رضيت بالله ورضيت عن الله

رضيت بالله ورضيت عن الله

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأنبياء، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،،

فإن رضى الله -عز وجل- عن العبد من أعظم الأمور التي يرجوها المسلم في حياته، فإنه إذا رضي الله عن العبد فتحت له أبواب الخير والبركة والتوفيق في الدنيا والآخرة، وإذا سخط عليه فلا حول ولا قوة إلا بالله.

فإذا رضيت بالله رباً، وبرسوله محمداً نبياً ورسولاً، وبكتابه القرآن الكريم إماماً وهدى، وبالإسلام ديناً، وبالجنة داراً، وبمحمدٍ نبياً وشفيعاً، فقد رضيت عما سوى هذا من متاع الدنيا الفاني، وحصلت على السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة.

رضي الله عن المؤمنين:

إذا رضي الله عن العبد، فإنه يرضى عنه ويحبه ويؤيده وينصره ويوفقه ويعينه على طاعته، ويدخله الجنة بغير حساب، ويجعل له نوراً يمشي به بين الناس، ويبارك له في رزقه، ويكفيه شر أعدائه، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء.

كيف نرضي الله سبحانه وتعالى؟:

1- الإخلاص لله في العبادة: بأن نقصد بعبادتنا وجه الله وحده، لا رياء ولا سمعة، ولا نريد بها جزاءً ولا شكوراً من الناس.

2- اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في القول والعمل: بأن نقتدي به في كل أقوالنا وأفعالنا، ونحافظ على سنته، ونتجنب البدع والمحدثات.

3- الدعاء إلى الله -عز وجل-: بأن ندعوه سبحانه وتعالى أن يرضى عنا، وأن يعيننا على طاعته، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

رضيت بالله رباً:

1- معنى الرضا بالله رباً: هو الإقرار بأن الله -عز وجل- هو الخالق والرازق والمدبر لأمور هذا الكون، وأن لا إله غيره، ولا رب سواه، وأن له وحده الحمد والمنة على جميع نعمه.

2- فوائد الرضا بالله رباً: إذا رضيت بالله رباً، فإنك ستكون مطمئناً نفسياً، ولن تحزن على ما فاتك من متاع الدنيا، ولن تفرح بما حصلت عليه منها، لأنك تعلم أن الله -عز وجل- هو الذي قدر لك ذلك، وأنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.

3- كيف نرضى بالله رباً: حتى ترضى بالله رباً، عليك أن تتدبر في خلقه، وتفكر في عظمته وقدرته وحكمته، وأن تقرأ القرآن الكريم وتتدبر معانيه، وأن تذكر نعم الله عليك في كل لحظة.

رضيت بمحمد نبياً ورسولاً:

1- معنى الرضا بمحمد نبياً ورسولاً: هو الإقرار بأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم النبيين والمرسلين، وأنه أرسله الله -عز وجل- إلى الناس كافة، ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وليخرجهم من الظلمات إلى النور.

2- فوائد الرضا بمحمد نبياً ورسولاً: إذا رضيت بمحمد نبياً ورسولاً، فإنك ستكون على الطريق المستقيم، ولن تضل أبداً، لأنك ستتبع هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- في جميع أقوالك وأفعالك.

3- كيف نرضى بمحمد نبياً ورسولاً: حتى ترضى بمحمد نبياً ورسولاً، عليك أن تتعرف على سيرته العطرة، وأن تقرأ أحاديثه الشريفة، وتتدبر معانيها، وأن تحرص على اتباع سنته في قولك وعملك.

رضيت بالقرآن إماماً وهدى:

1- معنى الرضا بالقرآن إماماً وهدى: هو الإقرار بأن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن لا كلام أصدق منه ولا أهدى منه، وأن فيه الهدى والشفاء والرحمة للعالمين.

2- فوائد الرضا بالقرآن إماماً وهدى: إذا رضيت بالقرآن إماماً وهدى، فإنك ستكون على نور بصير، ولن تضل أبداً، لأنك ستستضيء بنور القرآن في جميع أمور حياتك.

3- كيف نرضى بالقرآن إماماً وهدى: حتى ترضى بالقرآن إماماً وهدى، عليك أن تقرأه وتتدبر معانيه، وأن تحرص على تلاوته في كل يوم، وأن تعمل به في جميع أقوالك وأفعالك.

رضيت بالإسلام ديناً:

1- معنى الرضا بالإسلام ديناً: هو الإقرار بأن الإسلام هو دين الله الحق، وأنه خاتم الأديان السماوية، وأن لا دين غيره يُقبل عند الله -عز وجل-.

2- فوائد الرضا بالإسلام ديناً: إذا رضيت بالإسلام ديناً، فإنك ستنال سعادة الدنيا والآخرة، لأن الإسلام دين الفطرة الذي فطر الله الناس عليه، وهو دين السماحة واليسر والرحمة.

3- كيف نرضى بالإسلام ديناً: حتى ترضى بالإسلام ديناً، عليك أن تتعرف على تعاليمه السمحاء، وأن تقرأ كتب السيرة والتاريخ الإسلامي، وأن تحرص على تطبيق تعاليم الإسلام في حياتك العملية.

رضيت بالجنة داراً:

1- معنى الرضا بالجنة داراً: هو الإقرار بأن الجنة هي دار النعيم المقيم التي أعدها الله -عز وجل- لعباده المتقين، وأنها خير مما في الدنيا وأبقى.

2- فوائد الرضا بالجنة داراً: إذا رضيت بالجنة داراً، فإنك ستجتهد في العمل الصالح، لأنك تعلم أن الجنة هي جزاء المتقين، وأن العمل الصالح هو الطريق إليها.

3- كيف نرضى بالجنة داراً: حتى ترضى بالجنة داراً، عليك أن تتدبر في نعيم الجنة، وأن تقرأ الأحاديث الشريفة التي تصف الجنة، وأن تحرص على العمل الصالح الذي يقربك منها.

رضيت بمحمد نبياً وشفيعاً:

1- معنى الرضا بمحمد نبياً وشفيعاً: هو الإقرار بأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- هو النبي الشفيع الذي يشفع لأمته يوم القيامة، وأن شفاعته مقبولة عند الله -عز وجل-.

2- فوائد الرضا بمحمد نبياً وشفيعاً: إذا رضيت بمحمد نبياً وشفيعاً، فإنك ستكون مطمئناً يوم القيامة، لأنك تعلم أن محمداً -صلى الله عليه وسلم- سيشفع لك عند الله -عز وجل-، وسيخلصك من عذاب النار.

3- كيف نرضى بمحمد نبياً وشفيعاً: حتى ترضى بمحمد نبياً وشفيعاً، عليك أن تتضرع إلى الله -عز وجل- أن يوفقك لاتباع هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- في قولك وعملك، وأن يجعلك من شفعائه يوم القيامة.

الخاتمة:

رضيت بالله رباً، وبرسوله محمداً نبياً ورسولاً، وبكتابه القرآن الكريم إماماً وهدى، وبالإسلام ديناً، وبالجنة داراً، وبمحمدٍ نبياً وشفيعاً، وتخليت عما سوى هذا من متاع الدنيا الفاني، وحصلت على السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة، والحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق