عذاب قوم نوح

عذاب قوم نوح

عذاب قوم نوح

مقدمة

كان قوم نوح من الأمم السابقة الذين أرسل الله إليهم نبيًا يدعوهم إلى توحيده وترك الشرك، ولكنهم كذّبوا نبيهم وأصروا على شركهم، فأرسل الله عليهم عذابًا شديدًا قضى عليهم جميعًا، ولم ينجُ منهم إلا نوح ومن آمن معه في السفينة التي أمره الله بصنعها.

كفر قوم نوح

كان قوم نوح يعبدون الأصنام ويجعلون لها نذوراً وقرابين، ويعتقدون أنها تشفع لهم عند الله، وأنها تضرهم وتنفعهم.

لم يستمع قوم نوح إلى دعوة نبيهم نوح عليه السلام، بل كذّبوه واتهموه بالجنون والسحر، وقالوا له: “إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”.

استهزأ قوم نوح بنبيهم نوح عليه السلام وألقوا عليه الحجارة والأوساخ، وقالوا له: “لَوْلَا أَنَّكَ مِنَ الْمُكَرَّمِينَ لَرَجَمْنَاكَ”.

نوح يدعو قومه إلى التوحيد

دعا نوح عليه السلام قومه إلى توحيد الله وترك الشرك، وقال لهم: “قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنَّكُمْ لَا تَفْتَرُونَ إِلَّا كَذِبًا”.

حذر نوح عليه السلام قومه من عذاب الله، وقال لهم: “إِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ”، ولكنهم لم يستمعوا إليه بل استمروا في كفرهم وشركهم.

أمر الله نوح عليه السلام أن يصنع سفينة ينجو بها هو ومن آمن معه من الطوفان الذي سيرسله الله على قوم نوح.

صنع نوح للسفينة

بدأ نوح عليه السلام في صنع السفينة كما أمره الله، وكان قومه يستهزئون به ويقولون له: “أَتَبْنِي فُلْكًا فِي الْجَبَلِ أَوَلَمْ تَكُنْ تَرْكَبُ الْبَحْرَ؟”.

استمر نوح عليه السلام في صنع السفينة رغم استهزاء قومه، حتى أكملها وأعدها للإبحار.

أمر الله نوح عليه السلام أن يحمل في السفينة من كل نوع من الحيوانات زوجين، ذكر وأنثى، وأن يأخذ معه أهله ومن آمن معه من قومه.

إرسال الطوفان

عندما أكمل نوح عليه السلام بناء السفينة، أمره الله أن يدخل هو ومن معه فيها، وأغلق الله أبواب السفينة من بعدهم.

بدأ الطوفان يهطل بغزارة شديدة، وأغرقت المياه الأرض كلها، ولم ينجُ منها إلا نوح ومن معه في السفينة.

استمر الطوفان لمدة أربعين يومًا وليلة، حتى غرقت الأرض كلها تحت الماء، ولم يبق منها إلا قمم الجبال.

نجاة نوح ومن معه

بعد أن هدأ الطوفان، رست سفينة نوح على جبل الجودي، ونزل نوح ومن معه من السفينة إلى الأرض.

سجد نوح عليه السلام لله شكراً على نجاته ومن معه من الطوفان، وقال: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”.

أمر الله نوح عليه السلام أن ينشر ذريته في الأرض، وأن يعمرها بالعبادة والطاعة.

خاتمة

كانت قصة قوم نوح عبرة وعظة للمؤمنين، فقد كذبوا نبيهم واستهزأوا به، فأرسل الله عليهم عذابًا شديدًا قضى عليهم جميعًا، ولم ينجُ منهم إلا نوح ومن آمن معه.

أضف تعليق