عدد السور المكية

عدد السور المكية

مقدمة:

تُعتبر سور القرآن الكريم من أهم أجزائه، وهي من الأركان الأساسية لعملية العبادة الإسلامية، حيث ينزل الله تعالى هذه السور على نبيه بغرض هدايته وإرشاده، وتوجيهه لعبادة الله عز وجل. وتنقسم سور القرآن الكريم إلى قسمين رئيسيين هما: السور المكية والسور المدنية، وارتبطت هذه السور بمكان نزولها حيث يطلق على السورة المكية أنها السورة التي نزلت على النبي محمد في مدينة مكة المكرمة، أما السورة المدنية فهي السورة التي نزلت عليه بعد هجرته إلى المدينة المنورة.

1. التعريف بالسور المكية:

السور المكية هي تلك السور القرآنية التي نزلت على النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في مدينة مكة المكرمة، وذلك قبل هجرته إلى المدينة المنوّرة. وتتميز السور المكية بكونها قصيرة نسبيّاً، وتتضمن مواضيع كثيرة منها: الدعوة إلى توحيد الله، والتحذير من الشرك، والقصص عن الأنبياء، والأحكام الشرعية العامة.

2. خصائص السور المكية:

تتسم السور المكية بعدد من الخصائص التي تميزها عن السور المدنية، ومن أبرز هذه الخصائص:

– ترتبط هذه السور بمرحلة مكة التي عاشها النبي محمد.

– تتسم السور المكية بقصرها النسبي، فهي تحتوي على عدد أقل من الآيات مقارنة بالسور المدنية.

– تتضمن السور المكية مواضيع تتعلق بالعقيدة والعبادات والآخرة بدرجة أكبر من السور المدنية.

3. أمثلة على السور المكية:

هناك عدد كبير من السور المكية، ومن أشهر هذه السور:

– سورة الفاتحة.

– سورة البقرة.

– سورة آل عمران.

– سورة النساء.

– سورة المائدة.

4. عدد السور المكية:

يختلف عدد السور المكية باختلاف المصادر، حيث لم يذكر القرآن الكريم عدد السور المكية والمدنية على وجه التحديد، لكن اتفق العلماء على عدد مُعين من السور المكية والمدنية، ويبلغ عدد السور المكية حسب قول جمهور العلماء 86 سورة، بينما ذكر مجاهد أن عددها 89 سورة، وقال الضحاك 90 سورة.

5. أهمية السور المكية:

تعتبر السور المكية من أهم أجزاء القرآن الكريم، فهي تحتوي على العديد من الأحكام الشرعية الأساسية، كما أنها تتضمن قصص الأنبياء والرسل، وتدعو إلى الإيمان بالله تعالى وتوحيده، وتنهى عن الكفر والشرك بالله تعالى.

6. ترتيب السور المكية في القرآن الكريم:

لم يرتب القرآن الكريم السور المكية بترتيب زمني، بل رتبها حسب الثقل، فالسور الأطول عادة ما تأتي في بداية القرآن الكريم، بينما تأتي السور الأقصر في نهايته.

7. حفظ السور المكية وتلاوتها:

حفظ السور المكية وتلاوتها من الأمور المستحبة في الإسلام، فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وقال: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.

خاتمة:

السور المكية هي جزء مهم من القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الأحكام الشرعية الأساسية، كما أنها تتضمن قصص الأنبياء والرسل، وتدعو إلى الإيمان بالله تعالى وتوحيده، وتنهى عن الكفر والشرك بالله تعالى. ويبلغ عدد السور المكية حسب قول جمهور العلماء 86 سورة، بينما ذكر مجاهد أن عددها 89 سورة، وقال الضحاك 90 سورة. وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وقال: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.

أضف تعليق