المقدمة:
التنمر المدرسي هو شكل من أشكال العنف الذي يحدث بين الطلاب في المدارس. يمكن أن يكون التنمر لفظيًا أو جسديًا أو اجتماعيًا أو إلكترونيًا. يمكن أن يكون له تأثير سلبي كبير على الضحايا، بما في ذلك انخفاض التحصيل الدراسي، والقلق، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية.
أشكال التنمر المدرسي:
التنمر اللفظي: يتضمن هذا النوع من التنمر السخرية من الضحية، وتوجيه الإهانات لها، والتهديد.
التنمر الجسدي: يتضمن هذا النوع من التنمر الضرب، والدفع، والصفع، والركل.
التنمر الاجتماعي: يتضمن هذا النوع من التنمر تجاهل الضحية، وإقصائها من الأنشطة الاجتماعية، ونشر الشائعات عنها.
التنمر الإلكتروني: يتضمن هذا النوع من التنمر استخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والكمبيوتر، لتنفيذ التنمر.
آثار التنمر المدرسي:
الآثار الأكاديمية: يمكن أن يتسبب التنمر المدرسي في انخفاض التحصيل الدراسي للضحايا، وذلك بسبب صعوبة التركيز في الدراسة بسبب القلق أو الخوف.
الآثار النفسية: يمكن أن يتسبب التنمر المدرسي في العديد من المشاكل النفسية للضحايا، بما في ذلك القلق، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية.
الآثار الاجتماعية: يمكن أن يتسبب التنمر المدرسي في إقصاء الضحايا اجتماعيًا، وذلك بسبب عدم رغبتهم في الذهاب إلى المدرسة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية خوفًا من التعرض للتنمر.
دوافع المتنمرين:
الرغبة في الشعور بالقوة: يشعر المتنمرون بالقوة عندما يتمكنون من إخضاع الآخرين لهم.
الرغبة في الانتقام: قد يتنمر الطلاب على الآخرين للانتقام من شيء حدث لهم في الماضي.
الرغبة في جذب الانتباه: قد يتنمر الطلاب على الآخرين لجذب الانتباه إليهم، خاصة إذا كانوا يشعرون بالإهمال أو عدم الأهمية.
الرغبة في التسلية: قد يرى بعض الطلاب التنمر على أنه وسيلة للتسلية والمرح، دون مراعاة لمشاعر الآخرين.
الوقاية من التنمر المدرسي:
برامج التوعية: يمكن لبرامج التوعية التي تهدف إلى تعليم الطلاب عن التنمر المدرسي وآثاره السلبية أن تساعد في الوقاية من هذه الظاهرة.
تدريب المعلمين وأولياء الأمور: يمكن لتدريب المعلمين وأولياء الأمور على كيفية التعامل مع التنمر المدرسي أن يساعد في اكتشاف حالات التنمر مبكرًا ومعالجتها بشكل فعال.
خلق بيئة مدرسية داعمة: يمكن لخلق بيئة مدرسية داعمة، حيث يشعر الطلاب بالأمان والاحترام، أن يساعد في الوقاية من التنمر المدرسي.
دور الأسرة في مكافحة التنمر المدرسي:
التحدث إلى الأبناء: يجب على الآباء التحدث إلى أبنائهم عن التنمر المدرسي، وتعليمهم كيفية التعامل مع حالات التنمر التي يتعرضون لها.
مراقبة سلوك الأبناء: يجب على الآباء مراقبة سلوك أبنائهم، والتأكد من أنهم لا يمارسون التنمر على الآخرين.
التعاون مع المدرسة: يجب على الآباء التعاون مع المدرسة للوقاية من التنمر المدرسي ومعالجته، وذلك من خلال حضور الاجتماعات التي تعقدها المدرسة لمناقشة هذه الظاهرة، والإبلاغ عن أي حالات تنمر يتعرض لها أبناؤهم.
الخاتمة:
التنمر المدرسي هو ظاهرة خطيرة يمكن أن يكون لها آثار سلبية كبيرة على الضحايا. يمكن الوقاية من التنمر المدرسي من خلال برامج التوعية، وتدريب المعلمين وأولياء الأمور، وخلق بيئة مدرسية داعمة. للأسرة دور مهم في مكافحة التنمر المدرسي من خلال التحدث إلى الأبناء عن التنمر، ومراقبة سلوكهم، والتعاون مع المدرسة.