سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم

المقدمة:

يُعد سرطان عنق الرحم أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، وهو نوع من السرطان الذي يصيب الجزء السفلي من الرحم، والذي يُسمى عنق الرحم. وينتشر سرطان عنق الرحم عادةً من الخلايا التي تبطن عنق الرحم. وفي البداية، قد لا تظهر أي أعراض على النساء المصابات بسرطان عنق الرحم. ومع نمو السرطان، فقد تظهر أعراض مثل: النزيف المهبلي غير الطبيعي، وألم الحوض، والإفرازات المهبلية المائية أو الدموية، وصعوبة التبول، والشعور بالألم أثناء الجماع.

أنواع سرطان عنق الرحم:

توجد عدة أنواع مختلفة من سرطان عنق الرحم، بما في ذلك:

1. سرطان الخلايا الحرشفية: وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان عنق الرحم، وينشأ من الخلايا التي تبطن عنق الرحم.

2. سرطان الغدد: هذا النوع من سرطان عنق الرحم ينشأ من الخلايا الموجودة في عنق الرحم التي تنتج المخاط.

3. سرطان الخلايا الصغيرة: وهو نوع نادر من سرطان عنق الرحم، وينمو بسرعة كبيرة.

4. سرطان الغداني الحرشفى: وهو نوع نادر من سرطان عنق الرحم، وينشأ من كل من الخلايا الحرشفية والخلايا الغددية.

أسباب سرطان عنق الرحم:

السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). ويوجد أكثر من 100 نوع مختلف من فيروس الورم الحليمي البشري، وبعضها يمكن أن يسبب الثآليل التناسلية. ويمكن أن تسبب أنواع أخرى من فيروس الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم وسرطانات أخرى في الجهاز التناسلي الأنثوي.

عوامل الخطر لسرطان عنق الرحم:

هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، بما في ذلك:

1. الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

2. ضعف جهاز المناعة.

3. التدخين.

4. استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة.

5. التعرض للإشعاع.

6. وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان عنق الرحم.

أعراض سرطان عنق الرحم:

قد لا تظهر أي أعراض على النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة من المرض. ومع نمو السرطان، قد تظهر الأعراض التالية:

1. النزيف المهبلي غير الطبيعي، بما في ذلك النزيف بعد الجماع أو بين فترات الحيض.

2. ألم الحوض.

3. الإفرازات المهبلية المائية أو الدموية.

4. صعوبة التبول.

5. الشعور بالألم أثناء الجماع.

6. فقدان الوزن والتعب والإعياء.

تشخيص سرطان عنق الرحم:

يتم تشخيص سرطان عنق الرحم عن طريق إجراء فحص الحوض ومسحة عنق الرحم. ويمكن أيضًا إجراء اختبارات أخرى، مثل:

1. الخزعة: وهي إزالة عينة صغيرة من النسيج من عنق الرحم لفحصها تحت المجهر.

2. التنظير المهبلي: وهو إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا في المهبل لفحص عنق الرحم.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): وهو اختبار يستخدم موجات الراديو والمجالات المغناطيسية لإنشاء صور مفصلة للرحم والأعضاء المحيطة بها.

علاج سرطان عنق الرحم:

يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على مرحلة السرطان وعوامل أخرى، مثل: عمر المريضة وحالتها الصحية العامة. وتشمل خيارات العلاج:

1. الجراحة: وهي الخيار الرئيسي لعلاج سرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة. ويمكن إجراء أنواع مختلفة من الجراحة، بما في ذلك استئصال الرحم الكلي (إزالة الرحم بالكامل) واستئصال عنق الرحم (إزالة عنق الرحم فقط).

2. العلاج الإشعاعي: وهو استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن إعطاء العلاج الإشعاعي خارجيًا (من جهاز خارج الجسم) أو داخليًا (من مصدر إشعاعي موضوع داخل الجسم).

3. العلاج الكيميائي: وهو استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو عن طريق الفم.

4. العلاج الموجه: وهو استخدام الأدوية التي تستهدف البروتينات أو الجينات التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو والتكاثر.

الوقاية من سرطان عنق الرحم:

هناك عدد من الطرق للمساعدة في الوقاية من سرطان عنق الرحم، بما في ذلك:

1. الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

2. استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.

3. الإقلاع عن التدخين.

4. إجراء فحوصات الحوض ومسحات عنق الرحم بانتظام.

الخاتمة:

سرطان عنق الرحم هو نوع من السرطان يمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا. لذا، من المهم للنساء إجراء فحوصات الحوض ومسحات عنق الرحم بانتظام. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في اكتشاف سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة، عندما يكون أكثر قابلية للعلاج.

أضف تعليق