المقدمة
السحر هو من الكبائر التي حرمها الله تعالى، ولعن السحرة في كتابه العزيز. قال تعالى: “ولا يعلمونه إلا من شاء الله، وما ينفعهم إلا بقدر ما يضرهم، لقد ابتغوا الضلالة إنهم لا يفلحون”، فالسحر هو أفعال وشعوذات يمارسها السحرة باستخدام قوى خفية غير مرئية لإلحاق الأذى بالآخرين أو تحقيق غاياتهم الشخصية، وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من السحر وأهله، فقال: “اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”.
أقسام السحر
السحر السفلي: وهو السحر الذي يستخدم فيه السحرة قوى الشياطين والجن لإلحاق الأذى بالآخرين، وهذا النوع من السحر محرم وممنوع شرعًا، وهو من كبائر الذنوب.
السحر العلوي: وهو السحر الذي يستخدم فيه السحرة علم الفلك والرياضيات والعلوم الأخرى لإلحاق الأذى بالآخرين، وهذا النوع من السحر جائز شرعًا إذا كان يستخدم لأغراض طيبة، مثل: علاج الأمراض أو دفع شر العدو.
أضرار السحر
أضرار نفسية: قد يتسبب السحر في أضرار نفسية بالغة للمسحور، مثل: القلق والتوتر والاكتئاب والخوف والشعور بالوحدة والعزلة، كما قد يؤدي إلى الجنون والانتحار.
أضرار جسدية: قد يتسبب السحر في أضرار جسدية بالغة للمسحور، مثل: الأمراض المزمنة والعاهات المستديمة، وقد يؤدي إلى الموت.
أضرار اجتماعية: قد يتسبب السحر في أضرار اجتماعية بالغة للمسحور، مثل: فقدان العمل والترقية والزواج والأصدقاء، وقد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والنبذ.
أعراض السحر
أعراض نفسية: قد يعاني المسحور من أعراض نفسية، مثل: القلق والتوتر والاكتئاب والخوف والشعور بالوحدة والعزلة، كما قد يعاني من الوسواس القهري واضطرابات النوم.
أعراض جسدية: قد يعاني المسحور من أعراض جسدية، مثل: الصداع والدوخة والغثيان والقيء والإسهال والألم في البطن والصدر والظهر، كما قد يعاني من ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب.
أعراض اجتماعية: قد يعاني المسحور من أعراض اجتماعية، مثل: فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية والعزلة عن الأصدقاء والعائلة، كما قد يعاني من مشاكل في العمل أو الدراسة.
أسباب السحر
الحسد: قد يلجأ الحاسد إلى السحر لإلحاق الأذى بالمحسود، وذلك بسبب الحسد والحقد والغيرة.
الانتقام: قد يلجأ الشخص الذي تعرض للظلم أو الإساءة من قبل شخص آخر إلى السحر للانتقام منه وإلحاق الأذى به.
الطمع: قد يلجأ بعض السحرة إلى السحر لتحقيق غاياتهم الشخصية، مثل: جمع المال أو الحصول على السلطة أو الشهرة.
علاج السحر
الرقية الشرعية: تعد الرقية الشرعية من أفضل الطرق لعلاج السحر، وهي عبارة عن مجموعة من الأدعية والتعاويذ التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي لها تأثير كبير في إبطال السحر وفك رباطه.
الطب النبوي: قد يلجأ بعض الناس إلى الطب النبوي لعلاج السحر، وذلك باستخدام الأعشاب والنباتات التي لها تأثير كبير في إبطال السحر، مثل: السدر والحبة السوداء والزيتون والرمان.
الدعاء إلى الله تعالى: الدعاء إلى الله تعالى من أفضل الطرق لعلاج السحر، وذلك لأن الله تعالى هو وحده القادر على إبطال السحر وفك رباطه.
الوقاية من السحر
الإيمان بالله تعالى: يعد الإيمان بالله تعالى من أفضل الطرق للوقاية من السحر، وذلك لأن الله تعالى هو وحده القادر على حماية عباده من السحر والشر.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الطرق للوقاية من السحر، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا الكثير من الأدعية والتعاويذ التي لها تأثير كبير في الوقاية من السحر.
المداومة على الأذكار والأدعية: المداومة على الأذكار والأدعية من أفضل الطرق للوقاية من السحر، وذلك لأن الأذكار والأدعية لها تأثير كبير في حماية الإنسان من الشر والابتلاءات.
الخاتمة
السحر من الكبائر التي حرمها الله تعالى، ولعن السحرة في كتابه العزيز. والسحر له أضرار كثيرة على المسحور، وقد يتسبب في وفاته. ولذلك، يجب علينا الوقاية من السحر باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والمداومة على الأذكار والأدعية. وإذا تعرضنا للسحر، فلابد من اللجوء إلى الرقية الشرعية أو الطب النبوي أو الدعاء إلى الله تعالى.