صفات اسم خديجة
مقدمة
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، هي زوج النبي محمد وأول من أسلم من النساء، كانت من أثرى نساء قريش وأكثرهم شرفًا ومنزلةً، عُرف عنها جمالها وكرم أخلاقها وعقلها وحكمتها، وساعدت النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيراً في دعوته ونشر الإسلام، ولها مكانة عظيمة في الإسلام.
معنى اسم خديجة
اسم خديجة من الأسماء العربية الأصيلة التي كانت تُطلق على الفتيات منذ القدم، وهو مشتق من الفعل “خدج” الذي يعني “القص”، ويُقال أن خديجة كانت سميت بهذا الاسم لأنها كانت قصيرة القامة، أو لأنها كانت خفيفة الظل ورشيقة الحركة، وهناك من يقول أن اسم خديجة مشتق من الفعل “خدج” الذي يعني “الاختيار”، ويُقال أن خديجة كانت سميت بهذا الاسم لأنها كانت تُختار دائمًا لتكون حَكَمًا في المنازعات بين الناس، أو لأنها كانت تُختار لتكون أميرة على قافلة التجار.
صفات اسم خديجة
تتميز الفتاة التي تحمل اسم خديجة بالعديد من الصفات الحميدة، ومنها:
الذكاء والفطنة: تتميز خديجة بذكائها وفطنتها، فهي قادرة على التعلم بسرعة واستيعاب المعلومات بسهولة، كما أنها تتميز بحسن التصرف وحكمة الرأي.
الجمال والأناقة: تتميز خديجة بجمالها وأناقتها، فهي تهتم كثيرًا بمظهرها الخارجي وتحرص دائمًا على أن تظهر بأفضل مظهر، كما أنها تتميز بذوق رفيع في اختيار ملابسها وأكسسواراتها.
الكرم والجود: تتميز خديجة بكرمها وجودها، فهي لا تبخل على أحد بما تملك، كما أنها تحرص دائمًا على مساعدة المحتاجين والفقراء.
الشجاعة والإقدام: تتميز خديجة بشجاعتها وإقدامها، فهي لا تخشى مواجهة الصعوبات والتحديات، كما أنها لا تتردد في الدفاع عن حقها وعن حقوق الآخرين.
الصدق والأمانة: تتميز خديجة بصدقها وأمانتها، فهي لا تكذب ولا تخدع ولا تغش، كما أنها تحرص دائمًا على الوفاء بعهودها ووعدها.
الوفاء والإخلاص: تتميز خديجة بوفائها وإخلاصها، فهي لا تتخلى عن أحبائها وأصدقائها أبدًا، كما أنها تحرص دائمًا على مساندتهم ودعمهم في أوقات الشدة والمحنة.
الحنان والعطف: تتميز خديجة بحنانها وعطفها، فهي تحب الأطفال كثيرًا وتحرص دائمًا على رعايتهم والعناية بهم، كما أنها تتميز بحبها للحيوانات وللطبيعة.
خديجة في القرآن والسنة
ورد اسم خديجة في القرآن الكريم في سورة التحريم، قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، ويُقال أن هذه الآية نزلت في حق خديجة وبناتها.
وكذلك ورد اسم خديجة في السنة النبوية، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة قال: إنها آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الأولاد إذ حرمني الناس”.
خديجة في التاريخ الإسلامي
لعبت خديجة دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، فقد كانت أول من أسلم من النساء، وكانت من أقوى الداعمين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته ونشر الإسلام، وكانت أيضًا من أول من هاجر إلى المدينة المنورة بعد بيعة العقبة الثانية، ولها العديد من المواقف المشرفة في التاريخ الإسلامي، ومنها:
موقفها في غزوة أحد: عندما خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى غزوة أحد، خرجت خديجة معه وشاركت في تجهيز الجيش وتوديع المجاهدين، وعندما عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الغزوة منهزمًا، كانت خديجة من أول من استقبله وواساه وشد من أزره.
موقفها في غزوة الخندق: عندما حفر المشركون الخندق حول المدينة المنورة، خرجت خديجة مع نساء المسلمين إلى الخندق وشاركت في حمل التراب والحجارة لبناء السور حول المدينة، وكانت من أول من صعد على السور للدفاع عن المدينة.
موقفها في صلح الحديبية: عندما ذهب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية للصلح مع المشركين، خرجت خديجة معه وشاركت في مفاوضات الصلح، وكانت من أول من وافق على شروط الصلح.
خديجة في الأدب والفن
خُلِّدت ذكرى خديجة في العديد من الأعمال الأدبية والفنية، ومنها:
رواية “السيدة خديجة” للكاتب المصري نجيب محفوظ.
رواية “خديجة بنت خويلد” للكاتبة السعودية رجاء عالم.
فيلم “نور الإسلام” للمخرج المصري يوسف شاهين.
مسلسل “خديجة بنت خويلد” للمخرج السوري باسل الخطيب.
خاتمة
خديجة بنت خويلد هي نموذج للمرأة المسلمة الفاضلة، فهي تتميز بالعديد من الصفات الحميدة، ولها دور كبير في التاريخ الإسلامي، وقد خُلِّدت ذكراها في العديد من الأعمال الأدبية والفنية.