سورة النجم كتابه

سورة النجم كتابه

سورة النجم

مقدمة

سورة النجم هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي السورة الثانية والخمسين في ترتيب سور القرآن الكريم، وتقع في الجزء السابع والعشرين، عدد آياتها اثنتان وخمسون آية، وهي من السور التي لها فضل كبير، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: “من قرأ سورة النجم كل ليلة جمعة لم يمت قلبه يوم تموت القلوب”.

معنى سورة النجم

سورة النجم تعني النجم الثاقب، ويقصد به نجم سهيل الذي كان العرب يستدلون به على القبلة قبل نزول القرآن الكريم، وقد ورد ذكر النجم في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: “والنجم إذا هوى”، وقوله تعالى: “والنجم والشجر يسجدان”، وقوله تعالى: “والنجم الثاقب”.

أسباب نزول سورة النجم

نزلت سورة النجم في مكة المكرمة بعد أن سأل المشركون الرسول صلى الله عليه وسلم عن سبب اختفائه عنهم لمدة ثلاثة أيام، وذلك بعد أن كان قد ذهب إلى الطائف داعيًا إلى الإسلام، فلم يجد آذانًا صاغية، فعاد إلى مكة المكرمة مكتئبًا حزينًا، فأنزل الله عليه سورة النجم لتواسيه وتثبته، وتخبره بما سيلاقيه من المشركين، وتبشره بالنصر والتمكين.

موضوعات سورة النجم

تتناول سورة النجم العديد من الموضوعات المهمة، منها:

1. الإيمان بالله تعالى: تؤكد السورة على أهمية الإيمان بالله تعالى، وتدعو إلى عبادته وحده لا شريك له، وتنفي عنه كل ما لا يليق بجلاله وعظمته.

2. وحدانية الله تعالى: تدعو السورة إلى الإيمان بوحدانية الله تعالى، وتنفي عنه الشركاء والنظراء، وتؤكد على أنه هو وحده الخالق المدبر، القادر على كل شيء.

3. نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم: تؤكد السورة على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتبين أنه رسول الله إلى الناس كافة، وأنه جاء بالهدى والحق من عنده سبحانه وتعالى.

4. البعث والنشور: تؤكد السورة على البعث والنشور، وتبين أن الله تعالى سيعيد الناس إلى الحياة بعد الموت، ويحاسبهم على أعمالهم، ويثيبهم أو يعاقبهم حسب ما عملوا.

5. الجنة والنار: تصف السورة الجنة والنار، وتبين أن الجنة هي دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمتقين، وأن النار هي دار العذاب التي أعدها الله تعالى للكافرين.

6. قصص الأنبياء: تذكر السورة قصص بعض الأنبياء، مثل إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، وتبين كيف أنهم دعوا أقوامهم إلى الإيمان بالله تعالى، وكيف أنهم واجهوا الكثير من الصعوبات والتحديات في سبيل ذلك.

7. التسبيح لله تعالى: تختتم السورة بالتسبيح لله تعالى، وتمجيده، وتنزيهه عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته.

خاتمة

سورة النجم هي سورة عظيمة الشأن، مليئة بالمواعظ والعبر، وقد نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في فترة عصيبة من حياته، فكانت له بمثابة بلسماً يداوي جراحه، ويقوي عزيمته، ويثبته على الحق. وقد حفظ الله تعالى هذه السورة من التحريف والتبديل، لتبقى شاهدة على صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى عظمة القرآن الكريم.

أضف تعليق