خطبة مؤثرة عن الهجرة

خطبة مؤثرة عن الهجرة

خطبة مؤثرة عن الهجرة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

فإن الهجرة من أعظم العبادات وأجل الأعمال، وهي من سنن الله في خلقه، فقد هاجر سيدنا إبراهيم من أرض الكفر والشرك إلى أرض التوحيد والإيمان، وهاجر سيدنا موسى من مصر إلى أرض مدين، وهاجر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الهجرة وأهميتها ومكانتها عند الله تعالى.

أولاً: الهجرة في القرآن والسنة:

1. ورد ذكر الهجرة في القرآن الكريم في أكثر من موضع، منها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ أَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 74].

2. وفي السنة النبوية الشريفة، وردت أحاديث كثيرة تحث على الهجرة، منها ما رواه البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من هاجر من أرض الشرك إلى أرض الإسلام فهو مهاجر”.

3. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحب الله عز وجل عبدًا إلا كتب له هجرة”.

ثانيًا: أنواع الهجرة:

1. الهجرة الجسدية: وهي انتقال المسلم من أرض الكفر والشرك إلى أرض الإسلام والتوحيد.

2. الهجرة النفسية: وهي هجرة المسلم من المعاصي والذنوب إلى الطاعات والقربات.

3. الهجرة القلبية: وهي هجرة المسلم من حب الدنيا والحرص عليها إلى حب الله تعالى والدار الآخرة.

ثالثًا: أهمية الهجرة:

1. الهجرة تعني التخلص من الكفر والشرك والفساد والظلم، والانتقال إلى أرض الإسلام والتوحيد والعدل.

2. الهجرة هي سبيل النجاة والفوز بالجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من هاجر في سبيل الله فهو مهاجر، ومن هاجر من أرض إلى أرض فهو طريد”.

3. الهجرة هي سبب لمغفرة الذنوب والخطايا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من هاجر في سبيل الله فهو مهاجر، ومن هاجر من أرض الكفر إلى أرض الإسلام فهو مهاجر، ومن هاجر من المعاصي إلى الطاعات فهو مهاجر”.

رابعًا: فضائل الهجرة:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المهاجرون ثلاثة: رجل هجر أهله وماله في سبيل الله، ورجل هجر الذنوب، ورجل هجر الكفر إلى الإيمان”.

2. الهجرة من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من هاجر في سبيل الله فهو مهاجر، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في أرض غربة فهو شهيد”.

3. الهجرة سبب لنشر الإسلام والتوحيد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من هاجر في سبيل الله فهو مهاجر، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في أرض غربة فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد”.

خامسًا: شروط الهجرة:

1. أن تكون الهجرة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

2. أن تكون الهجرة من أرض الكفر والشرك إلى أرض الإسلام والتوحيد.

3. أن تكون الهجرة بمال حلال وطيب، وبنية صالحة.

سادسًا: آداب الهجرة:

1. أن يستخير المسلم ربه قبل الهجرة، وأن يتوكل عليه ويعتمد عليه.

2. أن يجهز المسلم نفسه للهجرة، ويعد العدة اللازمة لها.

3. أن يسير المسلم في الهجرة على هدى وبصيرة، وأن يتبع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم.

سابعًا: الخاتمة:

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

فإن الهجرة عبادة عظيمة ومقام رفيع، وهي من سنن الله في خلقه، وقد حث عليها الإسلام وجعلها من أسباب النجاة والفوز بالجنة، وعلى المسلم أن يسعى إلى الهجرة من الكفر والشرك والفساد والظلم إلى أرض الإسلام والتوحيد والعدل، وأن يتحلى بآداب الهجرة وشروطها، حتى ينال فضائلها ومكارمها.

أضف تعليق