خطبه عن تقوى الله

خطبه عن تقوى الله

خطبة عن تقوى الله

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة والأخوات، إن تقوى الله من أعظم العبادات وأجلها، وهي من أهم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التغابن: 16].

أولاً: مفهوم تقوى الله

تقوى الله هي خشية الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن، والعمل بما أمر به واجتناب ما نهى عنه، قال تعالى: (وَلَكِنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 282].

ثانيًا: أهمية تقوى الله

لتقوى الله أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، ومن أهميتها:

– تقوى الله سبب في دخول الجنة، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْمَلُوا صَالِحًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج: 77].

– تقوى الله سبب في نيل محبة الله تعالى، قال تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الفتح: 17].

– تقوى الله سبب في حصول البركة في الرزق، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) [الطلاق: 2].

ثالثًا: ثمرات تقوى الله

لتقوى الله ثمرات كثيرة في حياة الفرد والمجتمع، ومن أهم ثمراتها:

– تقوى الله سبب في طمأنينة القلب وسكينة النفس، قال تعالى: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

– تقوى الله سبب في حصول العزة والكرامة، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124].

– تقوى الله سبب في حفظ الإنسان من شر نفسه ومن شر الشيطان، قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 25].

رابعًا: أسباب تقوى الله

هناك العديد من الأسباب التي تساعد على تقوى الله، ومن أهمها:

– العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 282].

– الخوف من الله تعالى وعقابه، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) [الملك: 12].

– محبة الله تعالى، قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) [البقرة: 165].

خامسًا: مظاهر تقوى الله

هناك العديد من المظاهر التي تدل على تقوى الله، ومن أهمها:

– أداء العبادات المفروضة على أكمل وجه، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة: 43].

– اجتناب كل ما حرم الله تعالى، قال تعالى: (وَحَرَّمَ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَطَيِّبَ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ) [الأعراف: 157].

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 104].

سادسًا: فضل تقوى الله

لتقوى الله فضل عظيم عند الله تعالى، ومن فضل تقوى الله:

– تقوى الله سبب في محبة الله تعالى، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 76].

– تقوى الله سبب في دخول الجنة، قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133].

– تقوى الله سبب في حصول الفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2-3].

سابعًا: الخاتمة

أيها الإخوة والأخوات، إن تقوى الله من أعظم العبادات وأجلها، وهي من أهم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعملوا بما أمر به واجتنبوا ما نهى عنه، حتى تنالوا رضاه وجنته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *