شعر الفرزدق

شعر الفرزدق

شعر الفرزدق

مقدمة

الفرزدق هو شاعر عربي فصيح من العصر الأموي، يُعد من أشهر شعراء عصره، وأحد أعلام الشعر العربي، اشتهر بقصائده الحماسية والمدحية، واشتهر بهجائه اللاذع لأعدائه، وكان من أبرز شعراء الحزب الأموي، ودافع عنهم بشعره.

حياته ونسبه

وُلد الفرزدق في منطقة دير الجصّاص باليمامة في عام 641 م، واسمه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي، وينتمي إلى قبيلة بني تميم إحدى أكبر قبائل العرب، ونشأ في بيئة أدبية، وكان والده شاعرًا أيضًا، وتعلم الشعر في سن مبكرة، واشتهر به في عصره.

شعره

اتسم شعر الفرزدق بالجزالة والفخامة، وكان من أبرز شعراء عصره في فنون الشعر المختلفة، ومن أشهر قصائده قصيدته التي مدح فيها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، والتي مطلعها:

ألا أيها الملك الميمون طالعـه … فما مثله في العالمين مـلـك

اشتهر الفرزدق أيضًا بهجائه اللاذع لأعدائه، وكان من أبرز خصومه الشاعر جرير بن عطية الخطفي، وقد دارت بينهما منافسة شعرية طويلة، تبادلا فيها الهجاء والمدح، واشتهرت هذه المنافسة بأنها من أشهر المنافسات الشعرية في تاريخ الأدب العربي.

أشهر قصائده

من أشهر قصائد الفرزدق قصيدته التي يمدح فيها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، والتي مطلعها:

ألا أيها الملك الميمون طالعـه … فما مثله في العالمين مـلـك

ومن أشهر قصائده أيضًا قصيدته التي يهجو فيها الشاعر جرير بن عطية الخطفي، والتي مطلعها:

ألا إن عـمـراً كان مـثـل جـرير … لئيماً سخيناً شـر عيـشٍ وعـاقبـة

اشتهر الفرزدق أيضًا بقصائده الحماسية، ومن أشهرها قصيدته التي يحرض فيها قومه على القتال ضد أعدائهم، والتي مطلعها:

يا صاحبي تقصيا نجدًا فإنهما … إذا أجدبا فالناس فيهن أجوع

أسلوبه الشعري

اتسم أسلوب الفرزدق الشعري بالجزالة والفخامة، وكان يستخدم اللغة العربية الفصحى بطلاقة وإتقان، وكان بارعًا في استخدام التشبيهات والاستعارات والكنايات، وكان شعره مليئًا بالأمثال والحكم والأقوال المأثورة.

وفاته

توفي الفرزدق في عام 728 م، عن عمر يناهز 87 عامًا، في مدينة الكوفة، ودفن فيها، وقد ترك وراءه ديوانًا شعريًا كبيرًا، يضم أكثر من عشرة آلاف بيت من الشعر، وقد طُبع هذا الديوان ونُشر مرات عديدة.

خاتمة

يعد الفرزدق من أشهر شعراء العصر الأموي، وأحد أعلام الشعر العربي، وقد اشتهر بقصائده الحماسية والمدحية، واشتهر بهجائه اللاذع لأعدائه، وكان من أبرز شعراء الحزب الأموي، ودافع عنهم بشعره، وقد ترك وراءه ديوانًا شعريًا كبيرًا، يضم أكثر من عشرة آلاف بيت من الشعر.

أضف تعليق