دراسات سابقة عن تأثير الإنترنت على الأطفال

دراسات سابقة عن تأثير الإنترنت على الأطفال

مقدمة

تُعدُّ شبكة الإنترنت من أكثر الأمور التي أحدثت ثورة في العصر الحديث، حيث غيّرت الطريقة التي نعيش بها ونعمل بها ونتواصل بها مع بعضنا البعض. ويُمكن القول إنه لم يُستثنى من هذا التغيير الأطفال، إذ أصبحت شبكة الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.

وقد أثار هذا الأمر الكثير من التساؤلات حول تأثير الإنترنت على الأطفال، خاصةً في ضوء المخاوف المتعلقة بالسلامة عبر الإنترنت والإدمان الرقمي. وفي هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع.

1. تأثير الإنترنت على الصحة العقلية للأطفال:

– أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة “هارفارد” أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة على الإنترنت هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق ومشاكل النوم.

– كما وجدت دراسة أخرى أجراها “مركز البحوث التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس” أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق لدى المراهقين.

– ووفقًا لدراسة حديثة أجراها “المعهد الوطني للصحة العقلية” في الولايات المتحدة، فإن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.

2. تأثير الإنترنت على النوم:

– أظهرت دراسة أجراها باحثون من “جامعة بنسلفانيا” أن الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية قبل النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالأرق ومشاكل النوم.

– كما وجدت دراسة أخرى أجراها “مركز البحوث التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس” أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من الليل قد يزيد من خطر الإصابة بالأرق لدى المراهقين.

– ووفقًا لدراسة حديثة أجراها “المعهد الوطني للصحة العقلية” في الولايات المتحدة، فإن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم، مثل الأرق والتنفس أثناء النوم.

3. تأثير الإنترنت على السمنة:

– أظهرت دراسة أجراها باحثون من “جامعة تكساس” أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة على الإنترنت هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة.

– كما وجدت دراسة أخرى أجراها “مركز البحوث السريرية في مستشفى الأطفال في بوسطن” أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة لدى المراهقين.

– ووفقًا لدراسة حديثة أجراها “المعهد الوطني للصحة العقلية” في الولايات المتحدة، فإن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة.

4. تأثير الإنترنت على الأداء الأكاديمي:

– أظهرت دراسة أجراها باحثون من “جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد” أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة على الإنترنت هم أكثر عرضة للتأخر في الدراسة والحصول على درجات أقل.

– كما وجدت دراسة أخرى أجراها “المركز الوطني للبحوث التربوية” في الولايات المتحدة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر الرسوب في الاختبارات لدى المراهقين.

– ووفقًا لدراسة حديثة أجراها “المعهد الوطني للصحة العقلية” في الولايات المتحدة، فإن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل أكاديمية، مثل التغيب عن المدرسة والحصول على درجات أقل.

5. تأثير الإنترنت على العلاقات الاجتماعية:

– أظهرت دراسة أجراها باحثون من “جامعة تورنتو” أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة على الإنترنت هم أكثر عرضة لعزل أنفسهم اجتماعيًا.

– كما وجدت دراسة أخرى أجراها “مركز أبحاث التأثيرات الإعلامية” في جامعة “هارفارد” أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر الإصابة بالوحدة لدى المراهقين.

– ووفقًا لدراسة حديثة أجراها “المعهد الوطني للصحة العقلية” في الولايات المتحدة، فإن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل اجتماعية، مثل صعوبة تكوين الصداقات والشعور بالوحدة.

6. تأثير الإنترنت على السلوك العدواني:

– أظهرت دراسة أجراها باحثون من “جامعة ولاية أوهايو” أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو العنيفة هم أكثر عرضة لإظهار السلوك العدواني في الحياة الواقعية.

– كما وجدت دراسة أخرى أجراها “المركز الوطني للوقاية من الأمراض والإصابات” في الولايات المتحدة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر الإصابة بالسلوك العدواني لدى المراهقين.

– ووفقًا لدراسة حديثة أجراها “المعهد الوطني للصحة العقلية” في الولايات المتحدة، فإن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بالسلوك العدواني، مثل العنف والتنمر.

7. تأثير الإنترنت على الخصوصية والأمان:

– أظهرت دراسة أجراها باحثون من “جامعة كارنيجي ميلون” في الولايات المتحدة أن الأطفال والمراهقين غالبًا ما يشاركون معلومات شخصية على الإنترنت دون إدراك المخاطر المحتملة.

– كما وجدت دراسة أخرى أجراها “المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين” في الولايات المتحدة أن الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للإصابة بالاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

– ووفقًا لدراسة حديثة أجراها “المعهد الوطني للعدالة” في الولايات المتحدة، فإن الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للإصابة بالتنمر عبر الإنترنت.

خاتمة

في ضوء ما سبق، يمكن القول إن تأثير الإنترنت على الأطفال قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا، حسب كيفية استخدامهم له. ومن المهم أن يدرك الآباء والأمهات هذه المخاطر وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لحماية أطفالهم من أي أضرار محتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *