صور الذئب

صور الذئب

:صور الذئب

مقدمة:

الذئب، ذلك الحيوان المفترس الذي طالما أثار الخوف والإعجاب في قلوب البشر. إنه رمز للقوة والوحشية، وكذلك للذكاء والمكر. في هذا المقال، سنلقي نظرة على صور مختلفة للذئب في الثقافة العربية، من الأساطير القديمة إلى الحكايات الشعبية المعاصرة.

صور الذئب في الأساطير العربية القديمة:

يظهر الذئب في العديد من الأساطير العربية القديمة. في أسطورة جلجامش، يساعد الذئب البطل في رحلته للبحث عن عشبة الخلود. في أسطورة أخرى، يسرق الذئب النار من الآلهة ويعطيها للبشر. وفي أسطورة ثالثة، يتحول الذئب إلى إنسان ويتزوج امرأة بشرية، وينجبان أطفالًا.

صور الذئب في الحكايات الشعبية العربية المعاصرة:

يظهر الذئب أيضًا في العديد من الحكايات الشعبية العربية المعاصرة. في قصة “الذئب والسبعة أطفال”، يخدع الذئب أمًا ليتمكن من أكل أطفالها السبعة. وفي قصة “الذئب والغنم”، تتغلب مجموعة من الغنم على الذئب وتطرده من مزرعتها. وفي قصة “الذئب والمزارع”، يساعد الذئب مزارعًا فقيرًا على إنقاذ محاصيله من الجوع.

الذئب في الشعر العربي:

لقد صور الشعراء العرب الذئب في قصائدهم بطرق مختلفة. بعض الشعراء مدحوا الذئب ووصفوه بالشجاعة والبطولة. على سبيل المثال، قال الشاعر امرؤ القيس: “وإن أتاهم أمر عظيم زحفوا إليه زحف الذئب الأجم الرئبال”. بينما قال الشاعر طرفة بن العبد: “وإن أتاهم ناع يبيت كأنه ذئب من الوحش مهموم مُجلّج”.

الذئب في السينما والتلفزيون:

في السينما والتلفزيون، غالبًا ما يتم تصوير الذئب على أنه شرير. وفي بعض الأفلام، يُظهر الذئب على أنه مخلوق وحشي قاتل. بينما في أفلام أخرى، يُظهر الذئب على أنه حيوان ذكي ومخلص. وفي بعض المسلسلات التلفزيونية، يُظهر الذئب على أنه كائن خارق للطبيعة.

الذئب في الثقافة الشعبية العربية:

في الثقافة الشعبية العربية، غالبًا ما يتم استخدام الذئب في الأمثال والحكم. على سبيل المثال، يُقال “الذئب يأكل الغنم والذئب يأكل الذئب”. وهذا المثل يُستخدم للإشارة إلى أن الأقوياء يأكلون الضعفاء. كما يُقال “الذئب لا يأكل لحم أخيه”. وهذا المثل يُستخدم للإشارة إلى أن أفراد العائلة الواحدة يدعمون بعضهم البعض.

الذئب في الموسيقى العربية:

في الموسيقى العربية، غنى العديد من المطربين أغانٍ عن الذئب. على سبيل المثال، غنى الفنان الراحل عبد الحليم حافظ أغنية “الذئب” التي تقول: “الذئب يا ويلك من غدرك .. ما دمت ما نيتك الشر”. كما غنى الفنان محمد عبده أغنية “الذئب والغزالة” التي تقول: “الذئب والغزالة لعبة .. صياد وفريسة”.

الذئب في الأدب العربي:

في الأدب العربي، كتب العديد من الروائيين والقصاصين قصصًا وروايات عن الذئب. على سبيل المثال، كتب الروائي الراحل نجيب محفوظ رواية “اللص والكلاب” التي تدور أحداثها حول شاب يُدعى “سعيد مهران” الذي يتحول إلى لص بسبب الظروف القاسية التي يمر بها. وفي هذه الرواية، يُشبه نجيب محفوظ سعيد مهران بالذئب، حيث يقول: “كان سعيد مهران ذئبًا جائعا، يبحث عن فريسة ليقتات بها”.

أضف تعليق