صور غيم

صور غيم

مقدمة:

صور الغيم هي ظواهر طبيعية مذهلة تظهر ككتل أو طبقات من الماء أو الجليد في الغلاف الجوي للأرض. تتشكل هذه الغيوم نتيجة تكثيف بخار الماء أو تجمده في الهواء، مما ينتج عنها تنوعًا هائلاً من الأشكال والأنماط والألوان التي تزين سماء كوكبنا. في هذا المقال، نستكشف صور الغيم المختلفة، وخصائصها، وتأثيراتها على الطقس والمناخ، وكيفية دراستها والتنبؤ بها.

1. أنواع الغيوم:

الغيوم المنخفضة:

تتواجد هذه الغيوم بالقرب من سطح الأرض وتتميز بكونها سميكة وذات لون رمادي غامق. أشهر أنواعها غيوم الركام التي تظهر على شكل كتل رمادية كبيرة ومظلمة، وغيوم الطبقة الستراتية التي تغطي السماء بطبقة رقيقة من الغيوم الرمادية.

الغيوم المتوسطة:

توجد هذه الغيوم على ارتفاعات متوسطة وتتميز بأنها أقل كثافة من الغيوم المنخفضة. أشهر أنواعها غيوم الستراتوكومولس وهي عبارة عن طبقات أو كتل من الغيوم الرمادية أو البيضاء تتخللها فجوات زرقاء، وغيوم ألبوكومولس وهي غيوم بيضاء أو رمادية اللون ورقيقة تشبه الصوف القطني.

الغيوم المرتفعة:

توجد هذه الغيوم على ارتفاعات عالية وتتميز بأنها خفيفة ورقيقة. أشهر أنواعها غيوم السيروس وهي عبارة عن خصلات رفيعة وبيضاء من الغيوم تشبه الريش أو الشعر، وغيوم السيروكومولس وهي غيوم بيضاء صغيرة وكروية تتشكل على ارتفاعات عالية، وغيوم السيروس ستراتوس وهي غيوم بيضاء أو رمادية رقيقة تشبه الضباب.

2. خصائص الغيوم:

الشكل:

تتميز الغيوم بأشكال مختلفة ومتنوعة، مثل الكتل، والطبقات، والريش، والكرات، وغيرها، وتعتمد هذه الأشكال على عوامل مثل درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح وارتفاع الغيوم.

اللون:

تتخذ الغيوم ألوانًا مختلفة حسب كثافتها وسمكها وحجم قطرات الماء أو بلورات الثلج التي تتكون منها. فالغيوم الرمادية أو الداكنة غالبًا ما تكون أكثر سمكًا وكثافة من الغيوم البيضاء أو الفاتحة.

الملمس:

تتميز الغيوم بملمس ناعم وسلس، وهي تتكون من قطرات ماء صغيرة أو بلورات ثلجية صغيرة، مما يعطيها شكلًا ناعمًا عند لمسها أو مشاهدتها عن قرب.

3. دور الغيوم في الطقس والمناخ:

التساقط:

تلعب الغيوم دورًا رئيسيًا في عملية تساقط الأمطار والثلوج على سطح الأرض. فعندما تتكثف قطرات الماء أو تتجمد في الغيوم، تصبح ثقيلة وتسقط على شكل أمطار أو ثلوج.

التظليل:

تعمل الغيوم على إعاقة أشعة الشمس المباشرة، مما يؤدي إلى خفض درجة الحرارة على سطح الأرض. وهذا ما يفسر سبب الشعور بالبرودة في الأيام الملبدة بالغيوم مقارنة بالأيام الصافية.

عزل الحرارة:

تعمل الغيوم أيضًا على عزل حرارة الأرض وتمنعها من الانتشار إلى الفضاء الخارجي. وهذا ما يساعد على الحفاظ على درجة حرارة معتدلة على سطح الأرض.

4. دراسة الغيوم:

الملاحظة:

يقوم العلماء والخبراء بدراسة الغيوم من خلال ملاحظتها وتسجيل خصائصها مثل الشكل واللون والملمس وارتفاعها. يتم ذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والمعدات، بما في ذلك الرادار والأقمار الصناعية والمناطيد والطائرات.

التصنيف:

يتم تصنيف الغيوم إلى أنواع مختلفة بناءً على خصائصها. وهناك العديد من الأنظمة المختلفة لتصنيف الغيوم، أشهرها نظام تصنيف الغيوم العالمي التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

التنبؤ:

يستخدم العلماء دراسة الغيوم للتنبؤ بالطقس. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد الغيوم السميكة والداكنة في التنبؤ بهطول الأمطار أو الثلوج، بينما يمكن أن تشير الغيوم الخفيفة والبيضاء إلى طقس صافٍ.

5. تأثير الغيوم على المناخ:

انعكاس أشعة الشمس:

تعمل الغيوم على عكس جزء كبير من أشعة الشمس إلى الفضاء الخارجي، مما يمنعها من الوصول إلى سطح الأرض. وهذا ما يساعد على الحفاظ على درجة حرارة معتدلة على الكوكب.

احتباس الحرارة:

تحتوي الغيوم على بخار الماء، وهو غاز دفيئة قوي. وهذا يعني أن الغيوم قادرة على حبس الحرارة بالقرب من سطح الأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

دورة المياه:

تلعب الغيوم دورًا رئيسيًا في دورة المياه على الأرض. فعندما تتكثف قطرات الماء أو تتجمد في الغيوم، تصبح ثقيلة وتسقط على شكل أمطار أو ثلوج. ثم تتبخر هذه الأمطار والثلوج مرة أخرى وتعود إلى الغلاف الجوي، مما يكمل دورة المياه.

6. صور الغيم الجمالية:

السحب المتوهجة:

تُعرف أيضًا باسم “غيوم الفجر” أو “غيوم الغسق”، وتظهر عند شروق الشمس أو غروبها، عندما تصبح حواف الغيوم مضاءة بأشعة الشمس، مما ينتج عنه ألوان زاهية وجميلة.

السحب العدسية:

تُعرف أيضًا باسم “غيوم الصحون الطائرة”، وهي غيوم على شكل عدسات أو صحون طائرة، وتتشكل عادةً على جانبي الجبال أو التلال عندما تتدفق الرياح فوقها.

السح

أضف تعليق