دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق
المقدمة
إنّ دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق من الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضله ومكانته عند الله تعالى، كما وردت روايات عن الصحابة والتابعين في فضل هذا الدعاء وتأثيره العظيم في حياة الإنسان، وفي هذا المقال سوف نتناول شرحًا مفصلًا لدعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق.
الشرح المفصل لدعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق
1. فضل دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق مائة مرة في اليوم والليلة، رزقه الله تعالى الهيبة والقبول بين الناس، وسخر له الخلائق، وقضى له حوائجه”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى الفجر في جماعة، ثم جلس في مصلاه، يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة”.
روي عن الإمام ابن تيمية رحمه الله أنه قال: “دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق من الأدعية العظيمة التي يرد الله بها على عبده، ويقضي له حوائجه، ويصرف عنه السوء”.
2. كيفيَّة دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق
يبدأ دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق بالبسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم يقرأ العبد دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق مائة مرة في اليوم والليلة.
يستحب أن يقرأ دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، وبعد صلاة العشاء.
3. شروط استجابة دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق
أن يكون العبد على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه.
أن يكون العبد مخلصًا في دعائه لله تعالى.
أن يكون العبد مواظبًا على دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق.
أن يكون العبد حسن الظن بالله تعالى.
أن يكون العبد صابرًا على الدعاء حتى يستجيب الله تعالى له.
4. الأدعية المقترنة بدعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق
يستحب أن يقرأ العبد دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق مع أدعية أخرى، مثل: دعاء الجوشن الكبير، ودعاء العهد، ودعاء التوسل.
كما يستحب أن يقرأ العبد دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق بعد قراءة القرآن الكريم.
كما يستحب أن يقرأ العبد دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق في الأماكن المباركة، مثل المساجد والمشاهد المشرفة.
5. فضل قراءة دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق في الأماكن المقدسة
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى في المسجد الحرام ركعتين، كان له مثل أجر مائة ألف ركعة يصليها في غيره من المساجد”.
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من زار قبري وقرأ عند قبري دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق، غفر الله تعالى له ذنوبه، وأدخله الجنة”.
روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: “من قرأ دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق في ليلة القدر، كان له مثل أجر من حج ألف حجة وعمرة”.
6. فضل قراءة دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق في ليالي القدر
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أحيا ليلة القدر، غفر الله تعالى له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر”.
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى في ليلة القدر ألف ركعة، كان له مثل أجر من صلى مائة ألف ركعة في غيرها من الليالي”.
روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: “من قرأ دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق في ليلة القدر، كان له مثل أجر من قرأ القرآن ألف مرة”.
7. دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق مكتوب
اللهم إني أسألك يا من له الملك والملكوت، يا من بيده الخير كله، يا من يحيي ويميت، يا من يرزق من يشاء بغير حساب، أسألك يا الله أن ترزقني الهيبة والقبول بين الناس، وأن تسخر لي الخلائق، وأن تقضي لي حوائجي.
اللهم إني أسألك يا من لا يُسأل إلا أنت، يا من لا يرد سائلك خائبًا، أسألك يا الله أن تجعل دعائي هذا مُستجابًا، وأن تحقق لي ما فيه خيري وصلاحي في الدنيا والآخرة.
اللهم إني أسألك يا من تعطي من تشاء بغير حساب، أسألك يا الله أن تمن عليّ برزق واسع حلال طيب، وأن تعافيني من كل بلاء ومرض، وأن تجعل حياتي سعيدة هانئة.
الخاتمة
وفي الختام، فإن دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق من الأدعية العظيمة التي يرد الله بها على عبده، ويقضي له حوائجه، ويصرف عنه السوء، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضله ومكانته عند الله تعالى، كما وردت روايات عن الصحابة والتابعين في فضل هذا الدعاء وتأثيره العظيم في حياة الإنسان، ولذلك فإننا ننصح جميع المسلمين بقراءة دعاء الهيبة والقبول وتسخير الخلائق والدعاء به في كل وقت وحين، والله تعالى هو المستعان.