سديم النسر

سديم النسر

سديم النسر

سديم النسر هو سديم مظلم وكبير يقع في كوكبة الحية. يقع على بعد حوالي 650 سنة ضوئية من الأرض ويمتد على أكثر من 100 سنة ضوئية. يعتبر سديم النسر مثالاً كلاسيكيًا على السديم المظلم، حيث يمتص غبار السديم الضوء المرئي من النجوم الخلفية.

الخصائص الفيزيائية

يعتبر سديم النسر مثالاً كلاسيكيًا على السديم المظلم، حيث يمتص غبار السديم الضوء المرئي من النجوم الخلفية. تبلغ كتلة سديم النسر حوالي 100 كتلة شمسية وكثافته منخفضة جدًا. يتكون السديم بشكل أساسي من غبار وغاز بين نجمي، بالإضافة إلى بعض الجزيئات الجليدية.

التاريخ والمراقبة

تم اكتشاف سديم النسر لأول مرة في عام 1784 بواسطة عالم الفلك ويليام هيرشل. وصفه هيرشل بأنه “بقعة سوداء كبيرة” في كوكبة الحية. في عام 1890، قام عالم الفلك إدوارد بارنارد بالتقاط أول صورة لسديم النسر. وفي عام 1927، اكتشف عالم الفلك هارلو شابلي أن سديم النسر يمتص ضوء النجوم الخلفية.

السحب الجزيئية

يحتوي سديم النسر على العديد من السحب الجزيئية، وهي مناطق كثيفة من الغاز والغبار البين نجمي. تعتبر السحب الجزيئية مهمة لأنها يمكن أن تكون مواقع لتكوين النجوم. اكتشفت العديد من السحب الجزيئية في سديم النسر، بما في ذلك سحابة ليون 12 و سحابة ليون 13.

النجوم الفتية

يوجد في سديم النسر العديد من النجوم الفتية، وهي نجوم لا تزال في طور التكوين. تتشكل النجوم الفتية عندما ينهار سحابة جزيئية تحت قوتها الجاذبية. وعندما يزداد الضغط والحرارة في مركز السحابة، تبدأ تفاعلات الاندماج النووي وتولد النجوم.

المناطق H II

يحتوي سديم النسر أيضًا على العديد من المناطق H II، وهي مناطق من الغاز المتأين. تتشكل مناطق H II عندما يتأين ضوء النجوم عالية الطاقة غاز الهيدروجين في السحابة الجزيئية. يعتبر سديم النسر مثالاً جيدًا على منطقة H II، حيث يوجد بها العديد من مناطق H II الساطعة، بما في ذلك منطقة H II المعروفة باسم سديم الفراشة.

التفاعلات بين النجوم والغاز

يوجد في سديم النسر العديد من التفاعلات بين النجوم والغاز. تتضمن هذه التفاعلات الرياح النجمية، وهي تدفقات من الجسيمات المشحونة المنبعثة من النجوم، والتدفقات النجمية، وهي تدفقات من الغاز والغبار المنبعثة من النجوم. تتفاعل هذه التدفقات مع الغاز والغبار في السحابة الجزيئية، مما يؤدي إلى تكوين هياكل معقدة وجميلة.

الخلاصة

سديم النسر هو سديم مظلم وكبير يقع في كوكبة الحية. يمتص غبار السديم الضوء المرئي من النجوم الخلفية، مما يجعله يظهر وكأنه بقعة سوداء كبيرة. يحتوي سديم النسر على العديد من السحب الجزيئية والنجوم الفتية ومناطق H II والتفاعلات بين النجوم والغاز. يعتبر سديم النسر مثالاً جيدًا على السديم المظلم، وهو مثال رائع على جمال وتنوع الكون.

أضف تعليق