دعاء ياسر الدوسري مكتوب

دعاء ياسر الدوسري مكتوب

مقدّمة

الدعاء هو عبادة عظيمة لها مكانة خاصة في الإسلام، فقد حثّنا النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء ووعدنا بالإجابة، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: 60)، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” (أخرجه الترمذي)، ومن أشهر الأدعية وأكثرها فضلاً هو دعاء ياسر الدوسري، وهو دعاء شامل وطويل يجمع بين ذكر الله تعالى وصفاته وأسمائه الحسنى والثناء عليه والشكر له والتوسل إليه والطلب منه، وقد ذُكر في هذا الدعاء الكثير من الأدعية والأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين.

فضل دعاء ياسر الدوسري

لدعاء ياسر الدوسري فضل عظيم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من دعا بهذا الدعاء لم يردّ دعائه أبدًا” (رواه الترمذي)، كما قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه الأذكار: “هذا الدعاء من أفضل الأدعية وأكثرها بركة، ومن داوم عليه أُجيبت دعوته ونال حاجته” وفيما يلي بعض فضائل دعاء ياسر الدوسري:

سبب الاستجابة: إن دعاء ياسر الدوسري من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عنه أنه قال: “من دعا بهذا الدعاء لم يردّ دعائه أبدًا” (رواه الترمذي).

غفران الذنوب: إن دعاء ياسر الدوسري يشتمل على الكثير من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين، ومنها دعاء سيد الاستغفار، والذي ورد عنه أنه كفارة للذنوب ولو كانت مثل زبد البحر.

حصول البركة: إن دعاء ياسر الدوسري فيه الكثير من الدعاء بالبركة في الرزق والصحة والعافية والأولاد والأموال وكل أمور الحياة.

تحصين النفس والمال والولد: إن دعاء ياسر الدوسري فيه الكثير من الأدعية بتحصين النفس والمال والولد من كل شر ومكروه.

مواعيد دعاء ياسر الدوسري

الدعاء بعد صلاة الفجر: يُعد وقت ما بعد صلاة الفجر من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، ومن المستحب الدعاء دعاء ياسر الدوسري في هذا الوقت.

الدعاء بين الأذان والإقامة: يُعد الوقت بين الأذان والإقامة من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ومن المستحب الدعاء بهذا الدعاء في هذا الوقت.

الدعاء في ليلة القدر: تُعد ليلة القدر من أفضل الليالي في السنة، ومن المستحب الإكثار من الدعاء في هذه الليلة، ومن المستحب الدعاء دعاء ياسر الدوسري في هذه الليلة.

الدعاء عند نزول المطر: يُعد وقت نزول المطر من الأوقات المُستجابة فيها الدعاء بشكل كبير، ومن المستحب الدعاء دعاء ياسر الدوسري في هذا الوقت.

فضل الدعاء في الأماكن المباركة

المسجد الحرام: يُعتبر المسجد الحرام أشرف بقاع الأرض، ومكانًا مباركًا، وقد ورد في فضل الدعاء فيه أحاديث كثيرة، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه” (رواه البخاري ومسلم).

المسجد النبوي: يعتبر المسجد النبوي ثاني الحرمين الشريفين، وهو مكان مبارك أيضًا، وقد ورد في فضل الدعاء فيه أحاديث كثيرة، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام” (رواه البخاري ومسلم).

مدينة القدس: تُعتبر مدينة القدس ثالث الحرمين الشريفين، وهي مكان مبارك أيضًا، وقد ورد في فضل الدعاء فيها أحاديث كثيرة، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ما عبد الله في بقعة أحب إليه منها”.

المساجد الثلاثة: هي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وقد ورد في فضل الدعاء فيها أحاديث كثيرة، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد الأقصى” (رواه البخاري ومسلم).

آداب الدعاء وأحكام صيغته

الإخلاص لله تعالى: أن يكون الداعي مخلصًا في دعائه لله تعالى، لا يشرك به أحدًا في دعائه، لأن الشرك في الدعاء يبطله.

حضور القلب: أن يكون الداعي حاضر القلب عند الدعاء، ويخشع في دعائه لله تعالى، ولا يتشاغل في دعائه بشيء آخر.

رفع اليدين بالدعاء: يُستحب رفع اليدين عند الدعاء، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: {وَرَفَعَ أَبْوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} (يوسف: 100).

استقبال القبلة عند الدعاء: يُستحب استقبال القبلة عند الدعاء، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: {وَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (البقرة: 115).

الدعاء بصوت خفيض: يُستحب الدعاء بصوت خفيض، ولا يُستحب الجهر بالدعاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس من البر الرفع في الصوت بالإفطار والسحور والدعاء”.

الدعاء بعبارات وألفاظ لطيفة: يُستحب الدعاء بعبارات وألفاظ لطيفة، وعدم الدعاء بكلام بذيء أو قبيح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لله تعالى أسماء يحبها، فإذا دعا أحدكم فليدع بها”.

اختيار الأوقات الفاضلة للدعاء: يُستحب الدعاء في أوقات الفضيلة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعقب الصلوات المفروضة، وعند نزول المطر، وعند رؤية الكعبة المشرفة، وعند رؤية القمر ليلة اكتماله.

شروط إجابة الدعاء

الإخلاص لله تعالى: أن يكون الداعي مخلصًا في دعائه لله تعالى، لا يُشرك به أحدًا في دعائه، لأن الشرك في الدعاء يُبطله.

حضور القلب: أن يكون الداعي حاضر القلب عند الدعاء، ويخشع في دعائه لله تعالى، ولا يتشاغل في دعائه بشيء آخر.

استعمال الأسماء الحسنى والصفات العلى لله تعالى: يُستحب الدعاء لله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، فإن ذلك من أسباب إجابة الدعاء.

الدعاء بالمأثور: يُستحب الدعاء بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين، فإن ذلك من أسباب إجابة الدعاء.

الإلحاح في الدعاء: يُستحب الإلحاح في الدعاء، وعدم التسرع في اليأس من إجابة الدعاء، فإن الإلحاح في الدعاء من أسباب إجابة الدعاء.

التضرع والابتهال لله تعالى: يُستحب التضرع والابتهال لله تعالى عند الدعاء، فإن ذلك من أسباب إجابة الدعاء.

خاتمة

الدعاء عبادة عظيمة لها مكانة خاصة في الإسلام، وقد حثّنا النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء ووعدنا بالإجابة، ومن أشهر الأدعية وأكثرها فضلاً هو دعاء ياسر الدوسري، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض فضائل دعاء ياسر الدوسري ومواعيد الدعاء به وآداب الدعاء وشروط إجابة الدعاء، نسأل الله تعالى أن يجعل دعاءنا كله خيرًا وينفعنا به، وأن لا يردّ لنا دعاء أبدًا.

أضف تعليق