مقدمة
التفكير الإبداعي هو القدرة على توليد أفكار جديدة وحلول جديدة للمشاكل. وهو مهارة مهمة في العديد من المجالات، بما في ذلك الفن والعلوم والأعمال. وقد أجريت العديد من الدراسات حول التفكير الإبداعي، والتي أدت إلى تطوير عدد من النظريات حول كيفية عمل هذه العملية.
أهمية التفكير الإبداعي
يعتبر التفكير الإبداعي على أنه عملية عقلية مهمة تساهم في حل المشاكل وإيجاد حلول جديدة. وقد تم استخدام مفهوم الإبداع في العديد من المجالات مثل الفن والأدب والموسيقى والعلوم وغيرها، كما أنه أصبح أحد المهارات المطلوبة في سوق العمل، حيث تسعى المنظمات إلى الأفراد المبدعين لأنهم قادرون على إيجاد حلول غير عادية للتحديات التي تواجهها المنظمة.
خصائص التفكير الإبداعي
يعتبر التفكير الإبداعي من المهارات الهامة والضرورية والتي تمثل عملية تفكير خارج الصندوق حيث يؤدي إلى تمكين العقل من النظر إلى الأمور بشكل مختلف عن النظرة السائدة بالإضافة إلى ذلك لا يقتصر التفكيرالإبداعي على طرح الأسئلة بل يمكنه أن يمتد لتقديم الحلول المبتكرة للمشاكل. ولقد وضع ستيرنبيرج (2003) مجموعة خصائص لعملية التفكير الإبداعي منها:
القدرة على توليد أفكار جديدة.
القدرة على رؤية المشاكل من وجهات نظر مختلفة.
القدرة على الجمع بين الأفكار المختلفة بطرق جديدة.
عدم التزام بالقواعد أو التقاليد.
الرغبة في المخاطرة وتجربة أشياء جديدة.
القدرة على التعامل مع الغموض وعدم اليقين، والقدرة على تحمل الفشل.
أنواع التفكير الإبداعي
اعتمادًا على مفهوم جوردون (1961) والذي يرى أن عملية التفكير الإبداعي عملية يمكن تدريسها وتعلمها، حيث قسم عملية التفكير الإبداعي إلى نوعين أساسيين، وهما:
التفكير الإبداعي السلس: وهو التفكير الذي يمكن تدريسه وتطويره لدى الفرد، وينتج هذا النوع من التفكير عددًا كبيرًا من الأفكار لكن قد لا تكون كلها أفكار مبدعة في حد ذاتها.
التفكير الإبداعي المرصوف: الأكثر إبداعًا من سابقه، لكنه لا يمكن تدريسه وتطويره، وينتج هذا النوع من التفكير عددًا صغيرًا من الأفكار لكنها أفكار مبدعة.
نماذج التفكير الإبداعي
هناك العديد من النماذج التي تحاول شرح كيفية عمل التفكير الإبداعي، ومن أهمها:
نموذج والاس: يرى والاس (1926) أن عملية التفكير الإبداعي تتكون من أربع مراحل:
الإعداد: وهي المرحلة التي يتم فيها جمع المعلومات حول المشكلة.
الحضانة: وهي المرحلة التي يتم فيها ترك المشكلة جانبًا لفترة من الزمن، حتى تتمكن اللاوعي من العمل عليها.
الإلهام: وهي المرحلة التي يتم فيها التوصل إلى فكرة جديدة لحل المشكلة.
التحقيق: وهي المرحلة التي يتم فيها اختبار الفكرة الجديدة والتأكد من أنها صحيحة.
تحفيز التفكير الإبداعي
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تحفيز التفكير الإبداعي، ومنها:
تعريض نفسك لأشياء جديدة وخبرات جديدة.
ممارسة هواياتك واهتماماتك.
القراءة على نطاق واسع.
التحدث إلى أشخاص مختلفين من خلفيات مختلفة.
تحدي نفسك باستمرار.
تكوين بيئة عمل إبداعية.
تقييم التفكير الإبداعي
هناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها لتقييم التفكير الإبداعي، ومنها:
اختبارات التفكير الإبداعي: وهي اختبارات مصممة خصيصًا لقياس جوانب مختلفة من التفكير الإبداعي.
مقاييس الإبداع الذاتي: وهي مقاييس تطلب من الأفراد تقييم مدى إبداعهم.
ملاحظة الإبداع في العمل أو الدراسة: وهي طريقة لتقييم التفكير الإبداعي من خلال ملاحظة سلوك الأفراد في المواقف المختلفة.
الخاتمة
التفكير الإبداعي هو مهارة مهمة في العديد من المجالات. وهو مهارة يمكن تعليمها وتطويرها من خلال مجموعة من الأساليب والتقنيات. ويمكن تحفيز التفكير الإبداعي من خلال مجموعة من الطرق، مثل تعريض نفسك لأشياء جديدة وخبرات جديدة، وممارسة هواياتك واهتماماتك، والقراءة على نطاق واسع، والتحدث إلى أشخاص مختلفين من خلفيات مختلفة، وتحدي نفسك باستمرار، وتكوين بيئة عمل إبداعية. وهناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها لتقييم التفكير الإبداعي، مثل اختبارات التفكير الإبداعي، ومقاييس الإبداع الذاتي، وملاحظة الإبداع في العمل أو الدراسة.