دعاء سيدنا يوسف اللهم يا مؤنس كل غريب

دعاء سيدنا يوسف اللهم يا مؤنس كل غريب

دعاء سيدنا يوسف اللهم يا مؤنس كل غريب

المقدمة:

دعاء سيدنا يوسف “اللهم يا مؤنس كل غريب” هو دعاء عظيم الشأن، يدعو فيه سيدنا يوسف -عليه السلام- إلى الله عز وجل أن يكون مونسًا له في وحدته وغربته، وقد استجاب الله لدعائه وأنس وحشته، وهذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن سيدنا يوسف عليه السلام، وهو دعاء يستحب للمسلمين أن يدعوه في أوقات الوحدة والغربة والحزن. كما أن هذا الدعاء مستجاب بإذن الله، فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا بدعاء يوسف أجيبت دعوته”.

أولاً: فضل دعاء سيدنا يوسف اللهم يا مؤنس كل غريب:

1- فضل الدعاء:

اللهم يا مؤنس كل غريب: فضل الدعاء فإنه من أعظم العبادات وأقربها إلى الله -عز وجل-، فالدعاء هو مناجاة الله -عز وجل- والتوجه إليه بالعبادة والطلب، وهو عبادة عظيمة لها فضل عظيم عند الله -سبحانه وتعالى-.

2-فضل سيدنا يوسف:

سيدنا يوسف -عليه السلام- هو من أنبياء الله المرسلين، وهو ابن يعقوب -عليه السلام-، وقد كان يوسف -عليه السلام- رجلاً صالحًا تقيا ذا مكانة عظيمة عند الله -عز وجل-، وقد اصطفاه الله -عز وجل- على خلقه وجعله نبيًا ورسولاً.

3-فضل الدعاء بسيدنا يوسف:

أن الدعاء بسيدنا يوسف -عليه السلام- فيه فضل عظيم، حيث إنه نبي كريم من أولياء الله الصالحين، وقد كان محبوبًا عند الله -عز وجل-، فالدعاء به مستجاب بإذن الله -عز وجل-.

ثانيًا: معنى دعاء سيدنا يوسف اللهم يا مؤنس كل غريب:

1- معنى الدعاء:

اللهم يا مؤنس كل غريب: معنى الدعاء هو أن سيدنا يوسف -عليه السلام- يدعو الله -عز وجل- أن يكون مؤنسًا له في وحدته وغربته، وأن يزيل عنه وحشته وهمه وغمه، وأن يرزقه السكينة والطمأنينة والسلام.

2- معنى كلمة مؤنس:

المؤنس هو الذي ينس المؤنس ويزيل وحشته، وقد يكون المؤنس إنسانًا أو حيوانًا أو شيئًا، ففي هذه الحالة المؤنس هو الله -عز وجل-، وقد وصف الله -عز وجل- نفسه في سورة يونس بقوله: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾.

3- معنى كلمة غريب:

الغريب هو الذي يكون في أرض غير أرضه، ولا يعرف أحدًا فيها، وقد يكون الغريب إنسانًا أو حيوانًا أو شيئًا، وفي هذه الحالة الغريب هو سيدنا يوسف -عليه السلام-، فقد كان في أرض مصر وحيدًا غريبًا لا يعرف أحدًا فيها.

ثالثًا: أسباب دعاء سيدنا يوسف اللهم يا مؤنس كل غريب:

1- غربته عن أهله ووطنه:

كان سبب دعاء سيدنا يوسف -عليه السلام- اللهم يا مؤنس كل غريب هو غربته عن أهله ووطنه، فقد كان غريبًا في أرض مصر، لا يعرف أحدًا فيها، وقد كان يشعر بالوحشة والوحدة، فدعاء الله -عز وجل- أن يكون مؤنسًا له في غربته.

2- ظلم إخوته له:

كان سبب آخر لدعاء سيدنا يوسف -عليه السلام- اللهم يا مؤنس كل غريب هو ظلم إخوته له، فقد ظلموه وألقوه في البئر، ثم باعوه إلى تجار مصر، فكان يشعر بالظلم والغربة، فدعاء الله -عز وجل- أن يكون مؤنسًا له في وحدته.

3- حبسه في السجن:

كان سبب ثالث لدعاء سيدنا يوسف -عليه السلام- اللهم يا مؤنس كل غريب هو حبسه في السجن، فقد حبسه عزيز مصر ظلما وعدوانا، فكان يشعر بالوحدة والغربة، فدعاء الله -عز وجل- أن يكون مؤنسًا له في وحدته.

رابعًا: الإجابة على دعاء سيدنا يوسف اللهم يا مؤنس كل غريب:

1- الله يفرج كربه:

أجاب الله -عز وجل- دعاء سيدنا يوسف -عليه السلام-، فقد فرج كربه وأخرجه من السجن، وجعله عزيزًا في أرض مصر، ومنحه ملكًا عظيمًا، وهذا دليل على أن الله -عز وجل- يستجيب دعاء عباده المؤمنين.

2- الله ينجيه من الكيد:

كما أجاب الله -عز وجل- دعاء سيدنا يوسف -عليه السلام- في نجاته من كيد امرأة العزيز، فقد كادت له امرأة العزيز لتوقعه في الفاحشة، فنجاه الله -عز وجل- منها، وهذا دليل على أن الله -عز وجل- يحمي عباده المؤمنين من كيد الكائدين.

3- الله يجمعه بأهله:

كما أجاب الله -عز وجل- دعاء سيدنا يوسف -عليه السلام- في جمعه بأهله، فقد جاء إخوته إلى مصر ليشتروا الطعام، فعرفهم يوسف -عليه السلام- ولكنه لم يخبرهم بأنه أخوهم، ثم أرسل إليهم أخاه بنيامين، ثم كشف لهم عن نفسه، فاجتمعوا به وكانوا في غاية الفرح والسرور.

خامسًا: مواقف أخرى كان سيدنا يوسف يدعو فيها:

1- الدعاء على إخوته:

كان سيدنا يوسف يدعو على إخوته الذين ظلموه وألقوه في البئر، فقد قال -عليه السلام-: “رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين”، فاستجاب الله لدعائه وأنجاه من البئر، وأخرجه من السجن، وجعله عزيزًا في أرض مصر.

2- الدعاء على امرأة العزيز:

كان سيدنا يوسف يدعو على امرأة العزيز التي كادت له لتوقعه في الفاحشة، فقد قال -عليه السلام-: “رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه”، فاستجاب الله لدعائه وأنجاه من كيدها، وأدخله السجن، ثم أخرجه منه عزيزًا مكرما.

3- الدعاء للفتية الذين كانوا معه في السجن:

كان سيدنا يوسف يدعو للفتية الذين كانوا معه في السجن، فقد قال -عليه السلام-: “أخرجنا من هذه الظلمات إلى النور”، فاستجاب الله لدعائه وأخرجه من السجن، وأخرج الفتية معه. وفي القرآن الكريم جاء قوله تعالى: “وقال لفتيته الذين معه إنكم ستذكرونني عند ربكم فلما دخلوه قالوا يا أيها الملك إنا رأينا فتى يذكر يوسف قالوهل علمتم بما فعلوا بيوسف وأخيه إن الله كان عليما بما كانوا يعملون”.

سادسًا: من قال الدعاء من الأنبياء غير سيدنا يوسف:

1- سيدنا يونس:

كان سيدنا يونس يدعو الله -عز وجل- في محنة غيبته في بطن الحوت، فقد قال -عليه السلام-: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، فاستجاب الله لدعائه وأخرجه من بطن الحوت.

2- سيدنا أيوب:

كان سيدنا أيوب يدعو الله -عز وجل- في محنة مرضه، فقد قال -عليه السلام-: “يا رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”، فاستجاب الله لدعائه وأعاده إلى صحته وعافيته.

3- سيدنا نوح:

كان سيدنا نوح يدعو الله -عز وجل- في محنة الطوفان، فقد قال -عليه السلام-: “يا رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا”، فاستجاب الله لدعائه وأنجاه ومن معه من المؤمنين من الغرق.

سابعًا: فوائد الدعاء بسيدنا يوسف:

1- الدعاء بسيدنا يوسف سبب في تفريج الكرب:

أن الدعاء بسيدنا يوسف -عليه السلام- سبب في تفريج الكرب، فقد كان سيدنا يوسف -عليه السلام- قد ابتلي بالكثير من المصائب والشدائد، ولكنه كان يدعو الله -عز وجل- في كل محنة، وكان الله -عز وجل- يستجيب دعاءه ويفك كربه.

2- الدعاء بسيدنا يوسف سبب في نجاة من المكائد والمصائب:

أن الدعاء بسيدنا يوسف -عليه السلام- سبب في نجاة من المكائد والمصائب، فقد كان سيدنا يوسف -ع

أضف تعليق