مقدمة:
الزخرفة الإسلامية هي فن تزييني يعتمد على استخدام الأشكال الهندسية والخطوط المتشابكة والرسومات الزهرية والحيوانية. نشأت الزخرفة الإسلامية في العصر الأموي (661-750 م) وتطورت في العصور التالية حتى وصلت إلى ذروتها في العصر العثماني (1299-1922 م). وتتميز الزخرفة الإسلامية بتنوعها وثرائها وتناغمها، وقد استخدمت في تزيين المباني والمساجد والمدارس والكتب والمخطوطات.
1. العناصر الأساسية للزخرفة الإسلامية:
الأشكال الهندسية: وهي الأشكال الهندسية البسيطة مثل المربع والمثلث والدائرة، بالإضافة إلى الأشكال الهندسية المعقدة مثل النجمة متعددة الأضلاع والشبكة.
الخطوط المتشابكة: وهي الخطوط التي تتشابك وتتداخل مع بعضها البعض، مما يخلق أنماطًا معقدة ومتناغمة.
الرسومات الزهرية والحيوانية: وهي الرسومات المستوحاة من النباتات والحيوانات، والتي غالبًا ما تكون منمقة ومجردة.
2. أنواع الزخرفة الإسلامية:
الزخرفة النباتية: وهي الزخرفة التي تعتمد على استخدام الرسومات الزهرية، مثل الأزهار والأوراق والأغصان.
الزخرفة الحيوانية: وهي الزخرفة التي تعتمد على استخدام الرسومات الحيوانية، مثل الطيور والحيوانات البرية والبحرية.
الزخرفة الهندسية: وهي الزخرفة التي تعتمد على استخدام الأشكال الهندسية، مثل المربعات والمثلثات والدوائر.
الزخرفة الكتابية: وهي الزخرفة التي تعتمد على استخدام الخط العربي، وقد تكون الزخرفة الكتابية متضمنة في الزخرفة الهندسية أو الزخرفة النباتية أو الزخرفة الحيوانية.
3. استخدامات الزخرفة الإسلامية:
تزيين المباني: استُخدمت الزخرفة الإسلامية في تزيين المباني والمساجد والمدارس والقصور.
تزيين المخطوطات: استُخدمت الزخرفة الإسلامية في تزيين المخطوطات والكتب الدينية والعلمية.
تزيين الأدوات المنزلية: استُخدمت الزخرفة الإسلامية في تزيين الأدوات المنزلية مثل الأواني الفخارية والزجاجية والمعدنية.
تزيين الملابس: استُخدمت الزخرفة الإسلامية في تزيين الملابس مثل العباءات والجلابيات والقفاطين.
4. خصائص الزخرفة الإسلامية:
التنوع والثراء: تتميز الزخرفة الإسلامية بتنوعها وثرائها، حيث يوجد العديد من أنواع الزخرفة الإسلامية المختلفة، ولكل نوع خصائصه ومميزاته الخاصة.
التناغم والتوازن: تتميز الزخرفة الإسلامية بتناغمها وتوازنها، حيث يتم توزيع العناصر الزخرفية بشكل متناسق ومتوازن، مما يخلق شعورًا بالانسجام والوحدة.
الإيقاع والحركة: تتميز الزخرفة الإسلامية بإيقاعها وحركتها، حيث تتحرك العناصر الزخرفية بشكل متناغم ومتناسق، مما يخلق شعورًا بالحركة والحيوية.
5. أشهر الفنانين الذين عملوا في مجال الزخرفة الإسلامية:
ابن مقلة الشيرازي (867-940م): كان ابن مقلة الشيرازي من أشهر الخطاطين في العصر العباسي، وقد ابتكر العديد من الخطوط العربية الجديدة، وأسس مدرسة الخطاطين في بغداد.
جمال الدين البوصيري (1213-1294م): كان جمال الدين البوصيري من أشهر الشعراء في العصر المملوكي، وقد كتب قصيدة “البردة” التي تعد من أشهر القصائد في الأدب العربي.
حسن الصيرفي (1245-1311م): كان حسن الصيرفي من أشهر الفنانين في العصر المملوكي، وقد عمل في العديد من المجالات الفنية، مثل الخط والزخرفة والرسم.
6. أشهر الأعمال الفنية التي تحتوي على زخرفة إسلامية:
المسجد الأموي في دمشق: يعد المسجد الأموي في دمشق من أقدم وأشهر المساجد في العالم، وقد بني في القرن الثامن الميلادي، ويحتوي المسجد على العديد من الزخارف الإسلامية الرائعة، مثل الزخارف الهندسية والزخارف النباتية والزخارف الكتابية.
قصر الحمراء في غرناطة: يعد قصر الحمراء في غرناطة من أشهر القصور الإسلامية في العالم، وقد بني في القرن الثالث عشر الميلادي، ويحتوي القصر على العديد من الزخارف الإسلامية الرائعة، مثل الزخارف الهندسية والزخارف النباتية والزخارف الحيوانية.
جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي: يعد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي من أضخم وأفخم المساجد في العالم، وقد بني في القرن الحادي والعشرين الميلادي، ويحتوي المسجد على العديد من الزخارف الإسلامية الرائعة، مثل الزخارف الهندسية والزخارف النباتية والزخارف الكتابية.
7. خاتمة:
الزخرفة الإسلامية هي فن تزييني راقٍ وثري، وقد لعبت دورًا هامًا في تطور الفن الإسلامي. واستُخدمت الزخرفة الإسلامية في تزيين المباني والمساجد والمدارس والكتب والمخطوطات، بالإضافة إلى تزيين الأدوات المنزلية والملابس. وتتميز الزخرفة الإسلامية بتنوعها وثرائها وتناغمها، وقد ألهمت العديد من الفنانين والمهندسين المعماريين في جميع أنحاء العالم.