مقدمة
اللهم إني أسألك أن تصلح أولادي، وأن تجعلهم من عبادك الصالحين، وأن ترزقهم السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة.
1. فضل تربية الأولاد
أولاً:
تربية الأولاد هي فريضة من فرائض الله تعالى، قال الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، فالأولاد أمانة في أعناق الآباء والأمهات، وهم مسؤولون عن تربيتهم وتنشئتهم على الفضيلة والتقوى.
ثانياً:
تربية الأولاد هي صدقة جارية ينتفع بها الآباء والأمهات في الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، فالأولاد الصالحون هم قرة عين الوالدين، وهم سبب سعادتهم في الدنيا والآخرة.
ثالثاً:
تربية الأولاد هي عبادة يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ربى ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ثلاث بنات أخ أو ثلاث أخوات أخ، فأحسن تأديبهن وأحسن تزويجهن، دخل الجنة”، فتربية الأولاد هي عبادة عظيمة لها ثواب عظيم.
2. دعاء لصلاح الأولاد
أولاً:
اللهم إني أسألك أن تصلح أولادي، وأن تجعلهم من عبادك الصالحين، وأن ترزقهم السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة.
ثانياً:
اللهم إني أسألك أن تجعل أولادي هداية لوالديهم، وأن يبرّوا بهما، وأن يطيعوهم في المعروف، وأن يعينوهما على طاعتك وعبادتك.
ثالثاً:
اللهم إني أسألك أن توفق أولادي لحفظ القرآن الكريم، وأن تفقههم في الدين، وأن تجعلهم من أهل العلم والتقوى.
3. شروط صلاح الأولاد
أولاً:
تربية الأولاد على الفضيلة والتقوى، وتعويدهم على الصلاة والصيام والزكاة والحج، وغرس حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في قلوبهم.
ثانياً:
توفير جو أسري مستقر ومحب، وتعويد الأولاد على الحوار والنقاش، وإشعارهم بالحب والأمان، وتجنب العنف والضرب.
ثالثاً:
متابعة الأولاد ومتابعة دراستهم وسلوكهم، وتوجيههم ونصحهم، وإبعادهم عن صحبة السوء، وتوفير فرص التربية والتعليم المناسبة لهم.
4. أسباب صلاح الأولاد
أولاً:
بر الوالدين، فبر الوالدين من أهم أسباب صلاح الأولاد، قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إَلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [الإسراء: 23].
ثانياً:
صحبة الصالحين، فصحبة الصالحين من أهم أسباب صلاح الأولاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”، فالأولاد يتأثرون كثيراً بصحبة أصدقائهم، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يحرصوا على أن يكون أصدقاء أولادهم من الصالحين.
ثالثاً:
دعاء الوالدين، فدعاء الوالدين من أهم أسباب صلاح الأولاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة الوالد لولده كدعوة النبي لأمته”، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يدعوا الله دائماً أن يصلح أولادهم، وأن يوفقهم لطاعته وعبادته.
5. آثار صلاح الأولاد
أولاً:
سعادة الوالدين، فصلاح الأولاد هو أكبر مصدر لسعادة الوالدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق”، فالأولاد الصالحون هم قرة عين الوالدين، وهم سبب سعادتهم في الدنيا والآخرة.
ثانياً:
انتفاع الأمة، فصلاح الأولاد هو انتفاع للأمة بأسرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله”، فالأولاد الصالحون هم بناة الأمة وعمادها، وهم الذين سيحملون رايتها وينشرون رسالتها.
ثالثاً:
رضوان الله تعالى، فصلاح الأولاد هو سبب لرضوان الله تعالى، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَصْلَحَ نَفْسَهُ فَإِنَّمَا يُصْلِحُهَا لِنَفْسِهِ} [فاطر: 18].
6. وصايا لتأديب الأولاد
أولاً:
الرفق والتراحم، فالأولاد هم ضعفاء يحتاجون إلى الرعاية والرحمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ارحموا أولادكم وارحموا من دونكم يرحمكم من فوقكم”، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يتعاملوا مع أولادهم بالرفق والرحمة.
ثانياً:
الحكمة والموعظة الحسنة، فالأولاد يحتاجون إلى الحكمة والموعظة الحسنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب أهل بيته وقراءة القرآن”، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يحكموا في تربية أولادهم، وأن يوجهوهم ويرشدوهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
ثالثاً:
العدل والمساواة، فالأولاد متساوون في الحقوق والواجبات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اعدلوا بين أولادكم وإن كان في القبلة”، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يعاملوا أولادهم بالعدل