خطبة عن مجالس الذكر

خطبة عن مجالس الذكر

الخطبة: مجالس الذكر

المقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

فضل مجالس الذكر:

1. مجالس الذكر مجالس الرحمة: ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مجالس الذكر تتنزل عليهم السكينة ويغشاهم الرحمة وتحيط بهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده”.

2. مجالس الذكر مجالس المغفرة: ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم يذكرون الله إلا غفر لهم وغفر لمن حولهم حتى يبلغ ذلك أهل السماء”.

3. مجالس الذكر مجالس الثواب: ففي الحديث عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جلس في مجلس يذكر الله فيه حتى ينصرف كان له كأجر حجة مبرورة”.

آداب مجالس الذكر:

1. الخشوع والسكينة: فيجب على من حضر مجلس الذكر أن يكون خاشعاً ساكناً، وأن يستمع إلى الذكر بإنصات وإقبال، وأن يتدبر معاني الذكر ويتفكر فيها.

2. الإخلاص والنية الصالحة: فيجب على من حضر مجلس الذكر أن يكون مخلصاً في نيته لله تعالى، وأن يقصد بالذكر وجه الله تعالى وحده، وأن لا يبتغي من الذكر إلا مرضاة الله تعالى.

3. عدم مقاطعة الذكر والجدال: فيجب على من حضر مجلس الذكر ألا يقاطع الذكر بالكلام أو الجدال، وأن يستمع إلى الذكر بصمت وإصغاء، وأن لا يتكلم إلا إذا كان لابد من الكلام، وأن يكون كلامه قصيراً ومفيداً.

أهمية مجالس الذكر في حياة المسلم:

1. مجالس الذكر تزيد من إيمان المسلم: ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل ما بعثت به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها جدبة أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا زرعهم، وأصاب منها قوم آخرون فلم يحبسوا ماء ولا أنبتوا كلأ ولا عشباً، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثت به فعمل به وعلمه الناس، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به”.

2. مجالس الذكر تحمي المسلم من الفتن والضلالات: ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جلس إلى عالم يستمع إليه ويتفقه في دينه ويحفظ ما سمع منه فإن الله يثبته يوم القيامة على صراط مستقيم”.

3. مجالس الذكر تجعل المسلم من الذاكرين لله تعالى: ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: أنا مع عبدي ما ذكرني، وتحركت بي شفتاه”.

ثمرات مجالس الذكر:

1. زيادة الإيمان: ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: أنا مع عبدي ما ذكرني، وتحركت بي شفتاه”.

2. المغفرة والرحمة: ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم يذكرون الله إلا غفر لهم وغفر لمن حولهم حتى يبلغ ذلك أهل السماء”.

3. الثواب والأجر العظيم: ففي الحديث عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جلس في مجلس يذكر الله فيه حتى ينصرف كان له كأجر حجة مبرورة”.

الخلاصة:

إن مجالس الذكر هي مجالس الرحمة والمغفرة والبركة، وهي مجالس يزداد فيها الإيمان وتقوى النفوس وتتغنى الروح بالذكر، وهي مجالس يثبت الله فيها عباده على صراط مستقيم ويحفظهم من الفتن والضلالات، وهي مجالس يجعل الله فيها عباده من الذاكرين لله تعالى، وهي مجالس يحصل فيها المسلم على الثواب والأجر العظيم.

فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لحضور مجالس الذكر والانتفاع بها وأن يجعلنا من الذاكرين لله تعالى بقلوبنا وألسنتنا وأعمالنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *