجعله أكثر نجاحاً في حياته العلمية والعملية، وأكثر سعادة وراحة نفسية، وأكثر استعداداً للتعامل مع تحديات الحياة المختلفة.

خاتمة

ختاماً، فإن تعليم القرآن الكريم للأطفال هو من أهم الواجبات المفروضة على الوالدين، وهو أمانة يجب أن يؤديها كل ولي أمر على أكمل وجه، لما له من آثار إيجابية كبيرة على الطفل في جميع مراحل حياته.

أضف تعليق