سبح اسم ربك الأعلى مكتوبة

سبح اسم ربك الأعلى مكتوبة

مقدمة:

سورة الأعلى هي سورة مكية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي السورة رقم 87 في ترتيب المصحف الشريف، وتتكون من 19 آية.

وتبدأ السورة بسبح اسم الله تعالى وتسبيحه، ثم تأتي بعد ذلك آيات تتحدث عن عظمة الله تعالى وقدرته، ثم عن جزاء المؤمنين والكافرين، وتنتهي السورة بدعاء يتضرع فيه العبد إلى الله تعالى.

مواضيع مقال سبح اسم ربك الأعلى مكتوبة:

1. فضل سورة الأعلى:

– ورد في فضل سورة الأعلى الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، منها ما رواه الترمذي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الأعلى في ليلة لم يمت فيها إلا غفر الله له”.

– كما روى الإمام أحمد عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الأعلى في ركعتي الفجر.

– وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: “من قرأ سورة الأعلى في ليلة، غفر الله له ذنوب خمسين سنة”.

2. تفسير سورة الأعلى:

– تبدأ سورة الأعلى بسبح اسم الله تعالى وتسبيحه، فقال سبحانه وتعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى: 1].

– ثم يأتي بعد ذلك آيات تتحدث عن عظمة الله تعالى وقدرته، فقال سبحانه وتعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى} [الأعلى: 2].

– كما يتحدث سبحانه وتعالى في هذه السورة عن جزاء المؤمنين والكافرين، فقال سبحانه وتعالى: {فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [الأعلى: 16-17].

3. دروس وعبر من سورة الأعلى:

– تتضمن سورة الأعلى العديد من الدروس والعبر، منها:

– الاعتراف بعظمة الله تعالى وقدرته، والاعتراف بأنه هو الخالق المصور.

– ضرورة السعي إلى إرضاء الله تعالى والعمل بما أمر به، والابتعاد عما نهى عنه.

– الجزاء العادل الذي ينتظر المؤمنين والكافرين في الآخرة.

4. أسباب نزول سورة الأعلى:

– ورد في أسباب نزول سورة الأعلى روايات متعددة، منها:

– روى ابن عباس رضي الله عنه، أن سورة الأعلى نزلت في أبي جهل بن هشام المخزومي، وكان قد تكبر على الله تعالى وقال: “أنا رب الأرباب”.

– كما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن سورة الأعلى نزلت في قريش، وكانوا قد تكبروا على الله تعالى وقالوا: “نحن أهل الله وأحباؤه”.

– وعن مجاهد رضي الله عنه، أن سورة الأعلى نزلت في اليهود، وكانوا قد كذبوا على الله تعالى وقالوا: “نحن أبناء الله وأحباؤه”.

5. مقاصد سورة الأعلى:

– تهدف سورة الأعلى إلى تحقيق عدة مقاصد، منها:

– الدعوة إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وتوحيده في الربوبية والألوهية.

– الحث على العمل الصالح والتقوى، والابتعاد عن المعاصي والفسوق.

– بيان جزاء المؤمنين والكافرين في الآخرة.

6. منهج سورة الأعلى:

– تتبع سورة الأعلى منهجًا واضحًا في عرض موضوعاتها، وتتضمن عدة عناصر رئيسية، منها:

– تبدأ السورة بسبح اسم الله تعالى وتسبيحه.

– ثم تأتي بعد ذلك آيات تتحدث عن عظمة الله تعالى وقدرته.

– كما تتحدث السورة عن جزاء المؤمنين والكافرين.

– وتنتهي السورة بدعاء يتضرع فيه العبد إلى الله تعالى.

7. بلاغة سورة الأعلى:

– تتميز سورة الأعلى ببلاغتها وفصاحتها، وتحتوي على العديد من الأساليب البلاغية، منها:

– استخدام الاستفهام الإنكاري للتأكيد، مثل قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [الأعلى: 14].

– استخدام الطباق، مثل قوله تعالى: {فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [الأعلى: 16-17].

– استخدام التكرار، مثل قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى: 1].

الخاتمة:

سورة الأعلى سورة عظيمة تتحدث عن عظمة الله تعالى وقدرته، وعن جزاء المؤمنين والكافرين، وتتضمن العديد من الدروس والعبر، وتتميز ببلاغتها وفصاحتها.

أضف تعليق