المقدمة:
التنشئة الاجتماعية هي عملية تعلم طويلة الأمد يحدث من خلال التفاعل مع الآخرين، وتؤثر على الطريقة التي نفكر بها وطريقة شعورنا تجاه أنفسنا وطريقة تصرفنا مع الآخرين. تبدأ التنشئة الاجتماعية في سن مبكرة وتستمر طوال حياتنا. وهناك العديد من الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التنشئة الاجتماعية، والتي يمكن أن تساعدنا في فهم هذه العملية بشكل أفضل.
العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية:
1. الأسرة: تُعتبر الأسرة هي العامل الأول والأهم في التنشئة الاجتماعية للأطفال، حيث أنهم يتعلمون من والديهم وأشقائهم قيم ومعتقدات وعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيشون فيه.
2. الأقران: يلعب الأقران دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية للأطفال والمراهقين، حيث أنهم يتعلمون من بعضهم البعض كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية التصرف في المواقف المختلفة.
3. المدرسة: تُعتبر المدرسة أحد العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية للأطفال، حيث أنها تساعدهم على تعلم القيم والمهارات والمعارف اللازمة للنجاح في الحياة.
4. وسائل الإعلام: تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية للأطفال والمراهقين، حيث أنها توفر لهم معلومات وصورًا عن العالم من حولهم، وتساعدهم على تشكيل آرائهم ومعتقداتهم.
5. المجتمع: يُعتبر المجتمع أحد العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية للأفراد، حيث أنه يوفر لهم القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي تساعدهم على التكيف مع البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها.
6. الثقافة: تؤثر الثقافة بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية للأفراد، حيث أنها تحدد القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي يتعلمها الأفراد من خلال الأسرة والمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام.
7. الأحداث الحياتية: تلعب الأحداث الحياتية دورًا مهمًا في التنشئة الاجتماعية للأفراد، حيث أنها تساعدهم على تعلم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة وكيفية التأقلم مع التغييرات التي تطرأ على حياتهم.
أنماط التنشئة الاجتماعية:
1. الأبوة والأمومة الديمقراطية: في هذا النمط، يُشرك الآباء والأمهات أطفالهم في صنع القرارات المتعلقة بحياتهم، ويسمحون لهم بالتعبير عن آرائهم ومشاعرهم بحرية.
2. الأبوة والأمومة السلطوية: في هذا النمط، يتخذ الآباء والأمهات جميع القرارات المتعلقة بأطفالهم، ولا يسمحون لهم بالتعبير عن آرائهم ومشاعرهم بحرية.
3. الأبوة والأمومة المتساهلة: في هذا النمط، لا يضع الآباء والأمهات أي قواعد أو حدود لأطفالهم، ولا يتوقعون منهم أي شيء.
4. الأبوة والأمومة المهملة: في هذا النمط، لا يهتم الآباء والأمهات بأطفالهم ولا يلبيون احتياجاتهم العاطفية والجسدية.
آثار التنشئة الاجتماعية:
1. التأثير على الشخصية: تؤثر التنشئة الاجتماعية على شخصية الفرد، حيث أنها تساعده على تعلم القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي تساعده على التكيف مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها.
2. التأثير على السلوك: تؤثر التنشئة الاجتماعية على سلوك الفرد، حيث أنها تساعده على تعلم كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية التصرف في المواقف المختلفة.
3. التأثير على الصحة العقلية: تؤثر التنشئة الاجتماعية على الصحة العقلية للفرد، حيث أنها تساعده على تعلم كيفية التعامل مع الإجهاد والقلق والاكتئاب.
4. التأثير على الصحة الجسدية: تؤثر التنشئة الاجتماعية على الصحة الجسدية للفرد، حيث أنها تساعده على تعلم كيفية الحفاظ على صحته وتجنب الأمراض.
5. التأثير على النجاح في الحياة: تؤثر التنشئة الاجتماعية على نجاح الفرد في الحياة، حيث أنها تساعده على تعلم القيم والمهارات والمعارف اللازمة للنجاح في الحياة.
استراتيجيات لتحسين التنشئة الاجتماعية:
1. تحسين مهارات التواصل: يمكن تحسين التنشئة الاجتماعية للأطفال والمراهقين من خلال تحسين مهارات التواصل لديهم، حيث أن ذلك يساعدهم على التعبير عن آرائهم ومشاعرهم بحرية وعلى فهم آراء ومشاعر الآخرين.
2. غرس القيم الإيجابية: يمكن تحسين التنشئة الاجتماعية للأطفال والمراهقين من خلال غرس القيم الإيجابية لديهم، مثل احترام الذات والمسؤولية والتعاون والصدق والأمانة.
3. تعزيز السلوكيات الإيجابية: يمكن تحسين التنشئة الاجتماعية للأطفال والمراهقين من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم، مثل مساعدة الآخرين والتعاون معهم واحترام القواعد واللوائح.
4. الحد من السلوكيات السلبية: يمكن تحسين التنشئة الاجتماعية للأطفال والمراهقين من خلال الحد من السلوكيات السلبية لديهم، مثل العنف والعدوان والكذب والسرقة.
5. توفير الدعم العاطفي: يمكن تحسين التنشئة الاجتماعية للأطفال والمراهقين من خلال توفير الدعم العاطفي لهم، حيث أن ذلك يساعدهم على الشعور بالأمان والحب والقبول.
الخاتمة:
التنشئة الاجتماعية هي عملية تعلم طويلة الأمد يحدث من خلال التفاعل مع الآخرين، وتؤثر على الطريقة التي نفكر بها وطريقة شعورنا تجاه أنفسنا وطريقة تصرفنا مع الآخرين. تبدأ التنشئة الاجتماعية في سن مبكرة وتستمر طوال حياتنا. وهناك العديد من الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التنشئة الاجتماعية، والتي يمكن أن تساعدنا في فهم هذه العملية بشكل أفضل.