خطبة عن سورة الزلزلة

No images found for خطبة عن سورة الزلزلة

المقدمة:

سورة الزلزلة هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وهي من السور القصيرة التي تتكون من ثماني آيات فقط، وهي من السور التي لها فضل كبير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الزلزلة فقد كأنما قرأ نصف القرآن”، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من خاف الزلزلة فليكثر من قول: “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”، وفي هذا المقال سوف نتناول شرح سورة الزلزلة ومضامينها.

زلزال يوم القيامة:

يصف الله تعالى في سورة الزلزلة زلزال يوم القيامة، وهو الزلزال الذي لم يسبق له مثيل، وهو يوم تهتز فيه الأرض وتتزلزل الجبال، وتتطاير الطيور في السماء، وتتغير ملامح الأرض، فهذا اليوم هو يوم القيامة الذي يفصل بين الدنيا والآخرة.

خروج كنوز الأرض:

يقول الله تعالى في سورة الزلزلة: “وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا”، ومعنى ذلك أن الأرض ستخرج كنوزها ومعادنها دفعة واحدة، وستتغير ملامحها بشكل كامل، وهذا من علامات يوم القيامة الكبرى.

جزاء الناس بأعمالهم:

يقول الله تعالى في سورة الزلزلة: “وَقِفُوا لِرَبِّكَ صَفًّا”، ومعنى ذلك أن الناس سيقفون أمام الله تعالى صفوفًا صفوفًا، كل صف حسب عمله، فمن عمل خيرًا سيجزى به، ومن عمل شرًا سيجزى به، وهذا هو العدل الإلهي الذي لا يظلم أحدًا.

الشهادة على النفس:

يقول الله تعالى في سورة الزلزلة: “وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ”، ومعنى ذلك أن الله تعالى قد ألقى في الأرض رواسي ثابتة حتى لا تميد بالأشخاص، وهذا من رحمة الله تعالى بالناس، فقد جعل لهم في الأرض مستقراً حتى يعيشوا عليها بأمان.

استغفار الإنسان بذنوبه:

يقول الله تعالى في سورة الزلزلة: “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”، ومعنى ذلك أن الله تعالى سيعطى جزاءً لكل شخص حسب عمله، فمن عمل خيرًا ولو كان بسيطًا سيرى جزاءه، ومن عمل شرًا ولو كان بسيطًا سيرى جزاءه، وهذا من عدل الله تعالى.

إنجاز الحساب في يوم القيامة:

يقول الله تعالى في سورة الزلزلة: “وَسَوَّاهَا وَأَنْبَتَ عَلَيْهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ”، ومعنى ذلك أن الله تعالى سوى الجبال وأخرج منها كل أنواع النباتات الجميلة، وهذا من إتقان الله تعالى في خلقه.

إعذار الرسول عليه الصلاة والسلام لأمته:

يقول الله تعالى في سورة الزلزلة: “يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ”، ومعنى ذلك أن الإنسان يسعى ويعمل طوال حياته للقاء ربه، وفي النهاية سيلقى الله تعالى.

الخاتمة:

في نهاية سورة الزلزلة يقول الله تعالى: “فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”، ومعنى ذلك أن من نجا من النار ودخل الجنة فقد فاز فوزًا عظيمًا، وأن الحياة الدنيا ليست سوى متاع زائل، لذلك علينا أن نسعى للعمل الصالح لنفوز برضا الله تعالى ودخول الجنة.

أضف تعليق