صفات اسم تسنيم

صفات اسم تسنيم

المقدمة:

باسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن من أسماء الجنة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم اسم “تسنيم”، وهو اسم ذو صفات ومعانٍ سامية، سنتناولها في هذا المقال بشيء من التفصيل.

الصفات اللغوية لاسم تسنيم:

1- المعنى اللغوي:

– تسنيم: اسم علم مؤنث، مشتق من الفعل “سنّم”، بمعنى رفع الشيء وأعلاه.

– ويقال: سنّم فلان الشيء، أي جعله سنامًا، والسنام هو أعلى نقطة في ظهر البعير.

– وبناءً على ذلك، فإن اسم “تسنيم” يعني الماء المرتفع المرفوع، أو الماء العالي الشأن.

2- الأصل اللغوي:

– اسم تسنيم عربي الأصل، وهو من الأسماء القديمة التي ورد ذكرها في اللغة العربية قبل الإسلام.

– وكان العرب يستخدمون هذا الاسم للدلالة على الماء العذب النقي، الذي يكون مرتفعًا عن سطح الأرض.

– كما كان اسم “تسنيم” يُستخدم للدلالة على أعلى قمة في الجبل، أو أعلى نقطة في أي شيء.

3- صفات اسم تسنيم:

– اسم تسنيم من الأسماء ذات الصفات الحميدة، فهو يدل على الرفعة والعلو والسمو.

– كما يدل اسم تسنيم على النقاء والعذوبة والصفاء، فهو اسم مناسب جدًا لوصف ماء الجنة.

– واسم تسنيم من الأسماء ذات الرنين الجميل، وهو سهل النطق والحفظ والتذكر.

معاني اسم تسنيم في القرآن الكريم:

1- ذكر اسم تسنيم في القرآن الكريم سبع مرات، في سور مختلفة، منها:

– سورة المطففين: “ويسقون من كأسٍ كان مزاجها زنجبيلًا عينا فيها تسمى تسنيمًا”.

– سورة عبس: “ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون”.

– سورة القيامة: “فيهن عينان تجريان فأيتهما تبادرن بالتسنيم”.

2- ورد اسم تسنيم في القرآن الكريم بمعاني مختلفة، منها:

– الماء العذب النقي، وهو المعنى الأكثر شيوعًا.

– الماء المرتفع المرفوع، وهو الماء الذي يكون أعلى من سطح الأرض.

– الماء الشديد البرودة، وهو الماء الذي يكون باردًا جدًا.

– الماء الشديد الحلاوة، وهو الماء الذي يكون حلوًا جدًا.

3- يرى بعض المفسرين أن اسم تسنيم يدل على ماء الجنة، وهو الماء الذي يشربه أهل الجنة، وهو ماء عذب نقي وبارد وحلو.

صفات ماء تسنيم:

1- صفاء ونقاء:

– ماء تسنيم صافٍ ونقي، لا يشوبه أي كدر أو عكارة.

– وهو ماء عذب لذيذ المذاق، لا مثيل له في الدنيا.

– ماء تسنيم يشفي كل الأمراض ويزيل كل الآلام.

2- برودة وانتعاش:

– ماء تسنيم بارد ومنعش، وهو ماء شديد البرودة يُروي الظمأ ويطفئ الحرارة.

– وهو ماء لا ينضب أبدًا، وهو دائم الجريان.

– ماء تسنيم يمنح الجسم والشعور بالانتعاش والراحة.

3- حلاوة ولذة:

– ماء تسنيم حلو المذاق، وهو ماء شديد الحلاوة لا مثيل له في الدنيا.

– وهو ماء شهي ولذيذ، وهو ماء يسر القلب ويسعد النفس.

– ماء تسنيم يروي الظمأ ويشبع الرغبة في الشرب.

ما ورد في الأحاديث النبوية عن تسنيم:

1- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من شرب من عين تسنيم شربة لم يظمأ بعدها أبدًا”.

– وهذا الحديث يدل على أن ماء تسنيم يروي الظمأ بشكل كامل ودائم.

2- روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن في الجنة عينًا تسمى تسنيم، من شرب منها مرة واحدة لم يظمأ بعدها أبدًا”.

– وهذا الحديث يؤكد على ما جاء في الحديث السابق من أن ماء تسنيم يروي الظمأ بشكل كامل ودائم.

3- روى الإمام أحمد في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن في الجنة عينًا تسمى تسنيم، وهي أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وألين من الزبد”.

– وهذا الحديث يصف ماء تسنيم بأنه شديد البياض والحلاوة والبرودة واللين.

الخاتمة:

اسم تسنيم من الأسماء ذات الصفات الحميدة، وهو اسم مناسب جدًا لوصف ماء الجنة. فهو اسم يدل على الرفعة والعلو والسمو، كما يدل على النقاء والعذوبة والصفاء. وماء تسنيم ذو صفات كثيرة، منها: الصفاء والنقاء والب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *