شعر في الخيل

شعر في الخيل

شعر في الخيل: أصدقاء الإنسان الأوفياء

المقدمة:

الخيل مخلوقات رائعة كانت جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان لقرون، فقد تم استخدامها في الحروب، وفي النقل، وفي الزراعة، وحتى في الرياضة، وقد أشاد الشعراء بجمال وصفات الخيل في قصائدهم و أشعارهم، وفي هذا المقال، سوف نستكشف شعر الخيول من خلال مجموعة من القصائد العربية الخالدة.

جمال الخيل:

الخيل مخلوقات جميلة مهيبة، وقد أشاد الشعراء بجمالها لقرون، وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس جمال الخيول قائلاً: “ومهرٍ كأنَّ الريح تجري بأعرافه”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس جمال الخيل قائلاً: “كم من حصانٍ لدنٍ ذي عزٍ وهيبةٍ”، يُظهر هذان الشاعران مدى إعجاب العرب بجمال الخيول.

وقد كتب كثير من الشعراء قصائد في وصف جمال الخيل وأشادوا بألوانها الزاهية وعيونها المتلألئة، فقال الشاعر الفرزدق:

لو كنت ملكًا كنت أختار صهوةً شعلًا يباري الريح حين تنازعُ

والشاعر العربي أمرؤ القيس يصف جموح الخيل قائلاً:

وجرداء كأن سرابيلها إذا ما شمرت عن ساقها الترق

وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس الحصان قائلاً: “أغر كأن ريش النعام على عنقه”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس الحصان قائلاً: “وأدهم كأن الليل يلبس جلده”، يُظهر هذان الشاعران مدى تقدير العرب للخيل.

شجاعة الخيل:

الخيول مخلوقات شجاعة، وقد أشاد الشعراء بشجاعتها في قصائد، وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس شجاعة الخيول قائلاً: “ولا تحسبوا أن الخيول تهابكم”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس شجاعة الخيول قائلاً: “فإذا الحرب لاقتها تلبست بألبسةٍ”، يُظهر هذان الشاعران مدى تقدير العرب لشجاعة الخيول.

ومن أشهر القصائد التي كتبت في شجاعة الخيل قصيدة الشاعر العربي امرؤ القيس في معلّقته الشهيرة، حيث يقول:

وخيلٍ إذا ما جئن لروعها أذنابها كالخوص من خلفها جرد

وفي قصيدة أخرى يصف أبو نواس شجاعة الخيول:

وخيلٍ إذا ما أقبلت رقصت لها رماح القنا بيضًا كأنها النوق

وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس شجاعة الخيول قائلاً: “وإن الخيل تعلم أن لها ربًا”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس شجاعة الخيول قائلاً: “وإذا ما التقيا في الوغى، تلاحما كأن عليهما ثوبًا من نار”، يُظهر هذان الشاعران مدى تقدير العرب لشجاعة الخيول.

وفاء الخيل:

الخيل مخلوقات وفية، وقد أشاد الشعراء بوفائها في قصائد، وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس وفاء الخيول قائلاً: “ولولا خيولنا لضللنا”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس وفاء الخيول قائلاً: “ولا تحسبوا أن الخيول تخونكم”، يُظهر هذان الشاعران مدى تقدير العرب لوفاء الخيول.

كما أبدع شعراء العرب في وصف وفاء الخيل، فوصفها بأنه أثبت من جبال الرس، ومن أعظم ما قيل في وفاء الحصان ما قاله الشاعر الأعشى:

فإن كنت ذا عهدٍ تطيف بخيلهِ فجد رحلك حتى تستقل المطايا

كما أشاد الشعراء بو وفاء وقالوا إنها لا تنسى من أحسن إليها، فقال الشاعر امرؤ القيس:

فإذا جزيتك من بعد الوفاء كما جزيت من وفى فاحمد بخيلك

ولا يمكن أن ننسى وفاء الفرس :الذي يحمى صاحبه من الأعداء، فيقف أمامه في المعركة، ويحمل معه السيف والرمح، ويساعد صاحبه في القتال، فقال فيه الشاعر أبو نواس:

إني امرؤ عاهدت نفسي أن أفي ما عشت في أهلي وفي إخوانيا

لا أطلب الثأر لظلمٍ أصابني ما لم أزر حوب اليتامى غاشيا

سرعة الخيل:

الخيل مخلوقات سريعة، وقد أشاد الشعراء بسرعتها في قصائد، وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس سرعة الخيول قائلاً: “وترى الخيل تجري كالريح العاصفة”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس سرعة الخيول قائلاً: “كالطير تحلق في الجو”، يُظهر هذان الشاعران مدى تقدير العرب لسرعة الخيول.

وكان الشعراء يضربون الأمثال بسرعة الخيول، وكان المثل الشائع: “أسرع من الخيل”، وهذا يدل على مدى سرعة الخيول، وإمكانية الاعتماد عليها.

وسرعة الخيل هي نعمة كبيرة من الله عز وجل، ومن أهم ما يميز هذه الكائنات الرائعة، فسرعتها هي ما يجعلها صالحة للحرب، والنقل، والزراعة، وغيرها. وقد أشاد الشعراء العرب في قصائدهم بسرعة الخيل، فقال الشاعر امرؤ القيس:

هم الرجال غداة الروع حين ترى خيلاً ذوات صهيلٍ فتربعا

ذكاء الخيل:

الخيل مخلوقات ذكية، وقد أشاد الشعراء بذكائها في قصائد، وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس ذكاء الخيول قائلاً: “وتعلم الخيل أن لها أعداء”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس ذكاء الخيول قائلاً: “وتفهم الخيل ما يقال لها”، يُظهر هذان الشاعران مدى تقدير العرب لذكاء الخيول.

فالخيل حيوان شديد الذكاء والفطنة، وهو قادر على التعلم والتكيف مع البيئة المحيطة به، وهذا ما جعله مفضلاً لدى العرب في جميع العصور.

وقد ذكر الشعراء العرب ذكاء الخيل في قصائدهم، فقال الشاعر الأعشى:

خيلٌ لها علمٌ إذا ما استنفرت في الجيش شمرت عن سواعدها

وقال الشاعر امرؤ القيس:

خيلٌ مسومةٌ لها علمٌ بالطعن والضرب لدى الهيجاء

الخيل في الحرب:

الخيل كانت جزءًا لا يتجزأ من الحروب في الماضي، وقد أشاد الشعراء بدورها في الحروب في قصائد، وفي قصيدة “الخيل” يصف الشاعر العربي امرؤ القيس دور الخيول في الحروب قائلاً: “الخيل هي سلاح الرجل”، وفي قصيدة أخرى يصف الشاعر أبو نواس دور الخيول في الحروب قائلاً: “الخيل هي جيش الرجل”، يُظهر هذان الشاعران مدى تقدير العرب للدور الذي تلعبه الخيول في الحروب.

وقد كانت أغلب المعارك العربية والغربية قديماً تتم على ظهور الخيل، وكان الفارس العربي يتسلح بالرمح والترس والسيف، ويعتمد على خيله في حمل السلاح والترس.

وكان الفرسان العرب يفتخرون بخيولهم، ويعتبرون امتلاك الفرس القوي والجميل دليلاً على الشجاعة والقوة. وكان الشعراء يمدحون الفرسان الشجعان، ويمجدون خيولهم التي حملتهم إلى النصر.

الخاتمة:

لقد كان للشعر دور كبير في تخليد الخيل في التاريخ العربي، فقد أشاد الشعراء بجمال الخيل، وشجاعتها، ووفائها، وسرعتها، وذكائها، ودورها في الحروب، ويعتبر الشعر العربي أحد أهم المصادر التي يمكن من خلالها معرفة ثقافة العرب وتاريخهم.

أضف تعليق