علامات نصر المظلوم
مقدمة:
المظلوم هو الشخص الذي وقع عليه الظلم، سواء كان هذا الظلم ماديًا أو معنويًا، وقد يكون الظلم فرديًا أو جماعيًا، وقد يكون الظلم ظلمًا ظاهرًا أو خفيًا، وقد يكون الظلم مقصودًا أو غير مقصود، ولكن في جميع الأحوال فإن المظلوم هو شخص يحتاج إلى النصر والمساعدة، وقد وعد الله تعالى بنصر المظلومين في الدنيا والآخرة، وقد ذكر في القرآن الكريم العديد من القصص التي تبين نصر الله للمظلومين، ومن هذه القصص قصة موسى عليه السلام وقومه، وقصة أيوب عليه السلام، وقصة يوسف عليه السلام، وغيرها من القصص التي تدل على أن الله تعالى لا يضيع حق مظلوم.
علامات نصر المظلوم:
1. ظهور الحق وانكشاف الباطل:
من أولى علامات نصر المظلوم ظهور الحق وانكشاف الباطل، وذلك لأن الظلم لا بد أن ينكشف في النهاية، والحق لا بد أن يظهر، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 83].
2. انتقام الله من الظالمين:
من علامات نصر المظلوم أيضًا انتقام الله من الظالمين، وذلك لأن الظلم لا يضيع عند الله، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَنْ أَرَادَ فِيهِ بِالْأَمَانَةِ ظُلْمًا فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا} [النساء: 107].
3. تمكين المظلومين في الأرض:
من علامات نصر المظلوم أيضًا تمكين المظلومين في الأرض، وذلك لأن الله تعالى وعد بنصر المظلومين وتمكينهم في الأرض، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81].
4. رفع منزلة المظلومين عند الله:
من علامات نصر المظلوم أيضًا رفع منزلته عند الله، وذلك لأن الله تعالى يرفع منزلة المظلومين عنده، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المظلوم له دعوة مستجابة”.
5. إدخال المظلومين الجنة:
من علامات نصر المظلوم أيضًا إدخاله الجنة، وذلك لأن الله تعالى وعد بإدخال المظلومين الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المظلوم يدخل الجنة مظلومًا”.
6. شفاعة المظلومين للمظلومين:
من علامات نصر المظلوم أيضًا شفاعته للمظلومين، وذلك لأن الله تعالى يجعل المظلومين شفعاء للمظلومين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المظلومون هم الشفعاء يوم القيامة”.
7. حصول المظلوم على حقه:
من علامات نصر المظلوم أيضًا حصوله على حقه، وذلك لأن الله تعالى وعد بحصول المظلوم على حقه، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَنْ أُوتِيَ حَقَّهُ فَلْيَعفُ} [النور: 22].
خاتمة:
وفي الختام فإن نصر المظلوم هو وعد من الله تعالى للمظلومين، وقد وعد الله تعالى بنصر المظلومين في الدنيا والآخرة، وقد ذكر في القرآن الكريم العديد من القصص التي تبين نصر الله للمظلومين، ومن هذه القصص قصة موسى عليه السلام وقومه، وقصة أيوب عليه السلام، وقصة يوسف عليه السلام، وغيرها من القصص التي تدل على أن الله تعالى لا يضيع حق مظلوم.