خطب مؤثرة عن التواضع

خطب مؤثرة عن التواضع

المقدمة:

التواضع من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهو يعتبر من أسمى الأخلاق التي حث عليها الدين الإسلامي، وهو صفة من صفات سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -، وقد أمرنا الله – عز وجل – بالتواضع في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من الخطب المؤثرة عن التواضع، والتي من شأنها أن تزيد من إيماننا بأهمية هذه الصفة، وتحفزنا على التحلي بها.

الخطبة الأولى: فضل التواضع:

التواضع من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو صفة من صفات سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -، وقد أمرنا الله – عز وجل – بالتواضع في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

قال الله تعالى: “وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ” [الشعراء: 215]، وقال تعالى: “وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” [لقمان: 18].

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ليس من التواضع أن يذل المرء نفسه، ولكن من التواضع أن لا يرى المرء لنفسه فضلاً على أحد” [رواه أبو داود].

الخطبة الثانية: التواضع في الإسلام:

الإسلام دين التواضع، وقد حثنا الله – عز وجل – على التواضع في كثير من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” [الحجرات: 13].

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من تواضع لله رفعه الله” [رواه مسلم].

وفي الحديث الشريف: “ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله” [رواه مسلم].

الخطبة الثالثة: التواضع في التعامل مع الآخرين:

من أهم مظاهر التواضع التعامل مع الآخرين بلطف ولين، ومعاملة الناس بأخلاق حسنة، وعدم التكبر عليهم أو التقليل من شأنهم.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر” [رواه مسلم].

وقال أيضًا: “لا يحقر أحدكم أحدًا، ولا يظلمه، ولا يبغضه، وكونوا عباد الله إخوانًا” [رواه مسلم].

الخطبة الرابعة: التواضع في العلم والعمل:

من مظاهر التواضع أيضًا التواضع في العلم والعمل، وعدم التعالي على الآخرين أو التقليل من شأنهم، بل التعامل معهم بلين ولطف، والحرص على مساعدتهم وتقديم النصح والإرشاد لهم.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من تواضع في الدنيا رفعه الله في الآخرة، ومن تكبر في الدنيا وضعه الله في الآخرة” [رواه أحمد].

وقال أيضًا: “المؤمن المتواضع كالنخلة، كلما حملت أصلًا عظمت، وكلما حملت ثمرًا وضعت” [رواه أحمد].

الخطبة الخامسة: التواضع في المال والجاه:

من مظاهر التواضع أيضًا التواضع في المال والجاه، وعدم التعالي على الآخرين أو التقليل من شأنهم، بل مساعدة المحتاجين والفقراء، والإنفاق في سبيل الله تعالى.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس” [رواه البخاري].

وقال أيضًا: “من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر على الله وضعه الله” [رواه أحمد].

الخطبة السادسة: التواضع في العبادة:

من مظاهر التواضع أيضًا التواضع في العبادة، وعدم التكبر على الله تعالى أو التقليل من شأنه، بل أداء العبادات على أكمل وجه، والحرص على إخلاص النية فيها.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “التواضع لله حسن العبادة” [رواه البخاري].

وقال أيضًا: “من تواضع لله رفعه الله في الدنيا والآخرة” [رواه أحمد].

الخطبة السابعة: التواضع في الحياة العامة:

من مظاهر التواضع أيضًا التواضع في الحياة العامة، وعدم التعالي على الآخرين أو التقليل من شأنهم، بل التعامل معهم بلين ولطف، والحرص على مساعدتهم وتقديم النصح والإرشاد لهم.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن الله يحب المتواضعين” [رواه الترمذي].

وقال أيضًا: “ليس من التواضع أن يذل المرء نفسه، ولكن من التواضع أن لا يرى المرء لنفسه فضلاً على أحد” [رواه أبو داود].

الخاتمة:

وفي الختام، فإن التواضع من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو صفة من صفات سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -، وقد أمرنا الله – عز وجل – بالتواضع في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وللتواضع فضل عظيم في الدنيا والآخرة، وهو من أسباب دخول الجنة، ومن ثم فإن علينا أن نسعى جاهدين إلى التحلي بهذه الصفة، والتخلص من صفة الكبر والتعالي. نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ذلك، وأن يجعلنا من المتواضعين.

أضف تعليق