دعاء الشهوات

دعاء الشهوات

دعاء الشهوات

مقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، وبعد..

فإن الإنسان بطبيعته ذو شهوات ورغبات تدفعه إلى طلب ما يشتهيه من مأكل ومشرب وملبس ومنكح وغير ذلك من الشهوات، وقد جعل الله تعالى في الشريعة الإسلامية ما يضبط هذه الشهوات ويحفظها من التعدي والانحراف، ومن أعظم الأدعية التي وردت في هذا الصدد دعاء الشهوات، وهو الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “اللهم إني أسألك من خير ما عندك، وأعوذ بك من شر ما عندك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين”.

1. فضل دعاء الشهوات:

– من فضل دعاء الشهوات أنه يستجيب الله تعالى له، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال هذا الدعاء استجيب له”.

– من فضل دعاء الشهوات أنه يحفظ الإنسان من شر الشهوات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال هذا الدعاء عصمه الله من شر شهواته”.

– من فضل دعاء الشهوات أنه يقضي حاجات الإنسان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال هذا الدعاء قضى الله تعالى حاجته”.

2. شروط استجابة دعاء الشهوات:

– الإخلاص لله تعالى، بأن يكون الإنسان صادقاً في طلبه من الله تعالى، وأن لا يكون له غرض دنيوي في دعائه.

– حضور القلب، بأن يكون الإنسان منكباً على دعائه، ومتوجهاً إلى الله تعالى بقلب سليم.

– الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، ويوم الجمعة، وعند الأذان، وبعد الصلاة المكتوبة.

– الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، فذلك أقرب لاستجابة الدعاء.

– الدعاء بالدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذلك أقرب للقبول.

3. آداب دعاء الشهوات:

– أن يكون الإنسان مستقبلاً للقبلة عند الدعاء.

– أن يرفع الإنسان يديه إلى السماء عند الدعاء.

– أن يكون الإنسان منكباً على دعائه، ومتوجهاً إلى الله تعالى بقلب سليم.

– أن يدعو الإنسان بصوت خافت، ولا يجهر بالدعاء.

– أن يكرر الإنسان دعاءه ثلاثاً أو أكثر.

– أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم قبل الدعاء.

4. أوقات دعاء الشهوات:

– يمكن للإنسان أن يدعو بدعاء الشهوات في أي وقت وفي أي مكان، ولكن هناك أوقاتاً يكون فيها الدعاء أرجى للقبول، مثل:

– الثلث الأخير من الليل.

– يوم الجمعة.

– عند الأذان.

– بعد الصلاة المكتوبة.

5. دعاء الشهوات لقضاء الحوائج:

إذا كان الإنسان لديه حاجة يريد قضائها، فيمكنه أن يدعو بدعاء الشهوات لقضاء الحوائج، وهو الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “اللهم إني أسألك من خير ما عندك، وأعوذ بك من شر ما عندك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تقضي حاجتي”، وهذا الدعاء مستجاب بإذن الله تعالى.

6. دعاء الشهوات لشفاء المرضى:

وإذا كان الإنسان مريضاً ويريد الشفاء من مرضه، فيمكنه أن يدعو بدعاء الشهوات لشفاء المرضى، وهو الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “اللهم إني أسألك من خير ما عندك، وأعوذ بك من شر ما عندك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تشفي مرضاي”، وهذا الدعاء مستجاب بإذن الله تعالى.

7. دعاء الشهوات لتحصين النفس:

وإذا أراد الإنسان أن يتحصن نفسه من شر الشهوات والفتن، فيمكنه أن يدعو بدعاء الشهوات للتحصين، وهو الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “اللهم إني أسألك من خير ما عندك، وأعوذ بك من شر ما عندك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تحفظني من شر شهواتي”، وهذا الدعاء مستجاب بإذن الله تعالى.

الخاتمة:

إن دعاء الشهوات من الأدعية العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء به، فقد اشتمل على خير ما عند الله تعالى من الخير، واشتمل على الاستعاذة من شر ما عند الله تعالى من الشر، واشتمل على سؤال الله تعالى برحمته التي وسعت كل شيء، واشتمل على سؤال الله تعالى قضاء الحوائج، وشفاء المرضى، وتحفيظ النفس من شر الشهوات والفتن، فنسأل الله تعالى أن يستجيب دعاءنا ويقضي حوائجنا ويشفينا من أمراضنا ويحفظنا من شر شهواتنا وفتن الدنيا، والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق