دعاء عبد القادر الجيلاني

دعاء عبد القادر الجيلاني

دعاء عبد القادر الجيلاني

مقدمة

عبد القادر الجيلاني (470-561 هـ / 1077-1166 م) هو أحد أشهر الأولياء والصالحين في الإسلام، وله مكانة كبيرة عند المسلمين في جميع أنحاء العالم. ولد في بلدة جيلان بفارس (إيران حاليًا) ونشأ في بغداد حيث درس الفقه والحديث والتفسير. كان عبد القادر الجيلاني داعيةً ومُصلحًا اجتماعيًا بارزًا، واشتهر بزهده وورعه وورعه. ترك عبد القادر الجيلاني العديد من المؤلفات في التصوف والوعظ، كما له العديد من الأتباع والمريدين.

نشأته وتعليمه

ولد عبد القادر الجيلاني في بلدة جيلان بفارس (إيران حاليًا) عام 470 هـ / 1077 م. ينحدر من أسرة عريقة في العلم والدين، وكان والده عالِمًا وفقيهًا مشهورًا. درس عبد القادر الجيلاني في بغداد على يد كبار العلماء والفقهاء، وتلقى تعليمًا واسعًا في الفقه والحديث والتفسير. كما درس التصوف على يد الشيخ أبو سعيد المبارك المخزومي، وكان من أبرز تلاميذه.

دعوته وإصلاحه الاجتماعي

كان عبد القادر الجيلاني داعيةً ومُصلحًا اجتماعيًا بارزًا. دعا إلى التمسك بالشريعة الإسلامية والأخلاق الحميدة، ونبذ البدع والضلالات. كما دعا إلى الوحدة بين المسلمين ونبذ الفرقة والاختلاف. كان عبد القادر الجيلاني من أوائل العلماء الذين دعوا إلى إصلاح التعليم الديني وتجديده، وكان له دور كبير في نشر العلم والمعرفة بين المسلمين.

زهده وورعه

كان عبد القادر الجيلاني زاهدًا وورعًا، وكان يحرص على التقوى والورع في أقواله وأفعاله. كان قليل الكلام، وكان يتجنب الحديث عن نفسه وعن فضائله. كان قانعًا بما قسمه الله له، وكان يكتفي بالقليل من الطعام والشراب والملبس. كان عبد القادر الجيلاني يمضي معظم وقته في العبادة والدعاء والذكر، وكان دائمًا يدعو الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم.

مؤلفاته

ترك عبد القادر الجيلاني العديد من المؤلفات في التصوف والوعظ، ومن أشهر هذه المؤلفات:

كتاب “الغنية لطالبي طريق الحق”

كتاب “الفتح الرباني والفيض الرحماني”

كتاب “سير السالكين”

كتاب “مفتاح الغيب”

كتاب “الدرة الثمينة في أسرار العلم اللدني”

تتميز مؤلفات عبد القادر الجيلاني بأسلوبها السهل الممتنع، وبها الكثير من الحِكم والمواعظ والقصص المفيدة.

مريدوه وأتباعه

كان لعبد القادر الجيلاني الكثير من المريدين والأتباع من جميع أنحاء العالم الإسلامي. كان هؤلاء المريدون ينجذبون إلى عبد القادر الجيلاني بسبب زهده وورعه وشدته في العبادة. وكانوا يتوافدون عليه من كل حدب وصوب للاستفادة من علمه وحكمته. كان عبد القادر الجيلاني يرحب بمريديه ويحسن معاملتهم، وكان يوجههم إلى الطريق الصحيح ويرشدهم إلى آداب السلوك.

وفاته

توفي عبد القادر الجيلاني في بغداد عام 561 هـ / 1166 م، عن عمر يناهز 91 عامًا. ودفن في بغداد، وأصبح قبره مزارًا للمسلمين من جميع أنحاء العالم.

الخاتمة

عبد القادر الجيلاني من أشهر الأولياء والصالحين في الإسلام، وله مكانة كبيرة عند المسلمين في جميع أنحاء العالم. اشتهر بزهده وورعه وشدته في العبادة، وكان داعيةً ومُصلحًا اجتماعيًا بارزًا. كما ترك عبد القادر الجيلاني العديد من المؤلفات في التصوف والوعظ، والتي لا تزال مرجعًا مهمًا للمسلمين حتى يومنا هذا.

أضف تعليق