شعر عن العزة والكرامة

شعر عن العزة والكرامة

العزة والكرامة من أسمى القيم الإنسانية، وهما أساس الكرامة والاحترام في المجتمع. وقد حثنا ديننا الإسلامي على التمسك بهما، فالعزة والكرامة هما صفتان متلازمتان، ولا يمكن الفصل بينهما. فالعزة هي حفظ النفس من الانكسار والذل، والكرامة هي حفظ النفس من المهانة والاحتقار.

1. العزة والكرامة في الإسلام:

لقد حثنا ديننا الإسلامي على التمسك بالعزة والكرامة، فالعزة لله وحده، ولا يملكها أحد غيره، وهي من صفات الله تعالى، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون:8].

كما حثنا رسولنا الكريم على التمسك بالعزة والكرامة، فقال: “المؤمن قوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل”.

والكرامة من صفات المؤمنين، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء:70].

2. العزة والكرامة في المجتمع:

إن العزة والكرامة ليستا مجرد صفتين فرديتين، بل هما قيمتان اجتماعيتان ضروريتان لبناء مجتمع سليم ومتماسك.

فعندما يتمتع الناس بالعزة والكرامة، فإنهم يكونون أقل عرضة للاستغلال والقهر، وأكثر قدرة على المشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم.

كما أن العزة والكرامة تحمي المجتمع من التفكك والانهيار، فالمجتمع الذي يتكون من أفراد ضعفاء فاقدين لكرامتهم هو مجتمع سهل التفكك والانهيار.

3. العزة والكرامة في العمل:

إن العزة والكرامة ضروريان للنجاح في العمل، فعندما يتمتع المرء بالعزة والكرامة، فإنه يكون أكثر قدرة على تحمل ضغوط العمل والتغلب على الصعوبات.

كما أن العزة والكرامة تحمي المرء من الاستغلال والإجحاف في العمل، فالشخص الذي يتمتع بالعزة والكرامة لا يقبل أن يتم استغلاله أو الإجحاف في حقه.

وتساعد العزة والكرامة أيضًا على بناء علاقات عمل إيجابية، فالشخص الذي يتمتع بالعزة والكرامة يكون أكثر قدرة على التعاون مع الآخرين واحترامهم.

4. العزة والكرامة في الأسرة:

إن العزة والكرامة ضروريان لبناء أسرة قوية ومتماسكة، فعندما يتمتع أفراد الأسرة بالعزة والكرامة، فإنهم يكونون أكثر قدرة على تحمل الصعوبات والتغلب عليها.

كما أن العزة والكرامة تساعد على زرع القيم الإيجابية في نفوس الأطفال، فالأطفال الذين ينشأون في أسر تتمتع بالعزة والكرامة يكونون أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة.

وتساعد العزة والكرامة أيضًا على بناء علاقات أسرية إيجابية، فالعائلة التي تتمتع بالعزة والكرامة تكون أكثر قدرة على التعاون والتراحم.

5. العزة والكرامة في الحياة الشخصية:

إن العزة والكرامة ضروريان لحياة شخصية سعيدة ومتوازنة، فعندما يتمتع المرء بالعزة والكرامة، فإنه يكون أكثر قدرة على تحقيق أهدافه وتطلعاته.

كما أن العزة والكرامة تساعد المرء على التغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجهها في حياته، فالشخص الذي يتمتع بالعزة والكرامة يكون أكثر قدرة على مواجهة الصعوبات والتغلب عليها.

وتساعد العزة والكرامة أيضًا على بناء علاقات شخصية إيجابية، فالشخص الذي يتمتع بالعزة والكرامة يكون أكثر قدرة على تكوين علاقات شخصية إيجابية ودائمة.

6. العزة والكرامة في ظل الاحتلال:

إن الاحتلال هو انتهاك صارخ للعزة والكرامة، فالشعب الذي يعيش تحت الاحتلال يعاني من الذل والمهانة والاحتقار.

كما أن الاحتلال يحرم الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية، مثل حق تقرير المصير وحق العيش في كرامة.

والشعب الذي يعيش تحت الاحتلال لا يمكنه أن ينعم بالعزة والكرامة إلا بتحرير أرضه من الاحتلال.

7. العزة والكرامة في وجه الإرهاب:

إن الإرهاب هو عدو العزة والكرامة، فالإرهاب يهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الذعر والرعب بين الناس.

كما أن الإرهاب يستهدف الأبرياء ويقتل ويشرد الآلاف من الناس.

والشعب الذي يعيش في ظل الإرهاب لا يمكنه أن ينعم بالعزة والكرامة إلا بمواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

الخاتمة:

إن العزة والكرامة هما أساس الكرامة والاحترام في المجتمع، وهما ضروريتان لبناء مجتمع سليم ومتماسك. كما أنهما ضروريان للنجاح في العمل وبناء أسرة قوية ومتماسكة وحياة شخصية سعيدة ومتوازنة.

أضف تعليق