شعر في البحر

شعر في البحر

مقدمة

الشعر والبحر هما عنصران مترابطان بشكل وثيق في الثقافة العربية. البحر هو مصدر إلهام للعديد من الشعراء، وقد تم استخدامه في الشعر منذ العصور القديمة. في هذا المقال، سوف نستكشف العلاقة بين الشعر والبحر، ونلقي نظرة على بعض القصائد العربية التي تتناول موضوع البحر.

1. البحر في الشعر الجاهلي

كان البحر عنصرًا مهمًا في الشعر الجاهلي. كان الشعراء الجاهليون يمجدون البحر ويعتبرونه مصدرًا للرزق والقوة. كما كانوا يستخدمون البحر كوسيلة للتعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم.

يصف الشاعر الجاهلي امرؤ القيس البحر في قصيدته “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل” بأنه “مُعْتَرِكٌ أَلْوَانُهُ مُخْتَلِفَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ جِلْدِ نَمِرٍ مُنَقَّشِ”، ويستخدم البحر كوسيلة للتعبير عن حزنه على فراق حبيبته.

كما يصف الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى البحر في قصيدته “عفا رسم دارٍ كان بالأمس عامرًا” بأنه “فَإِنَّ الْبَحْرَ طَالَمَا فَارَ طُفُولُهُ وَسَالَ شَبَابُهُ وَكَانَ غَرِيرَا”.

ويستخدم الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني البحر كوسيلة للتعبير عن فخره بقومه في قصيدته “ألا يا اسلمي يا دار ميٍ عفا رسمُ الديارِ بلاقعٌ فالرسومُ”.

2. البحر في الشعر الأموي

استمر الشعراء الأمويون في استخدام البحر كمصدر للإلهام. وقد كتبوا العديد من القصائد التي تتناول موضوع البحر.

يصف الشاعر الأموي الفرزدق البحر في قصيدته “ألا فاعجبوا للدهر ما يصنعُ” بأنه “بَحْرٌ لَهُ أَمْوَاجُهُ فَوْقَ رَبْوَتِهِ يَنْظُرْنَ کَالْجِنَانِ مِنْ حَوْلِهَا طُرُقُ”، ويستخدم البحر كوسيلة للتعبير عن دهشته من تقلبات الزمان.

كما يصف الشاعر الأموي جرير البحر في قصيدته “سأشكو إلى الرحمن من جوركم” بأنه “بَحْرٌ لَهُ أَمْوَاجُهُ زَخَرَانَ يَنْقَضْنَ عَلَيْهَا الْعَصْفُ حِينَ هُنَّ شُمُلٌ”، ويستخدم البحر كوسيلة للتعبير عن شكواه من ظلم أعدائه.

ويستخدم الشاعر الأموي الأخطل البحر كوسيلة للتعبير عن حزنه على فراق وطنه في قصيدته “ألا هل إلى من ينطق الدهر ناطق”.

3. البحر في الشعر العباسي

استمر الشعراء العباسيون في استخدام البحر كمصدر للإلهام. وقد كتبوا العديد من القصائد التي تتناول موضوع البحر.

يصف الشاعر العباسي البحتري البحر في قصيدته “يا دار مية بالجزيرة فاصدعي” بأنه “عَجَبًا لِبَحْرٍ أَتْرَاحُهُ لَهْوٌ وَسُلْطَانُهُ جَفْوٌ وَتَقْرِيظُهُ غَرَقُ”، ويستخدم البحر كوسيلة للتعبير عن دهشته من متناقضات الحياة.

كما يصف الشاعر العباسي المتنبي البحر في قصيدته “وغدا نرى من أي أبوابها نؤتي” بأنه “بَحْرٌ يُعَذِّبُهُ مِنْ فَوْقِهِ السَّحَبُ وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ أَحْجَارٌ صَلَادُ”، ويستخدم البحر كوسيلة للتعبير عن شدة المعاناة التي يعيشها.

ويستخدم الشاعر العباسي أبو العلاء المعري البحر كوسيلة للتعبير عن تفكيره الفلسفي في قصيدته “إني نظرت إلى الملأ المصطفين”.

4. البحر في الشعر الأندلسي

استخدم الشعراء الأندلسيون البحر كمصدر للإلهام. وقد كتبوا العديد من القصائد التي تتناول موضوع البحر.

يصف الشاعر الأندلسي ابن زيدون البحر في قصيدته “أضحى التنائي بديلاً من تدانينا” بأنه “بَحْرٌ لَهُ أَمْوَاجُهُ تَتَلاطَمُ كَأَنَّهَا جِبَالٌ تَسْتَقِلُّ”.

كما يصف الشاعر الأندلسي ابن خفاجة البحر في قصيدته “ألا يا ريم ما لك في التعذيبي” بأنه “بَحْرٌ لَهُ أَمْوَاجُهُ مُتَلاطِمَةٌ كَأَنَّهَا جِبَالٌ تَتَكَسَّرُ”.

ويستخدم الشاعر الأندلسي ابن حزم البحر كوسيلة للتعبير عن حبه في قصيدته “أضحى التنائي بديلاً من تدانينا”.

5. البحر في الشعر الحديث

استمر الشعراء الحديثون في استخدام البحر كمصدر للإلهام. وقد كتبوا العديد من القصائد التي تتناول موضوع البحر.

يصف الشاعر الحديث نزار قباني البحر في قصيدته “يا بحر” بأنه “أنتَ الأبَديّ، أنتَ سرّ الوجودِ فيكَ الحَيَاةُ وفِيكَ المَوْتُ يَجْتَحِدُ”.

كما يصف الشاعر الحديث أحمد مطر البحر في قصيدته “أيها البحر أيها اللغز الحائر” بأنه “أنتَ اللغزُ الذي لا يُحَلُّ أنتَ الحلمُ الذي لا يُرى”.

ويستخدم الشاعر الحديث أدونيس البحر كوسيلة للتعبير عن احتجاجه على الظلم في قصيدته “البحر”.

6. البحر في الشعر العربي المعاصر

لا يزال الشعراء العرب المعاصرون يستخدمون البحر كمصدر للإلهام. وقد كتبوا العديد من القصائد التي تتناول موضوع البحر.

يصف الشاعر العربي المعاصر محمود درويش البحر في قصيدته “بحر” بأنه “أنتَ الرَّحْمُ الْأَوَّلُ وَالْأَخِيرُ أَنْتَ الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ يَا بَحْرُ”.

كما يصف الشاعر العربي المعاصر محمد الماغوط البحر في قصيدته “البحر” بأنه “أنتَ الْبَحْرُ يَا بَحْرُ أَنْتَ اللَّغَزُ الَّذِي لاَ يُحَلُّ”.

ويستخدم الشاعر العربي المعاصر سركون بولس البحر كوسيلة للتعبير عن حريته

أضف تعليق