خطبة عن قول الحق

خطبة عن قول الحق

الخطبة: قال الله تعالى في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]. ومن هنا تتبين لنا أهمية قول الحق، وأنه من أعظم القربات إلى الله تعالى، وأنه سبب لإصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب والفوز بالجنة.

عناصر الخطبة:

1. أهمية قول الحق.

2. فضل قول الحق.

3. ثمرات قول الحق.

4. أسباب قول الحق.

5. مواقف من قول الحق.

6. أثر قول الحق على الفرد والمجتمع.

7. متى لا يجب قول الحقيقة؟

أولاً: أهمية قول الحق:

قول الحق واجب شرعي وفرض ديني، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب: 70].

قول الحق يرفع مقام صاحبه عند الله تعالى وعند الناس، قال تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122].

قول الحق ينشر العدل والإنصاف في المجتمع، ويحفظ حقوق الناس ويدفع الظلم والعدوان.

ثانيًا: فضل قول الحق:

قول الحق سبب لإصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب والفوز بالجنة، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 71].

قول الحق يرفع صاحبه درجات في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال كلمة حق عند سلطان جائر كتب الله له بها مائة ألف درجة” [رواه الترمذي].

قول الحق يورث صاحبه محبة الناس وثقتهم به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصدق وإن كان مرًا فإن عاقبة الصدق إلى الجنة” [رواه أحمد].

ثالثًا: ثمرات قول الحق:

قول الحق ينشر العدل والإنصاف في المجتمع، ويحفظ حقوق الناس ويدفع الظلم والعدوان.

قول الحق يعزز الثقة بين أفراد المجتمع، ويساعد على حل الخلافات والنزاعات.

قول الحق ينشر العلم والمعرفة بين الناس، ويساعد على تصحيح المفاهيم الخاطئة.

رابعًا: أسباب قول الحق:

الإيمان بالله تعالى وتقواه، قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب: 70].

محبة الحق والتمسك به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الصدق ويكره الكذب” [رواه البخاري].

الشجاعة الأدبية والقوة الأخلاقية، قال تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94].

خامسًا: مواقف من قول الحق:

موقف الرسل والأنبياء عليهم السلام، فقد كانوا جميعًا من الصادقين الأمناء، ولم يخشوا في الله لومة لائم.

موقف الصديقين والشهداء والصالحين، فقد كانوا جميعًا من الصادقين العادلين، ولم يترددوا في قول الحق ولو كان فيه مهلكتهم.

موقف العلماء والدعاة والمصلحين، فقد كانوا جميعًا من الصادقين الناصحين، ولم يخشوا في الله لومة لائم.

سادسًا: أثر قول الحق على الفرد والمجتمع:

أثر قول الحق على الفرد: يرفع مقام صاحبه عند الله تعالى وعند الناس، ويورثه محبة الناس وثقتهم به، وينشر العدل والإنصاف في المجتمع، ويحفظ حقوق الناس ويدفع الظلم والعدوان.

أثر قول الحق على المجتمع: ينشر العدل والإنصاف في المجتمع، ويحفظ حقوق الناس ويدفع الظلم والعدوان، ويعزز الثقة بين أفراد المجتمع، ويساعد على حل الخلافات والنزاعات، وينشر العلم والمعرفة بين الناس، ويساعد على تصحيح المفاهيم الخاطئة.

سابعًا: متى لا يجب قول الحقيقة؟

عندما يؤدي قول الحقيقة إلى ضرر بالغ لصاحبه أو لغيره، قال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: 46].

عندما يؤدي قول الحقيقة إلى إفشاء سر أو خيانة عهد، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159].

عندما يؤدي قول الحقيقة إلى إثارة الفتنة والنزاع بين الناس، قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83].

الخاتمة:

قول الحق من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو سبب لإصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب والفوز بالجنة. ومن هنا يجب على المسلم أن يحرص على قول الحق، وأن يتحلى بالشجاعة الأدبية والقوة الأخلاقية لقول الحق ولو كان فيه مهلكته.

أضف تعليق