مقدمة
الدين الإسماعيلي الباطني هو أحد فروع الإسلام الشيعي، نشأ في القرن الثاني الهجري على يد الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق. ينفرد الإسماعيليون عن سائر الفرق الإسلامية بمعتقداتهم الباطنية التي تؤكد على وجود معاني خفية في النصوص الدينية، ولا يمكن إدراكها إلا من خلال التأويل الباطني. وقد أدى ذلك إلى نشأة مدرسة فكرية غنية، تتميز بعمقها الفلسفي واللاهوتي.
العقائد
يؤمن الإسماعيليون بأن الله واحد لا شريك له، وأنه خلق الكون من العدم. كما يؤمنون بأن محمد هو خاتم الأنبياء، وأن علي بن أبي طالب هو أول الأئمة المعصومين الاثني عشر. ويعتقدون بأن الإمامة هي ركن أساسي من أركان الدين، وأنها مستمرة في ذرية الإمام إسماعيل.
النبوة
يعتبر الإسماعيليون أن النبوة هي وسيلة الله للوحي إلى عباده. وقد أرسل الله العديد من الأنبياء والرسل، كان آخرهم سيدنا محمد. ويؤمنون أن كل نبي جاء بشريعة خاصة به، وأن شريعة سيدنا محمد هي آخر الشرائع السماوية.
الإمامة
تعتبر الإمامة في العقيدة الإسماعيلية ركناً أساسياً من أركان الدين. والإمام هو الشخص الذي نص عليه الإمام السابق، أو النصوص الدينية، ليكون إماماً للمسلمين. ويعتقد الإسماعيليون أن الإمام هو معصوم عن الخطأ، وأنه مفوض من الله لتفسير النصوص الدينية وتبيين أحكام الشريعة.
التأويل الباطني
يعتبر التأويل الباطني إحدى أهم السمات المميزة للدين الإسماعيلي. ويقصد بالتأويل الباطني الكشف عن المعاني الخفية التي تكمن وراء النصوص الدينية. ويعتقد الإسماعيليون أن النصوص الدينية تحتوي على معانٍ متعددة، وأن المعاني الظاهرة ليست سوى قشور للمعاني الباطنية الحقيقية.
العبادة
يؤدي الإسماعيليون جميع العبادات التي فرضها الله على المسلمين، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج. كما يؤكدون على أهمية ذكر الله تعالى والتسبيح له. ويعتبرون أن العبادة ليست مجرد طقوس خارجية، بل هي حالة من الإخلاص والتقوى والمحبة لله تعالى.
التاريخ
نشأ الدين الإسماعيلي الباطني في القرن الثاني الهجري، على يد الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق. وقد انتشر الإسماعيليون في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكان لهم تأثير كبير في السياسة والفكر والثقافة. ومن أشهر الدول الإسماعيلية دولة الفاطميين، التي حكمت مصر وشمال إفريقيا لعدة قرون.
الخلاصة
الدين الإسماعيلي الباطني هو أحد فروع الإسلام الشيعي، يتميز بمعتقداته الباطنية التي تؤكد على وجود معاني خفية في النصوص الدينية. ويؤمن الإسماعيليون بأن الإمامة هي ركن أساسي من أركان الدين، وأنها مستمرة في ذرية الإمام إسماعيل. ويعتبرون أن التأويل الباطني هو وسيلة للكشف عن المعاني الحقيقية للنصوص الدينية. وقد أدى ذلك إلى نشأة مدرسة فكرية غنية، تتميز بعمقها الفلسفي واللاهوتي.