شعر امرؤ القيس في الغزل

شعر امرؤ القيس في الغزل

شعر امرؤ القيس في الغزل

مقدمة:

يعتبر امرؤ القيس أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي، وقد اشتهر بشعره في الغزل، حيث كان يتغنى بجمال النساء ويسحر القلوب بأشعاره. وقد كان لامرئ القيس أسلوب مميز في الغزل، حيث كان يستخدم التشبيهات والاستعارات والكنايات لإبراز جمال المرأة التي يتغزل بها.

أولاً: وصف المرأة في شعر امرؤ القيس:

1. وصف امرؤ القيس المرأة بأنها ذات خلق كريم وشرف عظيم، فقال:

وَلَا تَسْأَلِ الْبَدْوِيَّ عَنْ خُلُقِ الْفَتَاةِ

فَإِنَّ الْفَتَاةَ مُخَبَّأَةٌ فِي الْحِجَالِ

2. كما وصف امرؤ القيس المرأة بأنها ذات وجه جميل وبشرة ناعمة، فقال:

وَبَشْرَةُ كَالْمَاءِ دِقَاقٌ حِسَاسُهَا

إِذَا عُصِرَتْ عَصْراً مَقَالاً مَلَالُهَا

3. ولأن امرؤ القيس كان من شعراء العصر الجاهلي فقد تأثر كثيراً بأسلوبهم في وصف المرأة، فكان يصفها بالغزال والريم والقمر، فقال:

غَرَارَةُ كَالْغَزَالِ أَوِ الرِّيْمِ بَاتِلاً

تَرَى أَثَرَ الْقَطَا عَلَيْهِ فِي الْغِيلِ

ثانياً: حب امرؤ القيس للمرأة:

1. كان امرؤ القيس يعشق النساء ويعجب بجمالهن، وقد عبر عن حبه للمرأة في شعره، فقال:

وَأَحْبَبُ مِنْ نِسْوَةٍ أُخَالُهُنَّ حَرَاماً

عَلَيَّ كَأَنَّ وُجُوهَهُنَّ دِيَارُ

2. كما عبر امرؤ القيس عن حزنه لفراق المرأة التي يحبها، فقال:

وَأَصْبَحَ مِنْ شَوْقِي نَحْوَكِ دَائِرَةٌ

كَأَنَّ عَلَيْهَا مِنْ سُكَانِهَا ثَكَلا

3. ولم يقصر امرؤ القيس حبه للمرأة على المرأة الحية، بل كان يحب حتى المرأة الميتة، فقال:

أَلا عِبَادَةَ لِلَّذِي أَنْشَأَ الْهَوَى

وَأَنْشَأَ النَّاسَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرا

وَأَنْشَأَ مِنْ حَوْرِ الْعِيُونِ قَبَائِلاً

وَكَلَّفَنِي بَهْوَاهُنَّ أَسْهَرَا

ثالثاً: عفة امرؤ القيس في الغزل:

1. على الرغم من حب امرؤ القيس للمرأة إلا أنه كان عفيفاً في غزله، ولم يتجاوز حدود الأدب والأخلاق، فقال:

وَلَا يَعْلَمُ الْغَوْغَاءُ مَا غَايَةُ الْهَوَى

وَلَا الْعُذَّلُ مَا يَجْنِي الْغَرَامُ عَلَيْهَا

2. كما كان امرؤ القيس يحرص على ستر عورات المرأة التي يتغزل بها، فقال:

وَسُتْرٌ مِنْ لِثَامِ يَتَفَتَّقُ

عَنِ الْخَدِّ الْوَدِيعِ كَلَفَاتِهَا

3. ولم يكن امرؤ القيس يتغزل بالنساء لمجرد المتعة الجسدية، بل كان يتغزل بهن لأنه كان يرى فيهن الجمال والكمال، فقال:

وَلَمَّا رَأَيْتُ الصَّبْحَ قَدْ بَزَغَ الْضُّحَى

جَلَوْتُ لَهُ خَدَّاً كَأَنَّهُ قَمَرٌ

رابعاً: تأثر امرؤ القيس بالبيئة الجاهلية في غزله:

1. تأثر امرؤ القيس بالبيئة الجاهلية التي نشأ فيها في غزله، حيث كان المجتمع الجاهلي يقدس المرأة ويعتبرها رمزاً للجمال والخصوبة، فقال:

وَإِنَّمَا صَبَّحْتُ الْخَيْلَ تُعْكِفُنِي

عَلَى طَلَلٍ لِحَبِيبٍ مُتَوَعَّرِ

2. كما تأثر امرؤ القيس بالأساطير والخرافات الجاهلية في غزله، حيث كان يعتقد أن المرأة لها قدرة سحرية على جذب الرجال وإغرائهم، فقال:

وَمَا مِنْ دَاعِي الصَّبْحِ إِلَّا شَقِيَّةٌ

تَأَوَّهَ مِنْ حُبِّ الْبَنَاتِ الْكَوَاعِبِ

3. كما تأثر امرؤ القيس بنظام تعدد الزوجات الذي كان سائداً في المجتمع الجاهلي، حيث كان يتزوج من العديد من النساء، فقال:

وَقَدْ نَكَحْتُ أَثْنَتَيْ عَشْرَ امْرَأَةً

فَوَلَّيْتُ ذَلِكَ بِالْفَشَلِ الْعَظِيمِ

خامساً: تصوير امرؤ القيس للحب في شعره:

1. صور امرؤ القيس الحب في شعره بأنه شعور قوي وعاطفة جارفة، فقال:

وَلَوْ كَانَ فِي قَلْبِي لَهَا نَكْرَةٌ

لَسَمَّجَ دَمْعِي مِنْ دَمَاءِ الْجَرَاحِ

2. كما صور امرؤ القيس الحب في شعره بأنه شعور مقدس يجب الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه، فقال:

وَقَدْ تَرَى الْحَسْنَاءُ أَمْرَأً ذَا غِنًى

فَتُكْرِمُهُ وتَهْوَى أَنْ يُقِلَّ غَنَاهَا

3. كما صور امرؤ القيس الحب في شعره بأنه سلاح قوي يمكنه أن يحقق المعجزات، فقال:

وَإِنَّ حُبَّكِ قَدْ أَحْيَا فُؤَاداً

مَضَى يَتَيَّمُ فِي سُكْرٍ وَشَرَكِ

سادساً: غزل امرؤ القيس بالطبيعة:

1. لم يقتصر غزل امرؤ القيس على المرأة، بل كان يتغزل أيضاً بالطبيعة، فقال:

أَلاَ رُبَّ لَيْلَةٍ قَضَيْتُ بِوِحْدَةٍ

بِمَنْزِلِ أَحْوَانٍ قَفَارِ يَبُوسِ

أَبِيتُ وَفِي كَفِّي خَمِيلَةُ رِيقِهَا

وَأَسْمَعُ خَوْفِي مِنْ نَبَاحِ كِلَابِهَا

2. كما تغزل امرؤ القيس بالصحراء، فقال:

وَأَصْبَحَ مِنْ شَوْقِي نَحْوَكِ دَائِرَةٌ

كَأَنَّ عَلَيْهَا مِنْ سُكَانِهَا ثَكَلا

فَقُلْتُ لَهَا عِدْ يَا نَفْسُ هَوْلَكَةً

وَغَابَتْ خُبَيْبٌ فَأَصْبَحَ مِثْلِي هَا

3. كما تغزل امرؤ

أضف تعليق