زينهم بيه السلحدار

زينهم بيه السلحدار

زينهم بيه السلحدار: صدراعظم مصري عثماني في القرن الثامن عشر

مقدمة:

زينهم بيه السلحدار هو سياسي مصري عثماني بارز شغل منصب الصدر الأعظم مرتين خلال فترة حكم السلطان محمود الأول. اشتهر بجهوده في إصلاح المالية المصرية وإعادة تنظيم الجيش العثماني، فضلا عن دوره في الدفاع عن مصر ضد الغزو الفرنسي في عهد نابليون بونابرت.

نشأته وتعليمه:

ولد زينهم بيه السلحدار في القاهرة عام 1735م. ينتمي إلى عائلة سلحدار الشهيرة التي تولى أفرادها مناصب رفيعة في الإدارة العثمانية. تلقى تعليمه في الأزهر الشريف، حيث درس العلوم الإسلامية والقانون.

بداياته السياسية:

بدأ زينهم بيه السلحدار حياته السياسية في منصب كاتب ديوان الخديوي المصري. سرعان ما ارتقى في المناصب، حيث تولى منصب أمين الصندوق في عام 1768، ثم عُين واليًا على القاهرة في عام 1773.

توليه منصب الصدر الأعظم لأول مرة:

في عام 1775، عُين زينهم بيه السلحدار صدرًا أعظم للمرة الأولى. خلال فترة ولايته الأولى، قام بإصلاحات مالية واسعة النطاق، بما في ذلك إعادة تنظيم نظام الضرائب وزيادة إيرادات الدولة. كما قام بإعادة تنظيم الجيش العثماني، مما أدى إلى زيادة فعاليته وقوته.

الدفاع عن مصر ضد الغزو الفرنسي:

في عام 1798، غزا نابليون بونابرت مصر على رأس جيش فرنسي كبير. تولى زينهم بيه السلحدار قيادة الدفاع عن مصر ضد الغزو الفرنسي، مستعينًا بالجيش المصري والقوات العثمانية. تمكن من صد الهجمات الفرنسية على القاهرة، مما أدى إلى انسحاب نابليون بونابرت من مصر في عام 1801.

توليه منصب الصدر الأعظم للمرة الثانية:

بعد انسحاب نابليون بونابرت من مصر، عُين زينهم بيه السلحدار صدرًا أعظم للمرة الثانية في عام 1802. خلال فترة ولايته الثانية، واصل جهوده في الإصلاح المالي والإداري، كما عمل على تحسين العلاقات بين الدولة العثمانية والدول الأوروبية.

إنجازاته:

كان زينهم بيه السلحدار رجل دولة بارزًا حقق العديد من الإنجازات خلال فترة توليه مناصب رفيعة في الدولة العثمانية. ومن أبرز إنجازاته:

إصلاح النظام المالي المصري وإعادة تنظيم الجيش العثماني.

الدفاع عن مصر ضد الغزو الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت.

تحسين العلاقات بين الدولة العثمانية والدول الأوروبية.

وفاته:

توفي زينهم بيه السلحدار في القاهرة في عام 1810م. عن عمر يناهز 75 عامًا. يُعتبر أحد أهم الشخصيات السياسية في تاريخ مصر العثمانية، ولا يزال يُذكر بإنجازاته حتى يومنا هذا.

الخاتمة:

كان زينهم بيه السلحدار رجل دولة بارزًا لعب دورًا مهمًا في تاريخ مصر العثمانية. كان إداريًا كفؤًا وقائدًا عسكريًا ناجحًا، وتمكن من تحقيق العديد من الإنجازات خلال فترة توليه مناصب رفيعة في الدولة العثمانية. يُعتبر من الشخصيات التي ساهمت في الدفاع عن مصر ضد الغزو الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت، كما كان له دور في إصلاح النظام المالي المصري وإعادة تنظيم الجيش العثماني.

أضف تعليق