علاج الياف الرحم
مقدمة
الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية تتكون في الرحم. يمكن أن تختلف في الحجم من صغيرة مثل حبة البازلاء إلى كبيرة مثل البطيخة. يمكن أن تسبب الأورام الليفية مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك النزيف غير الطبيعي، وآلام الحوض، ومشاكل التبول.
الأسباب
سبب الأورام الليفية الرحمية غير معروف، ولكن يُعتقد أنها ناتجة عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
الهرمونات: يُعتقد أن هرموني الإستروجين والبروجسترون يلعبان دورًا في نمو الأورام الليفية.
العوامل الوراثية: تُصاب النساء اللائي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالأورام الليفية الرحمية بهذه الحالة بمعدل أعلى من النساء اللائي ليس لديهن تاريخ عائلي.
العوامل البيئية: قد تلعب بعض العوامل البيئية، مثل التعرض للمواد الكيميائية، دورًا في نمو الأورام الليفية.
الأعراض
قد لا تسبب الأورام الليفية الرحمية أي أعراض، ولكن عندما تسبب أعراضًا، فقد تشمل:
النزيف غير الطبيعي: قد تشمل اضطرابات الدورة الشهرية، مثل فترات طويلة أو ثقيلة أو غير منتظمة، أو نزيف بين فترات الدورة الشهرية.
آلام الحوض: قد تشعرين بألم أو ضغط في الحوض أو أسفل الظهر.
مشاكل التبول: قد تضطرين إلى التبول كثيرًا أو تعاني من سلس البول أو صعوبة في التبول.
الإمساك: يمكن أن يتسبب الورم الليفي الكبير في الضغط على الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك.
العقم: يمكن أن تسبب الأورام الليفية صعوبة في الحمل أو الإجهاض.
التشخيص
يشمل تشخيص الأورام الليفية الرحمية:
الفحص البدني: سيقوم طبيبك بإجراء فحص بدني لفحص الرحم وتحديد وجود أي أورام ليفية.
الموجات فوق الصوتية: تستخدم الموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صور للرحم. يمكن أن تكشف الموجات فوق الصوتية عن الأورام الليفية وتحديد حجمها وموقعها.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي المجالات المغناطيسية وموجات الراديو لإنشاء صور مفصلة للرحم. يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد حجم وموقع الأورام الليفية وتشخيص الحالات الأخرى التي قد تسبب الأعراض نفسها.
العلاج
يعتمد علاج الأورام الليفية الرحمية على شدة الأعراض وحجم وموقع الأورام الليفية وعمر المرأة ورغبتها في الإنجاب. تشمل خيارات العلاج:
الأدوية: يمكن استخدام الأدوية لتقليل حجم الأورام الليفية وتخفيف الأعراض. وتشمل هذه الأدوية:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): يمكن أن تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، في تخفيف الألم والالتهاب.
حبوب منع الحمل: يمكن لحبوب منع الحمل أن تساعد في التحكم في الدورة الشهرية وتقليل النزيف.
البروجستين: يمكن أن يساعد البروجستين، وهو هرمون، في تقليل حجم الأورام الليفية وتخفيف الأعراض.
مثبطات GnRH: يمكن لمثبطات GnRH، وهي أدوية تقلل من مستويات الهرمونات الجنسية، أن تساعد في تقليص حجم الأورام الليفية وتخفيف الأعراض.
الإجراءات الجراحية: إذا كانت الأدوية لا تخفف الأعراض، فقد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الأورام الليفية. تشمل الإجراءات الجراحية:
استئصال الورم الليفي: يتم إزالة الورم الليفي فقط، مع ترك الرحم سليمًا.
استئصال الرحم: يتم إزالة الرحم بالكامل، بما في ذلك الأورام الليفية.
استئصال الرحم فوق المهبل: يتم إزالة الرحم وقناة فالوب، مع ترك المبيضين سليمين.
الإجراءات غير الجراحية: تشمل الإجراءات غير الجراحية المستخدمة لعلاج الأورام الليفية الرحمية:
الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الشدة (HIFU): تستخدم الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الشدة الموجات الصوتية عالية التردد لتدمير الأورام الليفية.
الانصمام الشرياني الرحمي (UAE): يتم حقن جزيئات صغيرة في الشرايين التي تغذي الأورام الليفية، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى الأورام الليفية وتدميرها.
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الأورام الليفية الرحمية، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بها، بما في ذلك:
الحفاظ على وزن صحي: ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
ممارسة النشاط البدني بانتظام: يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في تقليل خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
تناول نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، في تقليل خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
الحد من تناول الكحول: قد يزيد شرب الكحول من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
الإقلاع عن التدخين: قد يزيد التدخين من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
الخلاصة
الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية تتكون في الرحم. يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك النزيف غير الطبيعي، وآلام الحوض، ومشاكل التبول. يعتمد علاج الأورام الليفية الرحمية على شدة الأعراض وحجم وموقع الأورام الليفية وعمر المرأة ورغبتها في الإنجاب. تشمل خيارات العلاج الأدوية والإجراءات الجراحية والإجراءات غير الجراحية.