دعاء الرابع والاربعين من الصحيفة السجادية

دعاء الرابع والاربعين من الصحيفة السجادية

دعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجادية

مقدمة

الصحيفة السجادية هي كتاب من الأدعية المنسوبة إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين السجاد (ع)، ويقع في 54 دعاءً، ويرجع تاريخ كتابتها إلى القرن الأول الهجري. وقد جمع هذه الأدعية مجموعة من أصحاب الإمام زين العابدين (ع) بعد وفاته، ورتبوها حسب موضوعاتها.

دعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجادية

دعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجادية هو دعاء طويل ومتنوع المواضيع، ويبدأ هذا الدعاء بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى، ثم ينتقل إلى ذكر نعمة الله على العباد، ثم يطلب العبد من الله المغفرة والرحمة، ويدعوه أن يرزقه الجنة وينجيه من النار، وينتهي الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه.

أبواب دعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجادية

ينقسم دعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجادية إلى سبعة أبواب رئيسية، وهي:

1. باب الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى

2. باب ذكر نعمة الله على العباد

3. باب طلب العبد من الله المغفرة والرحمة

4. باب طلب العبد من الله الرزق والجنة

5. باب طلب العبد من الله النجاة من النار

6. باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه

7. باب الدعاء بكشف الكرب والهموم

باب الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى

يبدأ دعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجادية بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى، ويقول الإمام زين العابدين (ع) في هذا الباب:

“الحمد لله الذي هو الأول وليس قبله شيء، وهو الآخر وليس بعده شيء، وهو الظاهر وليس فوقه شيء، وهو الباطن وليس دونه شيء، الحمد لله الذي أحصى كل شيء عدداً، وأحاط بكل شيء علماً، وقدر لكل شيء أجلاً، ووضع لكل شيء حكماً، الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، وهو معكم أينما كنتم، والله بما تعملون بصير”.

باب ذكر نعمة الله على العباد

ينتقل الإمام زين العابدين (ع) في هذا الباب إلى ذكر نعمة الله على العباد، ويقول:

“الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام، وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلاً، ورزقنا من الطيبات، وجنبنا من الخبائث، وهدانا إلى صراط مستقيم، الحمد لله الذي عافانا في أجسادنا، وأمننا في ديارنا، ورزقنا من فضله من غير حول منا ولا قوة، الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعلنا من أهل بيته الطاهرين، وجعلنا من شيعة علي أمير المؤمنين عليه السلام”.

باب طلب العبد من الله المغفرة والرحمة

يطلب الإمام زين العابدين (ع) في هذا الباب من الله المغفرة والرحمة، ويقول:

“اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها، ما علمت منها وما لم أعلم، اللهم اغفر لي ذنوبي التي اقترفتها بجهل، وذنوبي التي اقترفتها بعمد، وذنوبي التي اقترفتها بلساني، وذنوبي التي اقترفتها بيدي، وذنوبي التي اقترفتها بقدمي، وذنوبي التي اقترفتها ببطني وفرجي، وذنوبي التي اقترفتها بسائر جوارحي، اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، لا تذر لي ذنباً إلا غفرته، ولا خطيئة إلا سترتها، ولا عيباً إلا أصلحته، اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم”.

باب طلب العبد من الله الرزق والجنة

يطلب الإمام زين العابدين (ع) في هذا الباب من الله الرزق والجنة، ويقول:

“اللهم ارزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، من غير كد ولا تعب، ولا مشقة ولا مذلة، اللهم ارزقني من فضلك الذي لا ينفد، ورزقني من حيث لا أحتسب، اللهم ارزقني الجنة ونجني من النار، واجعلني من عبادك الصالحين، واجمع بيني وبين أحبابي في جنات النعيم”.

باب طلب العبد من الله النجاة من النار

يطلب الإمام زين العابدين (ع) في هذا الباب من الله النجاة من النار، ويقول:

“اللهم نجني من النار، واعصمني من عذاب الجحيم، وارزقني الجنة، وأدخلني فيها مع عبادك الصالحين، اللهم نجني من النار، واحفظني من عذابها، وأجعلني من الذين يرحمون ولا يعذبون، اللهم نجني من النار، وأعذني من عذابها، وأجعلني من الذين يدخلون الجنة بغير حساب”.

باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه

يصلي الإمام زين العابدين (ع) في هذا الباب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، ويقول:

“اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك، وعلى آله الطاهرين، وصحابته المنتجبين، وبارك عليهم أجمعين، وأعظم أجرهم، وجزهم عن الإسلام وأهله خير الجزاء، وارض عنهم وعن أتباعهم إلى يوم الدين”.

باب الدعاء بكشف الكرب والهموم

يدعو الإمام زين العابدين (ع) في هذا الباب بكشف الكرب والهموم، ويقول:

“اللهم أكشف كربي، وفرج همي، وأرحم وحدتي، وبدل حزني فرحاً، وضيقي سعة، وكربتي راحة، اللهم اشرح صدري، وأيسر أمري، وفك قيدي، وأطلق لساني، وافتح لي أبواب الخير والبر والتقوى، وارزقني البشاشة والسرور، واهدني إلى الصراط المستقيم، وأعوذ بك من ضيق الصدر، وشماتة الأعداء، والهوان والذل والمسكنة، والفقر والقلة والفاقة، والحسد والغل والضغينة، والحزن والهم والغم”.

خاتمة

دعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجادية هو دعاء شامل ومتنوع المواضيع، ويعتبر من أهم الأدعية التي وردت في الصحيفة السجادية. وقد حظي هذا الدعاء باهتمام كبير من قبل العلماء والفقهاء، واعتبروه من الأدعية الجامعة التي تحتوي على كل ما يحتاج إليه العبد في حياته الدينية والدنيوية.

أضف تعليق