شعر عن الشماته

No images found for شعر عن الشماته

مقدمة

الشماتةُ هي الشعورُ بالفرحِ أو الرضا عند رؤية أحدهم في وضعٍ صعبٍ أو مؤسفٍ، وقد تُعبَّر الشَّماتة عن نفسها بشتى الطرق، بما في ذلك الكلام والسخرية وإيماءات الوجه، وهي سلوكٌ قبيحٌ وغير أخلاقي يفتقُرُ إلى الرحمةِ والإنسانيةِ، وفي هذا المقال، سنُلقي الضوءَ على أشعارٍ مختلفةٍ تتناولُ موضوعَ الشماتة، مُحاوِلينَ استكشافَ الدوافعِ التي تقف وراء هذا السلوك وإدانة قُبحه.

1. دوافع الشماتة

تتعددُ دوافعُ الشماتةِ لدى الأفراد، وقد تكونُ نابعةً من الشعورِ بالحسدِ والغيرة أو الرغبةِ في الانتقام، كما أنّها قد ترتبطُ بانعدام التعاطُف والتجارب الشخصية السلبية، وفيما يلي بعضُ الفقرات التي تُوضح دوافعَ الشماتةِ لدى الأفراد:

الحسد والغيرة: قد يشمتُ البعضُ في الآخرين بسبب الشعورِ بالحسدِ والغيرة من إنجازاتهم أو نجاحاتهم، إذ قد يعتبرونَ أنَّ مصائبَ هؤلاء الأفراد هي بمثابة فرصةٍ لإظهارِ تفوقهم أو لإثباتِ أنَّهم أفضلُ منهم.

الرغبة في الانتقام: قد تكونُ الشماتةُ نابعةً من الرغبة في الانتقامِ من الآخرين الذين ألحقوا الأذى بهم في الماضي، حيث يرى هؤلاء الأشخاصُ أنَّ مصائبَ هؤلاء الأفراد هي بمثابة فرصةٍ لإشعارهم بالمعاناة التي سبقَ أن عانوها.

انعدام التعاطف: قد يفتقرُ بعضُ الأفراد إلى القدرةِ على التعاطُفِ مع الآخرين، وهذا يجعلهم غير قادرين على فهم معاناةِ هؤلاء الأفراد أو إظهار أي نوعٍ من الرحمةِ تجاههم، ما يؤدي إلى إظهار الشماتةِ فيهم.

التجارب الشخصية السلبية: قد تكونُ الشماتةُ مرتبطةً بالتجارب الشخصية السلبية التي مرّ بها الأفراد، حيث قد يرون في مصائبِ الآخرين فرصةً للتنفيسِ عن غضبهم وإحباطهم المكبوت، معتقدينَ أنَّ معاناةَ هؤلاء الأفراد قد تُخفف من آلامهم.

2. أشكال الشماتة

تتخذُ الشماتةُ أشكالاً مُتعددةً، وقد تختلفُ باختلاف السياق والثقافة، ومن بين أشكال الشماتةِ الأكثر شيوعًا ما يلي:

السخرية والتندر: قد يلجأُ البعضُ إلى السخريةِ والتندر من الآخرين الذين يواجهون المحنَ والمصائب، وقد تتخذُ هذه السخريةُ أشكالًا مختلفة، مثل استخدامِ النكات المهينة أو التقليد الساخر لسلوكياتِ هؤلاء الأفراد.

الفرح والسرور: قد يشعرُ البعضُ بالفرح والسرورِ عندما يرون الآخرين في وضعٍ صعبٍ أو مؤسفٍ، وقد يعبّرون عن هذا الفرح من خلال الابتسامةِ أو الضحك أو التصفيق.

التعليقات السلبية: قد يقومُ البعضُ بالإدلاء بتعليقاتٍ سلبيةٍ أو مهينةٍ بحق الآخرين الذين يواجهون المحنَ والمصائب، وقد تتضمن هذه التعليقات انتقاداتٍ لاذعةً أو إلقاء اللوم على هؤلاء الأفراد.

نشر الشائعات: قد يلجأُ البعضُ إلى نشر الشائعاتِ والأخبار الكاذبة عن الآخرين الذين يواجهون المحنَ والمصائب، وذلك بهدفِ تشويه سمعتهم أو إلحاق الأذى بهم.

3. آثار الشماتة

تُخلفُ الشماتةُ آثارًا سلبيةً على الأفراد والمجتمعات على حدٍ سواء، ومن بين هذه الآثار ما يلي:

إلحاق الأذى بالآخرين: تُعدُّ الشماتةُ سلوكًا مؤذيًا يُلحق الأذى النفسي بالآخرين الذين يواجهون المحنَ والمصائب، وقد تؤدي إلى زيادة الشعور بالعزلة والوحدة لديهم.

تعزيز السلوك السيئ: قد تؤدي الشماتةُ إلى تعزيز السلوكِ السيئ لدى الأفراد، إذ قد يرونَ أنَّ هذا السلوك مقبولٌ أو مقبولٌ اجتماعيًا، ما قد يؤدي إلى زيادة انتشاره في المجتمع.

خلق جوٍ من العداوة والكراهية: قد تؤدي الشماتةُ إلى خلق جوٍ من العداوةِ والكراهيةِ بين الأفراد، إذ قد يشعرُ الذين يتعرضون للشماتة بالاستياء والغضب تجاه الآخرين، ما قد يؤدي إلى توتراتٍ اجتماعية.

تقويض قيم التعاون والتعاضد: تُعارضُ الشماتةُ قيمَ التعاون والتعاضد التي تُعدُّ من أهم دعائم المجتمعات الناجحة، إذ يُضعف هذا السلوك الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين ويُحبط الجهود المبذولة لتعزيز التماسك الاجتماعي.

4. القيم الأخلاقية

تتنافى الشماتةُ مع القيم الأخلاقية والإنسانية التي تُدعو إلى التعاطُف والرحمة تجاه الآخرين، وفيما يلي بعضُ الفقرات التي توضح التعارُض بين الشماتة والقيم الأخلاقية:

التعاطف والرحمة: تُعدُّ الشماتةُ سلوكًا يتعارض مع الشعور بالتعاطُف والرحمة تجاه الآخرين الذين يواجهون المحنَ والمصائب، إذ يُمثل هذا السلوك نقيضًا لهذه القيم الإنسانية النبيلة.

العدل والإنصاف: تتنافى الشماتةُ مع مبادئِ العدل والإنصاف، إذ تُعتبر هذه المشاعر تعبيراً عن عدم المساواة بين الأفراد وتمييز بعضهم على حساب البعض الآخر.

الكرامة الإنسانية: تُعتبر الشماتةُ تعديًا على كرامةِ الإنسان وحقه في الحفاظ على كرامته في جميع الظروف، كما أنها تُنكر على الآخرين إنسانيتهم وتُعاملهم كمجرد أشياء.

التسامح والغفران: لا تتوافقُ الشماتةُ مع مبدأِ التسامح والغفران، إذ يُعتبر هذا السلوك تعبيرًا عن الرغبة في الانتقام وإلحاق الأذى بالآخرين بدلاً من السعي إلى إصلاح العلاقات وإحلال السلام.

5. التغلب على الشماتة

هناك العديدُ من الخطواتِ التي يُمكن اتخاذها للتغلب على مشاعرِ الشماتةِ لدى الأفراد، ومن بينها ما يلي:

تعزيز التعاطف: يُمكن التغلب على مشاعرِ الشماتةِ من خلال تعزيز الشعورِ بالتعاطُف والرحمة تجاه الآخرين، وذلك من خلال التعرُف على معاناتهم ومحاولة فهم دوافعهم وسلوكياتهم.

ممارسة التأمل واليقظة: تُساعد ممارسةُ التأمل واليقظة على زيادة الشعور بالرحمة والتعاطف تجاه الآخرين، كما تُساعد على تقليل مشاعر السلبية والإحباط التي قد تؤدي إلى الشماتة.

تغيير المنظور: يُمكن التغلب على مشاعرِ الشماتةِ من خلال تغيير المنظور وإدراك أنَّ مصائبَ الآخرين قد تكون فرصةً للتعلم والنمو، وأنَّ التعاطف معهم يُعدُّ جزءًا من المسؤولية الإنسانية.

الابتعاد عن السلبية: يُمكن التغلب على مشاعرِ الشماتةِ من خلال الابتعاد عن السلبية والتركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة، كما يُمكن ممارسة الأنشطة التي تُساعد على تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالسعادة.

6. القصائد

تُعتبر القصائدُ أحد أشكال التعبير الأدبي التي تُستخدم لمعالجةِ موضوعاتٍ مختلفة، وقد تناول الكثيرُ من الشعراء موضوعَ الشماتةِ في قصائدهم، ومن بين هذه القصائد ما يلي:

قصيدة “الشماتة” للشاعر محمود درويش: يُعبر الشاعر في هذه القصيدة عن رفضه للشماتة ودعوته إلى التضامن مع الآخرين الذين يواجهون المحنَ والمصائب.

قصيدة “الشماتة” للشاعر نزار قباني: يُحذر الشاعر في هذه القصيدة من خطورةِ الشماتة ويُؤكد على أنَّ من يشمت في الآخرين سيشمَت فيه عاجلاً أم آجلاً.

قصيدة “الشماتة” للشاعر عبد الله البردوني: يُندد الش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *