سورة النمل مكتوبة بالرسم العثماني
سورة النمل هي سورة مكية، نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي السورة السابعة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف، وعدد آياتها تسعون آية. سميت سورة النمل بهذا الاسم لأنها تذكر قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل، وتتحدث هذه السورة عن العديد من الموضوعات الهامة، منها: وحدانية الله تعالى، ونبوة الرسل، والبعث والنشور، والجهاد في سبيل الله، والعاقبة الحسنة للمؤمنين والعاقبة السيئة للكافرين.
موضوعات سورة النمل مكتوبة بالرسم العثماني
1. الافتتاحية:
تبدأ سورة النمل بالبسملة وهي “بسم الله الرحمن الرحيم”، وتليها آيات تتحدث عن وحدانية الله تعالى وعظمته، وتدعو الناس إلى عبادته وحده لا شريك له.
ثم تذكر السورة قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل، حيث كان يسير ذات يوم مع جيشه فمر على وادي النمل، فأمر جنوده ألا يطؤوا النمل، وقال لهم: “لا تحرقوهن فإنهن يسبحن بحمد ربهن”.
ثم تنتقل السورة إلى الحديث عن نبوة الرسل، وتذكر قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقومه، وقصة سيدنا عيسى عليه السلام مع اليهود، وتدعو الناس إلى الإيمان بالله ورسله.
2. قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل:
تذكر السورة قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل بالتفصيل، حيث أمر جنوده ألا يطؤوا النمل، وقال لهم: “لا تحرقوهن فإنهن يسبحن بحمد ربهن”.
ثم أمر سيدنا سليمان عليه السلام النمل أن تتخذ لها بيوتًا في الأرض، وأن تحفر أنفاقًا لتتقي فيها حر الشمس ومطر السماء، وأن تجمع الطعام وتخزنه لفصل الشتاء.
وأطاعت النمل أمر سيدنا سليمان عليه السلام، واتخذت لها بيوتًا في الأرض، وحفرت أنفاقًا لتتقي فيها حر الشمس ومطر السماء، وجمعت الطعام وخزنته لفصل الشتاء.
3. نبوة الرسل:
تذكر السورة قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقومه، وكيف أن فرعون ادعى الألوهية وكذب بآيات الله، وكيف أن سيدنا موسى عليه السلام جاءه بالبينات والآيات الواضحات، ولكن فرعون وقومه كذبوه واستكبروا، فأغرقهم الله تعالى في البحر.
ثم تذكر السورة قصة سيدنا عيسى عليه السلام مع اليهود، وكيف أن اليهود كذبوه واتهموه بالكفر، وكيف أن سيدنا عيسى عليه السلام رد عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ودعاهم إلى الإيمان بالله وبرسله.
وتدعو السورة الناس إلى الإيمان بالله ورسله، وتذكر أن الله تعالى بعث الرسل هداية للناس، وأن من آمن بالله ورسله فقد فاز في الدنيا والآخرة، ومن كفر بالله ورسله فقد خسر في الدنيا والآخرة.
4. الجهاد في سبيل الله:
تأمر السورة المسلمين بالجهاد في سبيل الله، وتذكر أن الجهاد هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وأن من جاهد في سبيل الله فقد فاز في الدنيا والآخرة.
وتذكر السورة أن المجاهدين في سبيل الله هم الذين يدافعون عن دينهم ووطنهم وعرضهم، وأنهم هم الذين ينشرون الخير والسلام في العالم.
وتدعو السورة المسلمين إلى الصبر والثبات في الجهاد، وتذكر أن النصر حليف المجاهدين في سبيل الله، وأن الله تعالى لن يضيع أجرهم.
5. العاقبة الحسنة للمؤمنين والعاقبة السيئة للكافرين:
تذكر السورة العاقبة الحسنة للمؤمنين، وتذكر أن المؤمنين هم الذين آمنوا بالله ورسله، وعملوا الصالحات، واجتنبوا المحرمات.
وتذكر السورة أن المؤمنين سيكرمهم الله تعالى في الدنيا والآخرة، وأنهم سينعمون في الجنة خالدين فيها أبدًا.
وتذكر السورة العاقبة السيئة للكافرين، وتذكر أن الكافرين هم الذين كفروا بالله ورسله، وعملوا السيئات، واتبعوا الشهوات.
وتذكر السورة أن الكافرين سيعذبهم الله تعالى في الدنيا والآخرة، وأنهم سيلقون في النار خالدين فيها أبدًا.
6. الدلائل على وجود الله تعالى:
تذكر السورة العديد من الدلائل على وجود الله تعالى، منها: خلق السماوات والأرض، وخلق الكائنات الحية، ونظام الكون الدقيق.
وتذكر السورة أن الله تعالى هو الذي خلق الإنسان من تراب، ثم نفخ فيه من روحه، وأسكنه في الأرض ليعمرها ويعبد الله وحده لا شريك له.
وتدعو السورة الناس إلى التفكر في خلق السماوات والأرض والكائنات الحية، وأن يتدبروا في نظام الكون الدقيق، وأن يؤمنوا بالله تعالى وبوحدانيته.
7. الدعوة إلى الإيمان بالله تعالى:
تدعو السورة الناس إلى الإيمان بالله تعالى، وتذكر أن الإيمان بالله تعالى هو أساس النجاة في الدنيا والآخرة.
وتذكر السورة أن الإيمان بالله تعالى يوجب على الإنسان أن يعبد الله وحده لا شريك له، وأن يعمل الصالحات، وأن يجتنب المحرمات.
وتدعو السورة الناس إلى أن يتوبوا إلى الله تعالى وأن يستغفروه على ذنوبهم، وأن يلتزموا بأوامره واجتناب نواهيه، وأن يعودوا إلى دين الله تعالى وفطرته.
الخاتمة:
تختتم سورة النمل بالدعاء إلى الله تعالى أن يهدي الناس إلى الصراط المستقيم، وأن ينجيهم من النار، وأن يدخلهم الجنة. وتختم السورة بالبسملة وهي “بسم الله الرحمن الرحيم”.