دعاء لنزول الغيث

دعاء لنزول الغيث

دعاء لنزول الغيث

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فاللهم أنت الغيث وأنت العزيز الحكيم، اللهم أنزل علينا غيثك ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا نافعا غير ضار ولا غرق ولا هدم، اللهم أنزل علينا من السماء ماءً طهورًا يخرج به الزرع ويرفع به الوباء، اللهم أنزل علينا غيثًا يروي الزرع وينبت الشجر ويسقي العباد والأنعام، اللهم إنا نشكو إليك قلة ذات اليد وفقدان النعم وكثرة الذنوب والخطايا، اللهم أنزل علينا غيثًا ينقذنا من هذه الفتن والشدائد، اللهم إنك لا تضيع دعوة داعٍ إذا دعاك، اللهم ارزقنا غيثًا نافعًا.

أولاً: فضل الدعاء لنزول الغيث:

1. إن الدعاء لنزول الغيث من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعاء لنزول الغيث فقال: “من دعا الله عز وجل بالغيث وهو موقن بالإجابة، كان له أجر سبعمائة شهيد”، “من دعى الله عز وجل بالغيث، فقال: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، أغثنا يا غياث المستغيثين، غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غير ضار، سقاه الله عز وجل من ماء الجنة بقدر ما قال”.

2. إن الدعاء لنزول الغيث سبب لرحمة الله تعالى، وتفريج الكرب، وكشف الضر، ورفع البلاء، فقد قال الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”، وقال تعالى: “وقال إذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورًا”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض ورجاء المؤمنين وبه ينزل الغيث”.

3. إن الدعاء لنزول الغيث سبب لزيادة الرزق وبركة الأرض، قال صلى الله عليه وسلم: “من قال عند نزول الغيث: اللهم صيبًا نافعًا، رزقنا الله تعالى به البركة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله تعالى بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها”.

ثانيًا: آداب الدعاء لنزول الغيث:

1. أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، لا يشوبه أي شرك أو نفاق، وأن يكون قلب الداعي متوجهًا إلى الله تعالى وحده.

2. أن يكون الدعاء مستجابًا، وذلك بالتضرع إلى الله تعالى والابتهال إليه والخضوع له، وأن يكون الدعاء بصوت خافت ومخافتة.

3. أن يكون الدعاء مستمراً لا انقطاع فيه، فقد قال الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن فليكثر العبد من الدعاء”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يستحي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردهما صفرًا”.

ثالثًا: مواطن الإجابة للدعاء لنزول الغيث:

1. عند نزول المطر، فقد قال الله تعالى: “وقال إذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورًا”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من قال عند نزول الغيث: اللهم صيبًا نافعًا، رزقنا الله تعالى به البركة”.

2. عند رؤية السحاب، فقد قال الله تعالى: “والذين إذا رأوا آية قالوا آمنا بها ربنا وإليك نسلم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم السحاب فتضرعوا إلى الله عز وجل، فإنها آية رحمة وخصب”.

3. عند سماع الرعد أو رؤية البرق، فقد قال الله تعالى: “وهو الذي يرسل الرياح بشيرًا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابًا ثقالًا سقناه لبلد ميت فأحينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم الرعد فاطلبوا فيه

أضف تعليق