المقدمة:
لطالما كانت القصص حول الأماكن والأشياء المسكونة مصدرًا للإثارة والفضول لدى البشر. ومن بين تلك القصص، تبرز قصة سرير حديد نفرين، الذي يُقال إنه يحمل لعنة الموت لكل من ينام عليه. في هذه المقالة، سنتعرف على تاريخ سرير الحديد نفرين واللعنة التي تحيط به، بالإضافة إلى الأدلة والشهادات التي تدعم وجود هذه اللعنة.
سرير حديد نفرين: تاريخه ومتناقضاته
يُعتقد أن سرير الحديد نفرين قد صنع في أوائل القرن التاسع عشر في مدينة نيو أورليانز، لويزيانا. في عام 1836، تم بيع السرير إلى عائلة ثرية تدعى عائلة لابري، والتي انتقلت به إلى قصرهم الكبير. ومنذ تلك اللحظة، بدأت اللعنة المرتبطة بالسرير في الظهور.
ضحايا سرير الحديد نفرين
على مر السنين، توفي العديد من الأشخاص الذين ناموا على سرير الحديد نفرين في ظروف غامضة ومأساوية. في عام 1842، توفي السيد لابري، رب الأسرة، بشكل مفاجئ أثناء نومه على السرير. وبعده، توفيت زوجته في العام التالي بنفس الطريقة. كما توفي العديد من ضيوف العائلة وأفراد الخدم الذين ناموا على السرير في ظروف غامضة.
محاولات التخلص من اللعنة
حاولت عائلة لابري التخلص من اللعنة المرتبطة بسرير الحديد نفرين بكل الطرق الممكنة. قاموا بإخفاء السرير في الطابق السفلي للقصر، لكن اللعنة ظلت مستمرة. قاموا أيضًا بدعوة كهنة وكهانة لإجراء طقوس التطهير والتعاويذ على السرير، لكن لم يفلح أي من ذلك في التخلص من اللعنة.
انتقال اللعنة إلى أماكن أخرى
بعد وفاة أفراد عائلة لابري، تم نقل سرير الحديد نفرين إلى أماكن مختلفة، لكن اللعنة ظلت ملازمة له. في عام 1872، تم نقل السرير إلى فندق قديم في نيو أورليانز، حيث توفي العديد من الضيوف الذين ناموا عليه. وفي عام 1930، تم نقل السرير إلى متحف تاريخي في المدينة، حيث تم عرضه في قسم الأشياء المسكونة.
الشهادات والقصص المرتبطة بالسرير
هناك العديد من الشهادات والقصص التي تدعم وجود لعنة سرير الحديد نفرين. يروي بعض الأشخاص الذين زاروا المتحف الذي يعرض السرير، أنهم شعروا ببرودة شديدة وقلق شديد عند الاقتراب منه. كما يروي البعض الآخر أنهم سمعوا أصواتًا غريبة ورأوا ظلالًا غامضة بالقرب من السرير.
السرير اليوم: هل لا تزال اللعنة قائمة؟
اليوم، لا يزال سرير الحديد نفرين معروضًا في المتحف التاريخي في نيو أورليانز، لكنه محاط بعلامات تحذيرية تحذر الزوار من الاقتراب منه أو اللمس. وتستمر القصص حول اللعنة المرتبطة بالسرير في التداول بين الناس، مما يجعله أحد أكثر الأماكن المسكونة شهرة في العالم.
الخلاصة:
سرير الحديد نفرين هو واحد من أشهر الأماكن المسكونة في العالم. على الرغم من عدم وجود أدلة علمية واضحة على وجود لعنة حقيقية مرتبطة بالسرير، إلا أن القصص والشهادات التي تدعم وجود هذه اللعنة عديدة ومتنوعة.