دراسات سابقة عن الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي

دراسات سابقة عن الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي

مقدمة

الخجل هو شعور طبيعي يعاني منه معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم. ومع ذلك، عندما يكون الخجل شديدًا أو مستمرًا، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأداء الأكاديمي للطلاب. وجدت العديد من الدراسات علاقة بين الخجل والتحصيل الدراسي، حيث وجدت الدراسات أن الطلاب الخجولين يميلون إلى الحصول على درجات أقل في الامتحانات، ويشعرون بالقلق بشأن التحدث في الفصل، وتجنب المشاركة في الأنشطة الأكاديمية الأخرى.

علاقة الخجل بالأداء الأكاديمي

الخجل والقلق الدراسي:

وجدت الأبحاث أن الخجل يمكن أن يؤدي إلى القلق الدراسي. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي أن الطلاب الخجولين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق الدراسي من الطلاب غير الخجولين. وهذا لأن الخجل يمكن أن يؤدي إلى الخوف من الفشل أو الخوف من التحدث أمام الآخرين.

الخجل والمشاركة في الأنشطة الأكاديمية:

وجدت الأبحاث أن الخجل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض المشاركة في الأنشطة الأكاديمية. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة إلينوي أن الطلاب الخجولين كانوا أقل مشاركة في الأنشطة الأكاديمية من الطلاب غير الخجولين. وهذا لأن الخجل يمكن أن يؤدي إلى الخوف من طرح الأسئلة أو الخوف من الإجابة عليها.

الخجل والنتائج الأكاديمية:

وجدت الأبحاث أن الخجل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض النتائج الأكاديمية. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة تكساس في أوستن أن الطلاب الخجولين كانوا أقل أداءً أكاديميًا من الطلاب غير الخجولين. وهذا لأن الخجل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض المشاركة في الأنشطة الأكاديمية، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى انخفاض النتائج الأكاديمية.

علاقة الخجل بسلوكيات الطلاب في الفصل

الخجل والتحدث في الفصل:

يواجه الطلاب الخجولون صعوبة في التحدث أمام الآخرين. وقد وجدت بعض الدراسات أن الطلاب الخجولين يكونون أقل مشاركة في المناقشات الصفية وأقل استعدادًا لطرح الأسئلة أو الإجابة عليها.

الخجل والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية:

يواجه الطلاب الخجولون صعوبة في المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، مثل الأندية والفرق الرياضية. وقد وجدت بعض الدراسات أن الطلاب الخجولين يكونون أقل مشاركة في الأنشطة اللامنهجية من الطلاب غير الخجولين.

الخجل والسلوكيات العدوانية:

قد يلجأ الطلاب الخجولون إلى السلوكيات العدوانية كتعبير عن خجلهم. وقد وجدت بعض الدراسات أن الطلاب الخجولين يكونون أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات العدوانية من الطلاب غير الخجولين.

عوامل تؤثر على الخجل

العوامل الوراثية: قد يكون الخجل موروثًا. فقد وجدت بعض الدراسات أن الطلاب الذين لديهم تاريخ عائلي من الخجل يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخجل من الطلاب الذين لا يملكون تاريخ عائلي من الخجل.

العوامل البيئية: قد تؤثر البيئة التي يعيش فيها الطالب على تطور الخجل. على سبيل المثال، قد يكون الطلاب الذين يعيشون في بيئة عائلية داعمة ومحبة أقل عرضة للإصابة بالخجل من الطلاب الذين يعيشون في بيئة عائلية غير داعمة وغير محبة.

العوامل الشخصية: قد تؤثر بعض السمات الشخصية للطالب على تطور الخجل. على سبيل المثال، قد يكون الطلاب الذين لديهم تقدير ذات منخفض أو الذين يعانون من القلق الاجتماعي أكثر عرضة للإصابة بالخجل من الطلاب الذين لديهم تقدير ذات مرتفع أو الذين لا يعانون من القلق الاجتماعي.

طرق للتغلب على الخجل

العلاج السلوكي المعرفي: العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج النفسي الذي يساعد الطلاب على تغيير أنماط تفكيرهم وسلوكياتهم التي تساهم في خجلهم.

التدريب على المهارات الاجتماعية: التدريب على المهارات الاجتماعية هو نوع من العلاج الذي يساعد الطلاب على تطوير المهارات الاجتماعية التي يحتاجونها للتغلب على خجلهم.

الأدوية: في بعض الحالات، قد تكون الأدوية مفيدة في علاج الخجل.

استنتاج

الخجل هو مشكلة شائعة بين الطلاب ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأداء الأكاديمي. ومع ذلك، هناك طرق للتغلب على الخجل يمكن أن تساعد الطلاب على تحسين أدائهم الأكاديمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *